إشادة أممية بالجهود البيئية السعودية

مديرة برنامج الأمم المتحدة تشارك في البرنامج الوطني للتشجير

 إنقر أندرسن تطلع على مراحل تأهيل وتنمية الغطاء النباتي في المتنزه (الشرق الأوسط)
إنقر أندرسن تطلع على مراحل تأهيل وتنمية الغطاء النباتي في المتنزه (الشرق الأوسط)
TT

إشادة أممية بالجهود البيئية السعودية

 إنقر أندرسن تطلع على مراحل تأهيل وتنمية الغطاء النباتي في المتنزه (الشرق الأوسط)
إنقر أندرسن تطلع على مراحل تأهيل وتنمية الغطاء النباتي في المتنزه (الشرق الأوسط)

استقبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في السعودية، الدكتور خالد بن عبد الله العبد القادر؛ المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن والوفد المرافق لها، في أثناء زيارتهم لمتنزه الغاط الوطني.

المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن خلال وصولها إلى متنزه الغاط الوطني (الشرق الأوسط)

واطّلعت «أندرسن» والوفد المرافق لها، خلال الزيارة، على مراحل تأهيل وتنمية الغطاء النباتي في المتنزه، والدراسات الحقلية والنموات الطبيعية في المتنزهات وأراضي الغطاء النباتي، وأبرز الوسائل المستخدمة في زراعة الأشجار بتقنية حصاد الأمطار، وأهم أنواع الأشجار في مشتل المتنزه، وفي ختام الزيارة شارك الوفد في البرنامج الوطني للتشجير بزراعة عدد من الأشجار.

وأشادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ بما شاهدته خلال زيارتها لمتنزه الغاط الوطني، منوهةً بالجهود التي تبذلها المملكة في مجالات المحافظة على البيئة، والمبادرات الوطنية والإقليمية والدولية التي أطلقتها؛ ومنها مبادرتا السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، ومبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل، ومواجهة كل التحديات لتحقيق النمو والاستدامة والمحافظة على المكتسبات.

إنغر أندرسن تطلع على مراحل تأهيل وتنمية الغطاء النباتي في المتنزه (الشرق الأوسط)

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لمركز الغطاء النباتي الدكتور خالد العبد القادر، أن المملكة تقدم نموذجاً في تنمية الغطاء النباتي وتقود الجهود الإقليمية في مجال حماية البيئة والموائل الطبيعية وزيادة المساحات الخضراء، وتشارك بفاعلية في التحركات الدولية والعالمية الهادفة إلى مواجهة التغيرات المناخية وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وإزالة الكربون من الغلاف الجوي، واحتجاز الكربون وتخزينه.

يذكر أن الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة وصلت إلى الرياض مؤخرا لمناقشة جهود التحضير لاستضافة المملكة لفعاليات الاحتفاء بيوم البيئة العالمي لهذا العام (2024)، الذي يُعد الحدث الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لرفع الوعي العالمي، والعمل من أجل حماية البيئة، وقد أصبح هذا اليوم، الذي يُحتفل به سنوياً منذ عام 1973؛ منصةً حيوية لتعزيز التقدم بشأن تحقيق الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة، ويشارك في فعالياته سنوياً أكثر من 150 دولة من مختلف أنحاء العالم.

إنغر أندرسن تشارك الوفد في البرنامج الوطني للتشجير بزراعة عدد من الأشجار (الشرق الأوسط)

ويأتي اختيار المملكة لاستضافة فعاليات يوم البيئة العالمي، تأكيداً للدور الريادي للمملكة محلياً وإقليمياً ودولياً، في بذل الجهود وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة وحمايتها، وسيركز الاحتفاء هذا العام على إعادة تأهيل الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود للتخفيف من آثار الجفاف.

يُشار إلى أن المركز، يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، فضلاً عن الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي.


مقالات ذات صلة

بدء عودة السوريين من لبنان في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة

العالم العربي يستعد آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم (رويترز)

بدء عودة السوريين من لبنان في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة

يستعد آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم هذا الأسبوع بموجب أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص اليمن يطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل لسيطرة الحوثيين على السفينة «نوتيكا» play-circle

خاص اليمن يطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل لسيطرة الحوثيين على السفينة «نوتيكا»

تعتزم الحكومة اليمنية التقدّم بطلب رسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة لفتح تحقيق عاجل بشأن استيلاء جماعة الحوثي الإرهابية على ناقلة النفط البديلة «نوتيكا»

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة قدَّم القرار لمجلس حقوق الإنسان خلال دورته الـ59 (بعثة السعودية في جنيف)

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قراراً سعودياً لحماية الأطفال رقمياً

اعتمد مجلس حقوق الإنسان بالإجماع  قراراً قدمته السعودية لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي انطلاقاً من مبادرة عالمية أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ دعت الأمم المتحدة حكام حركة «طالبان» في أفغانستان إلى التراجع عن قمعهم المزداد للنساء والفتيات (يونيسف)

