التوتر يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري

التوتر يساهم في زيادة الالتهابات في الجسم (آن سبلاش)
التوتر يساهم في زيادة الالتهابات في الجسم (آن سبلاش)
TT

التوتر يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري

التوتر يساهم في زيادة الالتهابات في الجسم (آن سبلاش)
التوتر يساهم في زيادة الالتهابات في الجسم (آن سبلاش)

توصلت دراسة أميركية إلى أن التوتر يساهم في تطور متلازمة التمثيل الغذائي، التي تزيد خطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والسكري.

وأوضح الباحثون أن وسائل الحد من التوتر والإجهاد قد تكون إحدى الطرق الفعالة للمساعدة في تحسين نتائج الصحة البيولوجية، ونشرت النتائج، الجمعة، بدورية «برين بيهيفيور آند إميونيتي».

ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من المشكلات الصحية التي تحدث معاً، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.

وتشمل تلك المشكلات ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة دهون الجسم حول الوسط، ومستويات غير طبيعية من الكوليستيرول أو الدهون الثلاثية، ويعتبر الشخص مصاباً بهذه المتلازمة إذا كان لديه 3 من تلك المشكلات الصحية.

ولكشف العلاقة بين التوتر ومتلازمة التمثيل الغذائي، راقب الفريق 648 شخصاً متوسط أعمارهم 52 عاماً، في دراسة استقصائية بالولايات المتحدة.

وطوّر الباحثون نموذجاً إحصائياً لتحليل بيانات حول الإجهاد الملحوظ الذي أبلغ عنه المشاركون، والمؤشرات الحيوية للالتهاب في الدم، ونتائج الفحص البدني التي تشير لعوامل الخطر لمتلازمة التمثيل الغذائي.

وأثبتت النتائج أن الإجهاد يرتبط بمتلازمة التمثيل الغذائي من خلال تسببه في زيادة مستويات الالتهاب في الجسم.

وعدّ الفريق النتائج منطقية، حيث إن الإجهاد هو واحد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تراجع الحالة الصحية، وتشمل العوامل الأخرى مجموعة من السلوكيات. بما في ذلك الخمول، وعادات الأكل غير الصحية، والتدخين، وقلة النوم، فضلاً عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، الدكتورة جاسميت هايز: «مع الأخذ في الاعتبار أن ما يقدر بنحو 1 من كل 3 بالغين أميركيين مصاب بمتلازمة التمثيل الغذائي، فإن معرفة كيفية تقليل المخاطر أو الوقاية من هذه المتلازمة أمر مهم».

وأضافت، عبر موقع الجامعة، أن هناك كثيراً من المتغيرات التي تؤثر على متلازمة التمثيل الغذائي، بعضها يمكننا تعديله. ويعتبر الإجهاد هو أحد العوامل القابلة للتعديل، وذلك عبر اتباع مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن القيام بها في حياتنا اليومية دون الحاجة إلى طبيب، أبرزها ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى تنظيم الوقت بشكل فعال، وتنفيذ تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل.

وأشارت إلى أن الفريق سيواصل أبحاثه لتقييم التأثيرات المحددة التي يمكن أن تُحدثها وسائل الحد من الإجهاد في المساعدة على تقليل مستويات الالتهاب في الجسم.


مقالات ذات صلة

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

صحتك سامي باسو (الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة على «فيسبوك»)

وفاة المصاب بالشيخوخة المبكرة الأطول عمراً عن 28 عاماً

أعلنت «الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة»، اليوم (الأحد)، وفاة سامي باسو، الأطول عمراً ممّن أُصيبوا بهذا المرض الوراثي النادر، عن 28 عاماً.

صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر معرَّضات لخطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية (رويترز)

انقطاع الطمث المبكر يعرّض النساء لأمراض المناعة الذاتية

كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر، اللواتي تتوقف دورتهن الشهرية قبل سن الأربعين، معرَّضات لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض المناعة الذات

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.