رسوم الأنيمي تتحول إلى الشكل الرقمي وسط تحفُّظ المعجبين

فيلم «ذا بوي آند ذا هيرون (الصبي وطائر البلشون)» يحقق النجاح بفضل استخدامه أسلوباً تقليدياً

من فيلم الأنيمي «ذا بوي آند ذا هيرون (الصبي وطائر البلشون)» (آي إم دي بي)
من فيلم الأنيمي «ذا بوي آند ذا هيرون (الصبي وطائر البلشون)» (آي إم دي بي)
TT

رسوم الأنيمي تتحول إلى الشكل الرقمي وسط تحفُّظ المعجبين

من فيلم الأنيمي «ذا بوي آند ذا هيرون (الصبي وطائر البلشون)» (آي إم دي بي)
من فيلم الأنيمي «ذا بوي آند ذا هيرون (الصبي وطائر البلشون)» (آي إم دي بي)

يعدّ صانع الأفلام هاياو ميازاكي، مؤسس دار الرسوم المتحركة «استوديو غيبلي»، واحداً من آخِر ممارسي فن الرسوم المتحركة المرسومة يدوياً. وقد حظيت قصته الخيالية الجديدة «ذا بوي آند ذا هيرون (الصبي وطائر البلشون)»، التي تصوِّر نمو وتطور البطل من مرحلة الطفولة حتى البلوغ، بالثناء والمدح بفضل استخدامه أسلوباً يبدو أثراً من الماضي. ووصف ديفيد إلريك، الناقد في موقع «إندي واير» الإلكتروني، العمل بأنه «من أجمل الأفلام التي رُسمت على الإطلاق»، ومثل بلسم ضروري «بعد عقدٍ من شخصية الـ(مينيونز)»، إلى جانب أنه مرشح للفوز بجائزة الأوسكار.

مع ذلك في حين أن جزءاً كبيراً من قصة الفيلم مرسومة باستخدام قلم الرصاص والألوان على الورق، يجري الاعتماد بشكل كبير على تقنيات الكومبيوتر في إنتاج الرسوم المتحركة في الفيلم، مثل كل أفلام الرسوم المتحركة الحديثة، ويشمل ذلك التجميع الرقمي والمؤثرات البصرية. لا يجذب الأسلوب الكلاسيكي طبيعي النزعة للفيلم الانتباه إلى مثل تلك التقنيات رغم أنها كانت تمثل جزءاً أساسياً من تصميمه وإنتاجه. وتَظهر تلك التقنيات في تفاصيل دقيقة مثل وميض اللهب المتوهج وحركة السهم الدائرية الملتفّة.

قال أتسوشي أوكوي، مخرج صور الرسوم المتحركة في فيلم «الصبي وطائر البلشون»، والمصور السينمائي، الذي يعمل منذ مدة طويلة في «استوديو غيبلي»، خلال مقابلة، إن الاستوديو يَعدّ الصور التي يجري إنتاجها باستخدام تقنية CG «أداة تكميلية في إنتاج الصور تتعامل مع التصوير ثنائي الأبعاد بالرسوم المتحركة بوصفه محوراً رئيسياً».

من فيلم الأنيمي «ذا بوي آند ذا هيرون (الصبي وطائر البلشون)» (آي إم دي بي)

وقد أُدمج كثير من أفلام الأنيمي الجديدة الرسومات التقليدية مع المنفَّذة بالكومبيوتر (CG) بشكل سافر إلى حد أنها تخلَّت تماماً عن الأسلوب ثنائي الأبعاد. وجرى إنتاج فيلم «ذا فيرست سلام دانك»، الذي عُرض في الولايات المتحدة الأميركية في يوليو (تموز)، و«دراغون بول سوبر: سوبر هيرو» عام 2022، باستخدام أسلوب يُعرف باسم الرسوم المتحركة الحاسوبية ثلاثية الأبعاد، التي تجمع بين الرسم اليدوي بالخطوط والمستويات السطحية للرسوم المتحركة التقليدية ثنائية الأبعاد وبين النماذج ثلاثية الأبعاد والحركة، لتبدو النتيجة أقرب إلى لعبة من ألعاب الفيديو. وتعدّ تلك أمثلة متطرفة لتحول يحدث في هذا المجال، إذ تتجه كل رسوم الأنيمي إلى الأسلوب الرقمي بعدة طرق مختلفة وبدرجات متباينة.

«ذا فيرست سلام دانك» (آي إم دي بي)

لقد حقق هذا الانتقال نجاحاً كبيراً في صندوق التذاكر، إذ بلغت إيرادات فيلم «ذا فيرست سلام دانك» 152 مليون دولار، ولا يزال يحقق المزيد من الإيرادات، في حين حقق فيلم «دراغون بول سوبر» 86 مليون دولار، ويعد هذا رقماً كبيراً بالنسبة إلى استوديو «توي أنيميشن»، ويعد الاثنان من أكثر أفلام الأنيمي التي حققت أرباحاً على الإطلاق.

