العثور على جسم ذهبي غامض بقاع المحيط يحيّر العلماء !

العثور على جسم ذهبي غامض بقاع المحيط يحيّر العلماء !
TT

العثور على جسم ذهبي غامض بقاع المحيط يحيّر العلماء !

العثور على جسم ذهبي غامض بقاع المحيط يحيّر العلماء !

على عمق حوالى 3300 متر (ميلين) تحت سطح المحيط قبالة سواحل ألاسكا، حيث لا يصل ضوء الشمس الدافئ أبدًا، صادفت مركبة تعمل تحت الماء تابعة لـ NOAA Ocean Exploration، مدارًا ذهبيًا غريبًا. كان «ملتصقاً بإحكام» بصخرة منقطة بإسفنجات بيضاء، يبلغ عرضها حوالى 10 سنتيمترات (4 بوصات) مع وجود ثقب في جانب واحد.

لم يكن من الواضح تمامًا ما هو الجسم الغامض. لذلك، تضمنت التوقعات الأولية من الباحثين الذين أجروا البث المباشر للغوص، غلاف بيضة من نوع غامض، أو إسفنجة ميتة، أو مرجانا. فيما قال أحد الباحثين في البث المباشر العام الماضي «لا أعرف ماذا أفعل بهذا». وتكهن آخر قائلاً «من المؤكد أن هناك ثقبًا قديمًا كبيرًا فيه، لذا إما حاول شيء الدخول إليه أو حاول الخروج منه».

وبينما يذهب آخرون الى أنه يبدو مثل البيضة، قال كيري هاول عالم بيئة أعماق البحار بجامعة بليموث بالمملكة المتحدة في تصريحات صحافية «لقد رأيت ذلك من قبل. إذا كانت بيضة، فالسؤال المثير للاهتمام حقًا هو لمن؟ إنها كبيرة جدًا. هذه ليست بيضة سمكة صغيرة. إنه شيء كبير». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي.

وباستخدام ذراع آلية، قام الباحثون بدفع الجسم بلطف فحددوا أنه ناعم جدًا، قبل جمعه عن طريق الشفط لمزيد من الدراسة.

وسيتم إجراء تحليل الحمض النووي لتحديد الكائن المسؤول عن إنشائه.

وفي هذا الاطار، تم جمع الجسم الغامض بعناية باستخدام جهاز أخذ عينات الشفط.

جدير بالذكر، هناك الكثير مما يحدث في أعماق المحيطات القاسية التي لم نفهمها بعد. كما ان الضغوط الساحقة ودرجات الحرارة المتجمدة هما مجرد عاملين منعا البشرية من الاستكشاف على نطاق واسع. ومع ذلك، مع وجود المركبات التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي تعمل كبديل، يكشف المحيط أسراره تدريجيًا. بما في ذلك كيفية تكاثر الأنواع الغامضة في أعماق المحيطات.

ومن أجل المزيد من التوضيح،، قال منسق الاستكشاف سام كانديو من NOAA Ocean Exploration «على الرغم من أننا تمكنا من جمع الجسم الذهبي وإحضاره إلى السفينة، إلا أننا ما زلنا غير قادرين على التعرف عليه بخلاف حقيقة أنه بيولوجي الأصل. ومن المرجح أننا لن نعلم المزيد حتى نتمكن من جلبه لبيئة معملية حيث يمكننا الاستمرار في الاستفادة من الخبرة الجماعية للمجتمع العلمي بأدوات أكثر تطوراً». وخلص الى القول «في حين أنه من دواعي التواضع إلى حد ما أن نشعر بالحيرة من هذه النتيجة، إلا أنها بمثابة تذكير بمدى ضآلة ما نعرفه عن كوكبنا وكم تبقّى لنتعلمه ونقدّره عن محيطنا».


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.