«ساكسيشن» يطرح بعض عناصره الفنية للمزاد في دالاس

إقبال على اقتناء تذكارات من الدراما الحائزة جائزة «إيمي»

برايان كوكس في صورة نشرتها «HBO» من الموسم الأخير من «ساكسيشن» (أ.ب)
برايان كوكس في صورة نشرتها «HBO» من الموسم الأخير من «ساكسيشن» (أ.ب)
TT

«ساكسيشن» يطرح بعض عناصره الفنية للمزاد في دالاس

برايان كوكس في صورة نشرتها «HBO» من الموسم الأخير من «ساكسيشن» (أ.ب)
برايان كوكس في صورة نشرتها «HBO» من الموسم الأخير من «ساكسيشن» (أ.ب)

تستقبل دار «المزادات التراثية» في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية، التي عادة ما تملأ قاعاتها بالفنون التشكيلية وبطاقات البيسبول النادرة، بدلة على شكل كلب يبلغ طولها 6 أقدام، كانت قد شوهدت آخر مرة في مسلسل «ساكسيشن» (الخلافة) من إنتاج شبكة «HBO»، وقد يتذكّر من شاهده أن ابن العم غريغ (الممثل نيكولاس براون) كان يرتديها في الحلقة الأولى منه. نُظّفت البدلة، وفقاً لموظفي دار المزاد. وهي الآن من ضمن 236 قطعة تذكارية من المسلسل معروضة للمزايدة عليها حتى يوم السبت.

أنهى «الخلافة»، الذي يتناول قصة أشقاء يتمتعون بثراء فاحش ويناضلون من أجل السيطرة على إمبراطورية والدهم الإعلامية، عرض مواسمه الأربعة في شهر مايو (أيار) الماضي، وهو مرشح لنيل 27 جائزة من جوائز «إيمي» يوم الاثنين، وهو العدد الأكبر الذي يناله أي مسلسل آخر. يمكن للمعجبين وجامعي التحف الذين يرغبون في امتلاك قطعة منه المزايدة على البدلات الفاخرة، التي يرتديها طاقم عمله، أو قلم التدخين بالبخار الذي كان يستعمله الخصم اللدود في الموسم الرابع، (لوكاس ماتسون) الذي لا يخشى شيئاً، ويأتي بشاحنه الخاص.

حقيبة «بيربري» الصندوقية (موقع «المزادات التراثية»)

قد تكون أكثر العناصر المطلوبة في المزاد، حقيبة «بيربري» الصندوقية التي استهزأ بها توم وامبسغانز (ماثيو ماكفادين)، عندما نقلها أحد الدُّخلاء إلى مناسبة عائلية. ويقول: «لقد أحضرت حقيبة كبيرة إلى حد مضحك. ماذا يوجد في داخلها؟ أحذية مسطحة لمترو الأنفاق؟».انتشر خبر الحقيبة انتشار النار في الهشيم. ويوم الجمعة، كانت القطعة الأكثر مشاهدة في المزاد، مع سعر مبدئي يبلغ 4100 دولار. وتشمل أدوات السخرية الأخرى خلاط «فيتاميكس» الذي استُخدم في سحق رومان روي (كيران كولكين) في الموسم الرابع، والنقانق من طقس المقالب المثير في الموسم الثاني وتُسمى «الخنزير على الأرض». وقالت مونيكا جاكوبس، مديرة العناصر في المسلسل، إنه لا يمكن عرض الخنازير المحنطة من المشهد نفسه في المزاد العلني لأنها «صعبة التخزين نوعاً ما».

النقانق من طقس المقالب المثير في الموسم الثاني (موقع «المزادات التراثية»)

وتابعت جاكوبس أنه حتى أبسط العناصر الأكثر دُنيوية يمكن أن تستغرق أسابيع عدّة لإنشائها. صُنّعت بطاقات الائتمان خصيصاً للعرض، لا تأمل كثيراً، فإن أيّاً منها لا يعمل، والخطابات المكتوبة بخط اليد لمسرح الجنازة كتبها أحد أعضاء القسم الفني في المسلسل. (وأضافت أن جيريمي سترونغ، الممثل الذي لعب دور كيندال روي، طلب أن يكتب خطابه بنفسه).

