راسل كرو سليل آخر رجل قُطع رأسه في إنجلترا!

«الثعلب العجوز» أعدَّ «المكائد المخادعة» وقارع الموت بالضحك

كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)
كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)
TT

راسل كرو سليل آخر رجل قُطع رأسه في إنجلترا!

كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)
كرو في مهمَّة البحث عن أسلافه (غيتي)

خرج الممثل النيوزيلندي راسل كرو بتصريح مزَج بين الإثارة والغرابة والصدمة، حين أعلن أنه على صلة مباشرة بآخر رجل أُعدم بقَطْع رأسه في إنجلترا، أمضى العُمر في إعداد «المكائد المُخادعة». وأكد نجم «غلاديايتر» الذي أقام طويلاً في أستراليا عبر «إكس»، أنّ البحث في أصول أسلافه كشف عن ارتباطه بسيمون فريزر، لورد لوفات الحادي عشر، الذي أُعدم في سنّ الـ80 عام 1747 في برج لندن بتهمة الخيانة العظمى.

وأولى الملك جورج الثاني الإعدام أهمية خاصة، حدَّ أنه وضع منصات إضافية لمزيد من الراغبين في مشاهدة الحدث. تقول الأسطورة: إنّ إحداها انهارت قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام، فقُتل 9 أشخاص؛ ما أضحك فريزر - المُلقَّب بالثعلب العجوز لسُمعته المنحرفة - أثناء سقوط الفأس على رأسه، ليصيغ بذلك عبارة «يضحك حتى سقط رأسه».

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن بطل فيلم «العقل الجميل» قوله: «كنتُ في مهمَّة البحث عن أسلافي الإيطاليين. جعلتني حكايات العائلة الفولكلورية والتهجئة الخاطئة أسلكُ عدداً من المسارات الخاطئة. تبيّن أنّ جدّي الأكبر من جهة والدتي، الذي سافر إلى نيوزيلندا عام 1864، كان لويجي غيزي. ولد عام 1829 في أسكولي بيتشينو؛ ووُلد ماركي، ابن أوغستين وأنونزياتا في بارما. عمل لويجي في الأرجنتين، واستقلَّ قارباً إلى الهند كان مصيره الغرق، لينتهي به المطاف في كيب تاون. هناك، تزوّج ماري آن كيرتين وهاجرا إلى نيوزيلندا».

وأضاف: «ظهر شيء آخر من جهة والدة والدي، من خلال جون (جوك) فريزر (الذي وصل إلى نيوزيلندا عام 1841). نحن نتصل مباشرة بسيمون فريزر. ابحثوا عنه، إنه صاحب لقب الثعلب العجوز. يبدو أنّ أساليبه المكيافيلية استحوذت عليه وهو في الثمانين، ولديه ادّعاء يصمه بالعار بصفته آخر رجل يُقطَع رأسه عن جسده الحيّ في برج لندن».

كرو سليل آخر رجل يُقطَع رأسه عن جسده الحيّ في برج لندن (أ.ف.ب)

استعاد لحظات فريزر الأخيرة: «موته صاغ عبارة جديدة. عندما هوى النصل على عنقه، ظلَّ يضحك حتى فُصِل رأسه. رائع!». وأضاف: «نعرف الآن الروابط النرويجية، والروابط الإيطالية، والروابط الأسكوتلندية المتعدّدة، والروابط الماورية؛ ولكن إليكم هذا الشيء الغريب، لا يزال اختبار الحمض النووي لأحد الأقارب يظهر بنتيجة آيرلندية غالبة، لكننا لا نعرف الكيفية أو الشخصية»، متسائلاً: «ما رأيكم في هذا من باب الغرابة أيضاً؟ في عائلة والدتي، بفارق 3 أجيال، تزوّجت النساء من رجال يُسمّون (كرو). جاءني أناس يخبروني أننا مرتبطون ببعضنا بعضاً، وكنتُ رافضاً الفكرة لمدّة، معتقداً أنني أعرف كل فرد من أفراد هذه العائلة. لكنني أيضاً منتسب إلى فرع آخر منها، والذين يبدو أفرادها أنهم كانوا في أستراليا بوقت مبكر جداً». وإذ أكد أنه من الرائع اكتشاف الرابط الإيطالي، رأى أنّ الكثير يأتي من إيطاليا يعود إلى أماكن لم يزرها قط، معلّقاً: «يبدو أنّ المغامرة آتية». الأكيد أنّ تراث كرو الماوري راسخ، فهو ابن عم لاعب الكريكيت النيوزيلندي الراحل مارتن كرو.