مع ذلك لم يكن من السهل إرضاء المعجبين المتطرفين، الذين يمثلون مجموعة متقلبة يثير صعود التوجه الرقمي بالنسبة إليهم جدلاً ساخناً انفعالياً. وتعجّ منصات الرسائل بالشكاوى من شكل الرسوم المتحركة المنتَجة باستخدام الكومبيوتر خصوصاً تقنية الرسوم المتحركة الحاسوبية ثلاثية الأبعاد. وحظيت مقاطع مصورة تسلّط الضوء على أمثلة فجّة من المرئيات السيئة بملايين المشاهدات على موقع «يوتيوب». وتناول الكاتب كالوم ماي، هذا الموضوع في مقال على موقع «أنيمي نيوز نتوورك» الإخباري بعنوان «لماذا نكره أفلام الأنيمي المنفَّذة بالأسلوب الرقمي؟».

فيلم «دراغون بول سوبر» بـ86 مليون دولار من أكثر أفلام الأنيمي التي حققت أرباحاً (آي إم دي بي)

وقال ماي خلال مقابلة: «كثيراً ما يهاجم المعجبون أي إعلان عن عمل يجري إنتاجه بالتقنية ثلاثية الأبعاد خصوصاً حين يكون من جانب مؤسسة راسخة». وأضاف قائلاً: «إن الهوّة بين أفلام الأنيمي الجيدة والسيئة شاسعة، ويستطيع المعجبون تعرُّف الرسوم المتحركة متوسطة المستوى بسهولة بسبب مشاهدتهم الأفلام الأميركية المميزة ثلاثية الأبعاد طوال عقود من الزمان».

ونال بعض أفلام الأنيمي ثلاثية الأبعاد استحسان المعجبين أكثر من غيرها، إذ حظيت سلسلة «بيستارز» و«لاند أوف ذا لاستروس (أرض المشاهير)» من إنتاج استوديو «أورانج» بالثناء والمدح بفضل الأسلوب المبتكر والمؤثرات البصرية، وعادةً ما تنال حتى إعجاب المشككين.

مع ذلك تمثل تلك الأعمال استثناءات، إذ قالت راينا دنيسون، أستاذة الأفلام في جامعة «بريستول» ببريطانيا ومؤلفة كتاب «أنيمي: كريتيكال إنتروداكشن (الأنيمي: مقدمة نقدية)»، إن ذلك الإعراض يتعلق بجذور الشكل الفني. وأوضحت قائلة: «يقوم الكثير من الرسوم المتحركة على قصص المانغا المصوَّرة والتي تعد وسيطاً ثنائي الأبعاد. وتأخذ الأنيمي تلك الصور السطحية وتسمح لها بالتحرك. يختلف ذلك كثيراً عن تقديم نموذج ثلاثي الأبعاد لشخصية تعرفت عليها بوصفها شخصية ثنائية الأبعاد». وأشارت إلى أن الأمر ربما يكون حالة مقاومة للجديد، إذ ظل المعجبون بالأنيمي لعقود «يشعرون بالألفة تجاهها على نحو جماليّ وأسلوبيّ، وعندما يُغيّر المرء ذلك يُحدث الأمر ارتباكاً ويثير النفور».

بطبيعة الحال لا يعدّ استخدام أجهزة الكومبيوتر في إنتاج الأنيمي ظاهرة جديدة، حيث يدمج منتجو الرسوم المتحركة الصور المرسومة بخط اليد مع المؤثرات الرقمية منذ بداية الثمانينات عندما بدأ استخدام تقنية الرسوم المتحركة الحاسوبية بشكل أوّلي للمساعدة في بثّ الحياة في نماذج كان ليصبح من الصعب جداً رسمها باستخدام الورقة والقلم. كانت المروحيات المنتَجة باستخدام الكومبيوتر في فيلم «غولغو 13: ذا بروفيشنال (غولغو 13: المحترف)» عام 1983 تحلّق في فضاء المدينة ثلاثي الأبعاد خلال تسلسل طويل من الحركة. ورغم أن المروحيات متواضعة الشكل ذات البنية الكتلية كانت قديمة الطراز طبقاً لمعايير يومنا هذا، أضفت تألقاً على المشهد الذي ما كان ليصبح موجوداً باستخدام الوسائل التقليدية.