خِطاب مكتوب بخط اليد لمسرح الجنازة (موقع «المزادات التراثية»)

كانت شبكة «HBO» قد طرحت في مزاد علني عناصر من مسلسلي «غير آمن»، و«الحراس»، وانضمت إلى شبكتي «A24» و«نتفليكس» في مجال مزدحم بمزادات هوليوود التذكارية التي يمكن أن تولد الضجيج، والأرباح، بعد فترة طويلة من انتهاء التصوير. أرباح المبيعات ستُقسّم بين شبكة «HBO» وشركة «المزادات التراثية».قال جاكس ستروبل، المدير الإداري للترفيه في شركة «المزادات التراثية»، إن الأصناف التي ستُطرح في المزاد قد اختيرت، في وقت تصوير الموسم الرابع خلال الأشهر الأولى من عام 2023. وقد دعته شبكة «HBO» للتجسّس على المجموعات في نيويورك وتخصيص العناصر، على سبيل المثال، سيف الحربة المعلق على جدار مكتب لوغان روي في المسلسل، كان لا بدّ من استبعاده. وقال ستروبل: «ما الذي سيتذكره المعجب أو يميّزه؟ إنها العناصر التي تظهر كثيراً أو التي تحمل لحظة أو ذكرى خاصة».

جيريمي سترونغ من اليسار وسارة سنوك وكيران كولكين في الموسم الأخير من «ساكسيشن» (أ.ب)

وهناك العديد من الأزياء المعروضة أيضاً في المزاد التي ساعدت في إثارة الجلبة حول «الثروة الخفية»، أي العرض الذكي للعناصر البسيطة للغاية والتي هي في الواقع باهظة الثمن.

راجع: سترة «برونيللو كوتشينيللي»، البنية اللون التي ارتداها كيندال في الموسم الثاني.

صورة صادرة عن HBO تُظهر سارة سنوك في مشهد من المسلسل (أ.ب)

قالت ميشيل ماتلاند، مصممة الأزياء، في مقابلة أجريت معها العام الماضي، إن شخصيات المسلسل «ترمز إلى المال. وإنهم يمثلون الثراء. ويحاربون من أجل المنصب والمكانة».

جعلتهم السيدة ماتلاند يرتدون هذه الملابس وفقاً لذلك، بدءاً من أحذيتهم، التي وصفتها بأنها «أهم القطع» وتظهر اختياراتها من مختلف العلامات التجارية، بما في ذلك «برادا»، و«إيف سان لوران»، و«لانفين»، في المزاد.

تذمر بعض المعجبين بالمسلسل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن رفعِ القيمة السعرية على قميص الأطفال الأزرق من متاجر «والمارت»، الذي ارتداه (رومان) في خاتمة المسلسل. وقد تجاوزت المزايدة عليه وعلى شورت بلون السلمون الوردي ماركة «أولد نيفي» مبلغ 1000دولار يوم الجمعة.

تشعر السيدة جاكوبس، مديرة العناصر، بالتشجيع لأن مؤشرات المسلسل المختارة بعناية التي تُبرز الثروة، والمكانة، والانشغال بالذات، وقلة الذوق، لا تزال تلقى استحساناً من الجمهور.

ثقالة ورق فيها عقرب مُجفّف (موقع «المزادات التراثية»)

سبّب بعضها الصداع من أجل الحصول عليه. طلبت جاكوبس نحو 20 عقرباً مُجفّفاً لثقّالة الورق التي أعطاها (توم) إلى (شيف روي) (سارة سنوك) في الموسم الرابع، وأعادت تشكيل ذيولها إلى «وضعية الهجوم». كما جفّفت العقارب في فرن شقتها قبل أن تُصور واحدة منها مصبوبة في الراتنج (الصمغ)، لثوانٍ قليلة فقط بوصفها ضيفة نجمة على شاشة التلفاز.