مقالات ذات صلة

حفل «موريكس دور»... مسك الختام لعام صعب تُوّج بالأمل

يوميات الشرق حفل «موريكس دور» 2024

حفل «موريكس دور»... مسك الختام لعام صعب تُوّج بالأمل

سجّلت النسخة الـ24 من حفل «موريكس دور» اختلافاً، فطغى عليها جوائز تكريمية لنجوم غالبيتهم من لبنان. وغاب عنها النجوم الأتراك الذين كانوا يشاركون في نسخ سابقة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يغوص الشخص في حالة من الإنكار حين يمر بموقف محبط (رويترز)

3 أكاذيب تُقنع بها نفسك قد تتسبب في فشلك

في بعض الأحيان، تكون الأشياء التي نرويها لأنفسنا لإنكار الموقف أو تجاوزه هي السلاسل التي تقيدنا وتقيد نجاحنا، حسبما أكده عالم النفس جيفري بيرنستاين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نجمة بلخديم (الفيغارو)

نجمة بلخديم... مرشحة لجائزة فرنسية لنساء الأعمال

جاءت سيدة الأعمال المغربية نجمة بلخديم ضمن الأسماء العشرة المرشحة للفوز بجائزة «بيزنس وذ أتيتود» التي تكافئ أكثر امرأة مجددة في المؤسسة الخاصة التي تديرها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أول كائن مولود رقمياً (متحف الحياة الريفية الإنجليزية)

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

أصبحت صورة «الوحدة المطلقة» التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، أول «كائن مولود رقمياً» يُعرض في المتحف الوطني للعلوم والإعلام بإنجلترا. 

«الشرق الأوسط» (لندن)

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
TT

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل «الخروج إلى البئر» الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن «صيدنايا»، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.

وأضاف خلال لقاء له بـ«نقابة الصحفيين المصرية» مساء السبت أن الشعب السوري بأطيافه كافة أسهم في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وليس بواسطة فصيل واحد، وأن المرأة التي قُتل زوجها، والتي عاشت في الخيام على سبيل المثال لعبت دوراً في ذلك، مؤكداً أن ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن «سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد».

جمال سليمان له نشاطات سياسية سابقة (حساب سليمان على فيسبوك)

وكان جمال سليمان قد أثار تفاعلاً وجدلاً كبيراً بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة سوريا، ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تمسكه بالترشح للرئاسة، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه «إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث»، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من العلويين.

وأعرب عن حزنه لهذا الوصف «لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه».

وتحدّث سليمان عن الوضع في سوريا خلال حكمي حافظ وبشار الأسد قائلاً إن «سوريا في عهد حافظ الأسد كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية، وكانت أجهزة الأمن تحصي على الناس أنفاسهم، لكن في الوقت نفسه كان هناك نوع من الحكمة السياسية التي خلقت قدراً من التوازن داخل المجتمع السوري، كما كان حافظ الأسد لديه براعة في إدارة الملفات الخارجية، غير أنه أراد تولي ابنه الحكم، وكان يُدرك أن سوريا كبيرة عليه، وأنه ليست لديه من الكفاءة التي تمكنه من ذلك، لكنّ السوريين لم يكن أمامهم سوى بشار»؛ على حد وصفه.

سليمان لم يحدّد بعد موعد عودته إلى سوريا (حساب سليمان على فيسبوك)

وحول اتهامه بـ«الانتساب لنظام بشار في البداية»، لفت إلى أنه «تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً»، مضيفاً: «كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر»؛ وفق تعبيره.

ويرى سليمان أن بشار هرب تاركاً وراءه دولة منهكة، ورغم وجود سلطة «إسلاموية» حالياً في دمشق، «فإننا بوصفنا معارضة نريد دولة مدنية ديمقراطية، فسوريا دولة تنطوي على تنوع كبير حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة، وليس مقبولاً إقصاء أحد، ولا بد من حوار وطني يجمع كل الأطراف على قاعدة المصالح السورية، وأن نتفق على تشكيل جمعية تأسيسية تقوم على كتابة دستور جديد للبلاد يُراعي هذا التنوع، ويؤكد بشكل أساسي على وحدة سوريا، وأن أي مستقبل لسوريا لن يصنعه سوى كل السوريين مجتمعين».

الفنان السوري جمال سليمان يسعى إلى تقليل الخلاف بين الفنانين السوريين (نقابة الصحفيين المصرية)

وأشاد بما تقوم به السلطة الحالية في سوريا من توفير الخدمات، قائلاً إنها «تبذل جهداً كبيراً لتقديم ما استطاعت من خدمات، لكن الواقع صعب والاحتياجات هائلة تفوق قدرة أي سلطة على تلبيتها، لكننا نأمل في رفع العقوبات عن سوريا؛ لأن السوريين يستحقون حياة أفضل».

وكان الوسط الفني السوري قد شهد انقساماً تجاه الرئيس السابق خلال حكمه، وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين، رأى سليمان أنه «أمر ضروري»، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: «لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد»، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.

وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها «لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)»، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.