فيلم «غولغو 13: ذا بروفيشنال (غولغو 13: المحترف)» عام 1983 نُفِّذ بالوسائل التقليدية للأنيمي (آي إم دي بي)

قال ماي: «تطور الأسلوب كثيراً، لكن أفلح فيلم (غولغو 13) من عدة أوجه. لا يزال من الشائع استخدام تقنية الرسوم المتحركة الحاسوبية عندما يريد المنتجون تصوير مركبة آلية، وهي مهارة لم يتدرب عليها منتجو الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، أو عندما تريد الكاميرا التحليق عبر بيئة لأن خلفيات الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد تتطلب جهداً وعملاً شاقاً».

بهذه الطريقة تعدّ تقنية الرسوم المتحركة الحاسوبية أداة أخرى في صندوق أدوات رسام الصور المتحركة، وطريقة لتوسيع نطاق ما هو ممكن تقديمه على الشاشة. كذلك تعدّ وسيلة لخفض التكاليف إذا نظرنا إلى الأمر بصورة أكثر عملية، فعادةً ما تكون عملية إنتاج صور على الكومبيوتر أسرع وأرخص من رسم صورة في المرة الواحدة باستخدام اليد.

قال أوستين هاردويك، رسام صور متحركة ثلاثية الأبعاد متخصص في الرسوم المتضمِّنة مؤثرات رقمية كثيرة: «أشعر بأن الانتشار الكبير للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد ينبع من الحلم بإنتاج أسهل». ومن أسباب ذلك أنه من الأسهل بهذه الطريقة الحفاظ على مستوى جودة متسق. وأوضح قائلاً: «هناك الكثير من الرسامين المتاحين في أنحاء العالم بفضل مجال ألعاب الفيديو الهائل، وهو ما يجعل من السهل تكوين فريق بأي عددٍ، قليلاً كان أم كثيراً. ومن المعروف أنه من الصعب على منتجي الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد القدامى تعليم الرسامين اليافعين ليصلوا إلى مستواهم، في حين أنه من الأسهل تعليم إنتاج الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد».

قال هاردويك، الذي عمل على سلسلة «تريغان: ستامبيد»، التي جرى إنتاجها باستخدام تقنية الرسوم المتحركة الحاسوبية ثلاثية الأبعاد، و«غودزيللا: سينغولار بوينت»، إن تلك الأسباب وغيرها تستطيع جعل التحول إلى التوجه الرقمي أمراً جذاباً ومغرياً إلى حد يجعل الاستوديوهات المنتجة تتغاضى عن المشكلات. وأضاف أنه في الوقت الذي لا يوجد فيه ما يعيب المؤثرات الرقمية، يمكنها «أن تبدو في غير محلها، أو قبيحة، أو إجراءً يستهدف خفض التكاليف فحسب». ويمكن القول بإيجاز إنه عندما يرى المعجبون بالأنيمي أن الفيلم نُفِّذ بتقنية ثلاثية الأبعاد، من الحتميّ أن يكون الكثيرون منهم متشككين لأن الأعمال السابقة السيئة تَئدُ الأمل في احتمال أن تكون تلك التقنية جيدة. وأضاف قائلاً: «ينظر البعض إلى الاستخدام الملحوظ لتقنية الرسوم المتحركة الحاسوبية (CG) في مجال الأنيمي على أنه مؤشر على عدم جودة الفيلم بوجه عام».

* خدمة «نيويرك تايمز»


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
TT

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ازدهرت ألحان وألوان من الموسيقى السعودية على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، وشارك 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، في رسم لوحة جمالية، جمعت التراث بالثقافة وعذوبة المفردة الموسيقية السعودية.

وعزفت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، أجمل الألحان الموسيقية في ليلة استثنائية كان الإبداع عنوانها، وقدمت التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.

‏وبدأت الليلة السعودية في اليابان، بجمالية الاستقبال بالقهوة السعودية لجمهور حفل روائع الأوركسترا السعودية في طوكيو، قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الذي افتتحه باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بالسعودية، وقال في كلمته خلال الحفل، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي شاركوا في الليلة الختامية (واس)

وعدّ باسيفيكو «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وبدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية - بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم. وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفل بأداء مُتناغم لـ«ميدلي الإنمي» باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

حضور جماهيري كبير شهدته ليلة "روائع الأوركسترا السعودية" على مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" (واس)

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي، وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

واختتمت هيئة الموسيقى «روائع الأوركسترا السعودية» الجمعة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، في جولتها الخامسة بعد النجاحات التي حققتها في 4 محطات سابقة، حيث تألقت في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر».

اروقة مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" اكتضت بالحضور منذ وقت مبكر (هيئة الموسيقى)

وتعتزم هيئة الموسيقى في السعودية استمرار تقديم عروض حفلات «روائع الأوركسترا السعودية» في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.