قالت السيدة جاكوبس: «لبضعة أسابيع كانت رائحة مطبخي كريهة للغاية، بيد أن الأمر كان يستحق العناء».

*خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

يوميات الشرق مريم الجندي في مشهد يجمعها بأحد أبطال المسلسل (لقطة من برومو العمل)

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

في أجواء لا تخلو من التشويق والإثارة جذب المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» الاهتمام مع الكشف عن «البرومو» الخاص به الذي تضمن أجزاء من مشاهد مشوقة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مع أبطال «العميل» الذين ألفوا عائلة حقيقية (إنستغرام الفنان)

جاد خاطر لـ«الشرق الأوسط»: تفاجأت بالشهرة التي حققتها مع «العميل»

يُبدي جاد خاطر حبّه للأدوار المركبّة فهي تسمح له بأن يجتهد ويستخدم تجاربه ودروسه في كلية الفنون.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «موعد مع الماضي» يعتمد على التشويق (نتفليكس)

«موعد مع الماضي»... دراما تشويقية تعتمد على الغموض

يعيد المسلسل المصري «موعد مع الماضي» الأحداث التشويقية والبوليسية والغموض مجدداً إلى الدراما المصرية والعربية، من خلال قصة مكوّنة من 8 حلقات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )

«ستاربكس» تفتتح مقهى يتيح إطلالة على كوريا الشمالية (صور)

أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
TT

«ستاربكس» تفتتح مقهى يتيح إطلالة على كوريا الشمالية (صور)

أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)

افتتحت سلسلة مقاهي «ستاربكس» الأميركية مقهى جديداً في كوريا الجنوبية، يقع على برج مراقبة على الحدود مع كوريا الشمالية، مما يسمح للزبائن باحتساء مشروباتهم أثناء النظر إلى المملكة المنعزلة.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، يقع المقهى الذي يتسع لـ30 مقعداً في برج مراقبة أعلى متنزه «Aegibong Peace Ecopark» بمدينة غيمبو، على بعد نحو 20 ميلاً شمال العاصمة سيول، بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح الكورية.

وكان أول يوم عمل للمقهى، يوم الجمعة 29 نوفمبر (تشرين الثاني).

أحد الزبائن يحمل علم كوريا الجنوبية (أ.ب)

ويمكن للزبائن الاحتشاد في منصة المراقبة خارج المقهى، ورؤية بعض المزارع والمباني منخفضة الارتفاع في مقاطعة كايبونغ عبر الحدود مباشرة، كما يمكنهم باستخدام المناظير الموجودة بالمكان رؤية مساحات أبعد بدقة.

زبائن يستخدمون المناظير خارج المقهى (رويترز)

وقال أحد السكان المحليين ويدعى بايك هي سون (48 عاماً): «أتمنى أن أتمكن من مشاركة هذه القهوة اللذيذة مع الناس الذين يعيشون في كوريا الشمالية أمامنا مباشرة».

زبائن داخل مقهى «ستاربكس» الجديد (أ.ب)

أما ليم جونغ تشول، وهو رجل يبلغ من العمر 80 عاماً وكان قد قاتل في حرب فيتنام، فقد قال تعليقاً على افتتاح هذا المقهى: «كان مفهوم الأمن قديماً يبدو صارماً ومتوتراً جداً، ولكن الآن، مع وجود هذا المقهى هنا، يبدو أن الأمور أصبحت أكثر سلمية وطمأنينة».

زبائن يلتقطون صورة خارج المقهى (رويترز)

ولا تزال كوريا الشمالية والجنوبية في حالة حرب من الناحية العملية، حيث لم يتم توقيع أي معاهدة لإنهاء الحرب الكورية من عام 1950 إلى عام 1953. بل توقف القتال بعد الهدنة.

ووصف رئيس بلدية غيمبو، كيم بيونغ سو، موقع المقهى بأنه «فريد»، لأنه يمثل «سحر الثقافة الكورية».

ويحظى الموقع بأهمية ثقافية وتاريخية، حيث إنه في الأصل كان موقعاً لتلة 154، حيث قاتلت الكوريتان وحلفاؤهما بشراسة أثناء الحرب.