قرار أممي يدين قمع «طالبان» للنساء ويطالب بالقضاء على الإرهاب في أفغانستان

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، قراراً يدعو حكام حركة «طالبان» في أفغانستان إلى التراجع عن قمعهم المزداد للنساء والفتيات، والقضاء على الإرهاب

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
شمال افريقيا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح يتوسط رئيسة البعثة الأممية هانا تيتيه (يسار) ونائبتها ستيفاني خوري (مكتب رئيس مجلس النواب)

بنغازي تقيّد تحركات البعثات والمنظمات الدولية بداعي «السيادة الوطنية»

دعت حكومة أسامة حمّاد في شرق ليبيا البعثات والمنظمات الدولية، إلى «عدم القيام بأي زيارات أو لقاءات رسمية داخل الدولة دون إشعار مسبق»، بداعي «السيادة الوطنية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نتيجة غير متوقعة لوقف مضادات الاكتئاب

لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)
لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)
TT

نتيجة غير متوقعة لوقف مضادات الاكتئاب

لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)
لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب (رويترز)

حددت أكبر مراجعة بحثية لدراسات انسحاب مضادات الاكتئاب حتى الآن نوع ومعدل حدوث الأعراض التي يعاني منها الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب، ووجدت أن معظمهم لا يعانون من أعراض انسحاب حادة.

وخلص فريق المراجعة العلمية التي أجريت من قبل باحثين بقيادة إمبريال كوليدج لندن وكينغز كوليدج لندن في المملكة المتحدة، إلى أنه على الرغم من أن المشاركين الذين توقفوا عن تناول مضادات الاكتئاب عانوا في المتوسط ​​من عرَض واحد أكثر من أولئك الذين استمروا في تناولها أو كانوا يتناولون أدوية وهمية، فإن هذا لم يكن كافياً لاعتباره ذا دلالة إحصائية.

وكانت الأعراض الأكثر شيوعاً هي الدوخة والغثيان والدوار والعصبية. ولكن الأهم من ذلك، أن الاكتئاب لم يكن من أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب.

ويقول الباحثون إن دراستهم توفر إرشادات أكثر وضوحاً وضرورية للأطباء والمرضى وواضعي السياسات الصحية.

وقال الدكتور سمير جوهر، المؤلف الرئيسي في إمبريال كوليدج لندن: «ينبغي أن يُطمئن عملنا الجمهور؛ لأننا اختبرنا نتائج من دراسات عالية الجودة، وسلطنا الضوء على الأعراض السريرية التي يجب الانتباه لها».

وأضاف في بيان، الأربعاء: «على الرغم من المخاوف السابقة بشأن التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، فإن عملنا يُظهر أن معظم الناس لا يعانون من أعراض انسحاب حادة».

وأوضح: «والأهم من ذلك، لم تُربط انتكاسة الاكتئاب بانسحاب مضادات الاكتئاب».

وتأتي الدراسة في أعقاب المخاوف الأخيرة بشأن آثار التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى تغييرات مختلفة في إرشادات وصفها. ويُسهم هذا التحليل الجديد في حسم الجدل من خلال إظهار أن الانسحاب ظاهرة حقيقية ومرتبطة بالدواء، وإن لم يكن نتيجة حتمية.

وقال البروفسور آلان يونغ، رئيس قسم الطب النفسي في قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج لندن: «الاكتئاب والقلق حالتان شائعتان، وعلاجات مضادات الاكتئاب فعّالة وجيدة التحمّل عموماً. ومع ذلك، أُثيرت مخاوف بشأن الآثار الجانبية لإيقاف هذه العلاجات، وهو أمرٌ أثّر على المرضى والأطباء».

وأضاف: «تُوضّح هذه المراجعة المتطورة الأدلة العلمية، وينبغي أن تُطمئن جميع الأطراف بشأن استخدام هذه العلاجات وإيقافها».

وكان أكاديميون من جميع أنحاء المملكة المتحدة قد عملوا معاً لإجراء أكبر وأدق تحليل للتجارب السريرية العشوائية المُحكمة حول انسحاب مضادات الاكتئاب، حيث فحصوا بيانات من 50 تجربة شملت حالات متعددة.

ووفق نتائج هذه المراجعة، تباينت طبيعة ومعدلات الأعراض المختلفة بين مضادات الاكتئاب، كما لوحظت بعض الأعراض مع الدواء الوهمي. وساعدت التجارب في توضيح الأعراض التي يُحتمل أن تكون مرضاً متكرراً، مثل انتكاسة المشاركين إلى الاكتئاب مجدداً.

قال ميخائيل كالفاس، من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كلية كينغز كوليدج لندن: «على الرغم من ندرة هذه الظاهرة، تُسلّط دراستنا الضوء على احتمال وجود فئة فرعية من الأشخاص الذين يُصابون بأعراض انسحاب أشدّ من مُستخدمي مُضادات الاكتئاب الأكثر شيوعاً».