أثمرت اللطافة الإنسانية لمَّ شمل طفل يبلغ السادسة بلعبته على شكل أخطبوط، بعد سقوطها على قضبان القطار.
حصل الطفل رافي كير على اللعبة، واسمها «تيني»، في عيد ميلاده الرابع، وظلَّ يصطحبها معه في الإجازات، وينام بجانبها كل ليلة. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عنه دخوله في نوبة بكاء بعد ضياع لعبته المفضّلة.
عن ذلك، قالت والدته: «عندما ذهبتُ لركوب القطار، سقط الأخطبوط على قضبانه. فكرتُ في محاولة استعادته، لكنّ القضبان مكهربة. بسبب ذلك، قضى ابني الرحلة بأكملها يبكي». وأشارت إلى أنها عندما استقلّت القطار، اتصلت بهيئة النقل في لندن لتُخبرها بضياع اللعبة، مُحاولةً طمأنة ابنها بقولها: «آملُ أنها ستعود»، لكنها في أعماقها اعتقدت أنّ ذلك لن يحصل. وبفضل تصرُّف نبيل من شخص غريب، نجحت مساعي لمّ الشمل مع «تيني».
وقال وكيل خدمات العملاء أندرو إليوت إنه عثر على اللعبة في يوم سقوطها على القضبان، لكنه استعادها لاحقاً لاضطراره للذهاب إلى عمله.
وتابع إليوت، المقيم في شرق لندن: «كان ثمة رجل على المنصة، فطرقتُ الزجاج بخجل وسألته مساعدتي».
بعد نحو 6 ساعات، تلقّى إليوت اتصالاً مفاده: «لقد حصلتُ على الأخطبوط. إنه مبلّل ومتّسخ». ولما سلّمه إلى صاحبه، تولّى ووالدته غسله وتجفيفه.
صمَّم إليوت على إعادة اللعبة، فلجأ إلى شبكات التواصل الاجتماعي، منها «فيسبوك»، لدعم مساعيه.
علّقت الوالدة: «أعتقد أنّ هذا سيُعلّم رافي درساً لطيفاً بخصوص التصرّفات الطيبّة مع الآخرين، واهتمام الإنسان بما يحبّه».
حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين... فكيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟
فنانون مصريون أعادهم «موسم الرياض» للمسرح بعد غياب
إسعاد يونس في لقطة من مسرحية «إس إس هانم» (فيسبوك)
شجعت فعاليات «موسم الرياض» التي تقام راهناً برعاية «الهيئة العامة للترفيه» بالسعودية فنانين مصريين على العودة مجدداً للوقوف على خشبة المسرح بعد غياب دام سنوات.
الفنانة المصرية إسعاد يونس كانت أحدث الفنانين المنضمين للقائمة، حيث بدأت عروض مسرحية «إس إس هانم» التي تقوم ببطولتها، ويستمر عرضها حتى 12 نوفمبر «تشرين الثاني» الحالي على خشبة مسرح «محمد العلي» بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد غياب دام 30 عاماً منذ مشاركتها في مسرحية «بالو» منتصف تسعينات القرن الماضي.
المنتج المصري حمادة إسماعيل منتج مسرحية «إس إس هانم» تحدث عن كواليس التعاقد مع إسعاد يونس، التي تصدرت مؤشرات البحث عبر منصة «إكس»، الجمعة، في مصر، مؤكداً أن السبب الرئيسي هو رغبة المستشار تركي آل الشيخ «رئيس الهيئة العامة للترفيه» في منح الفرص لكل النجوم للوجود في مسرحيات «موسم الرياض».
وذكر إسماعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أسباب حماسه لإنتاج العرض الذي يشهد عودة إسعاد يونس بعد غياب، ووصفها بأنها «غول مسرح»، مضيفاً: «يشهد على ذلك العروض التي قدمتها من قبل وما زالت راسخة في أذهان الناس مثل (الدخول بالملابس الرسمية)، و(باللو)».
وذكر إسماعيل أن «إسعاد يونس لم تشارك بعروض مسرحية منذ 30 عاماً، ومن الضروري مشاركتها كي يشاهدها الجيل الحالي مباشرة، وكان موسم الرياض، البوابة الترفيهية التي حمستها للعودة مجدداً، كما أنها إعلامية ناجحة، وشاركت مؤخراً بأعمال سينمائية وتلفزيونية، وحققت نجاحاً كبيراً ولها جماهيرية واسعة».
وأكد إسماعيل أن «موسم الرياض يتميز بالمسارح المجهزة على أعلى مستوى من حيث الديكور والإضاءة ومعدات الصوت واستقبال النجوم».
ويؤكد إسماعيل أن «الجمهور السعودي متذوق للفن، ويقدر ويحترم المسرح المصري والفنان المصري، كما أن موسم الرياض منح الفرصة لظهور مخرجين مسرحيين جدد، وإعطاء الفرصة للمخرجين الكبار أيضاً لعرض أعمالهم مثل المخرج خالد جلال والمخرج أحمد الجندي... وغيرهما».
وقبل إسعاد يونس شملت قائمة النجوم العائدين للمسرح مجدداً عبر بوابة «موسم الرياض»، أسماءً عدة من بينهم الفنانة يسرا والتي قدمت مسرحية «ملك والشاطر» بعد غياب 22 عاماً عن المسرح، وكذلك الفنانة ليلى علوي التي قدمت مسرحية «الصندوق الأحمر» بعد غياب 28 عاماً.
كما أطل الفنان أحمد حلمي عبر مسرحيتي «ميمو»، و«تيت» منذ مشاركته في مسرحية «حكيم عيون» قبل 23 عاماً، وهي آخر عمل شارك فيه أيضاً كريم عبد العزيز قبل عودته أخيراً بمسرحية «السندباد» بـ«موسم الرياض».
وعاد الفنان أحمد السقا للمسرح من خلال مسرحية «سيدتي الجميلة» بعد غياب 21 عاماً، منذ مشاركته في مسرحية «كده أوكيه»، التي شاركت فيها الفنانة منى زكي أيضاً، وعادت عبر مسرحية «الوش التاني».
وشهدت مسرحية «كازانوفا» عودة الفنان أحمد السعدني بعد غياب دام 14 عاماً منذ تقديمه مسرحية «سكر هانم»، كما عاودت الفنانة هالة صدقي ظهورها مسرحياً عبر مسرحية «صوابع زينب» بعد غياب 30 عاماً، منذ مشاركتها في مسرحية «727» في تسعينات القرن الماضي.
وعن عودتها مجدداً عبر «موسم الرياض» قالت هالة صدقي لـ«الشرق الأوسط»: «تخوفت كثيراً من خشبة المسرح، وشعرت بارتفاع الضغط، لكن سرعان ما تبددت المشاعر لفرحة عارمة، وكانت من أسعد لحظات حياتي لحظة مقابلة الجمهور السعودي والجاليات كافة، واستقبالهم لنا بحماس كبير».
كما نوهت صدقي بعودتها للمسرح مرة أخرى عبر مسرحية «حاوريني يا كيكي» في فعاليات «موسم الرياض»، مطلع شهر ديسمبر «كانون الأول» المقبل.