2024 «كبيسة»... ما الفائدة من اليوم الإضافي؟

تأتي كل 4 أعوام... مع بعض الاستثناءات

ضمن «السنة الكبيسة» يصبح عدد أيام شهر فبراير 29 ويبلغ إجمالي عدد أيام العام نفسه 366 يوماً (رويترز)
ضمن «السنة الكبيسة» يصبح عدد أيام شهر فبراير 29 ويبلغ إجمالي عدد أيام العام نفسه 366 يوماً (رويترز)
TT

2024 «كبيسة»... ما الفائدة من اليوم الإضافي؟

ضمن «السنة الكبيسة» يصبح عدد أيام شهر فبراير 29 ويبلغ إجمالي عدد أيام العام نفسه 366 يوماً (رويترز)
ضمن «السنة الكبيسة» يصبح عدد أيام شهر فبراير 29 ويبلغ إجمالي عدد أيام العام نفسه 366 يوماً (رويترز)

في كثير من الأحيان، يتم منح أقصر شهر في العام -فبراير (شباط)- يوماً إضافياً واحداً، ما يجعله مؤلفاً من 29 يوماً.

وعام 2024 هو أحد تلك الأعوام، ما يجعله «سنة كبيسة»؛ حيث بالإضافة إلى شهر فبراير الذي يحتوي على 29 يوماً، يبلغ إجمالي عدد أيام العام نفسه 366 يوماً. ويحدث ذلك عادة مرة كل 4 سنوات، وكثير من الناس لا يدركون ما يفعله اليوم الإضافي بخلاف إطالة العام.

إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول السنوات الكبيسة، وسبب أهميتها، وفقاً لصحيفة «إندبندنت»:

يبلغ طول كل سنة تقويمية عادة 365 يوماً، مع فكرة أن الأرض تستغرق هذه الأيام للقيام بدورة كاملة حول الشمس. ولكن، وفقاً لمتحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء، تم تقريب هذا الرقم فعلياً، ما يعني أن الأرض تستغرق فعلياً 365.242190 يوماً للدوران حول الشمس، أو 365 يوماً وخمس ساعات و48 دقيقة و56 ثانية.

وهذا يترك 6 ساعات من العام في عداد المفقودين، وإذا بقيت على هذا النحو، فسوف تنحرف الفصول. على الرغم من أن التأثيرات الأكثر جذرية لن تحدث لعدة قرون، إلا أنه في نهاية المطاف إذا لم تحدث سنة كبيسة أبداً، فسينتهي الأمر بالناس في الولايات المتحدة إلى الاحتفال بعيد الميلاد في يونيو (حزيران).

أما إذا تمت إضافة يوم إضافي كل 4 سنوات، فسيتم ضبط التقويم مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي؛ حيث نقترب مرة أخرى إلى ستة، وننشئ يوماً مكوناً من 24 ساعة.

لكن لأننا قمنا بالتقريب، فهذا يجعل التقويم أطول بمقدار 44 دقيقة. ولمراعاة الفرق، لا تكون السنة الكبيسة بالضرورة كل 4 سنوات. القاعدة هي أنه إذا كانت السنة قابلة للقسمة على 100 وغير قابلة للقسمة على 400، فسيتم تخطي السنة الكبيسة. على سبيل المثال، كان عام 2000 سنة كبيسة؛ لكن الأعوام 1700 و1800 و1900 لم تكن كذلك. المرة القادمة التي سيتم فيها تخطي السنة الكبيسة هي عام 2100.

السبب وراء تسمية السنة بالكبيسة هو أنه عادة يتم نقل عيد ميلاد الشخص يوماً واحداً كل عام. على سبيل المثال، إذا كان يوم الاثنين في أحد الأعوام، فسيكون يوم الثلاثاء من العام التالي. لكن السنة الكبيسة تضيف يوماً إضافياً، وبالتالي فإن عيد ميلادك «يقفز» الآن على مدار يوم واحد، لذا إذا كان عيد ميلادك الأخير يوم الاثنين، فسيكون الآن يوم الأربعاء.

يقدم التاريخ بعض التفسيرات الإضافية وراء هذا التقليد. تم تقديم أول سنة كبيسة على يد يوليوس قيصر، وفقاً للتقويم اليولياني، والذي تم تأسيسه عام 45 قبل الميلاد. حيث كان يُعتقد أن الإمبراطور الروماني أوغسطس الذي بدأ حكمه عام 27 قبل الميلاد، أراد أن يكون للشهر المخصص له عدد الأيام نفسها للشهر الذي سُمي على اسم يوليوس قيصر.

ويقول المؤرخون في ذلك الوقت إن شهر فبراير كان 30 يوماً، بينما كان شهر أغسطس (آب) 29 يوماً، وكان شهر يوليو 31 يوماً.

من المفترض أن الإمبراطور قرر إزالة يومين من فبراير ليضافا إلى أغسطس، ما يجعل أغسطس شهراً مكوناً من 31 يوماً، وفبراير شهراً مكوناً من 28 يوماً.

ويعتقد المؤرخون أيضاً أن فبراير أصبح الشهر المختار لليوم الكبيس؛ لأن الرومان لم يهتموا كثيراً به، واعتبروه «شهراً متبقياً لا يريد أحد حقاً أن يبدأ به».


مقالات ذات صلة

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ف.ب)

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الفلبين من نشر الصواريخ الأميركية متوسطة المدى، قائلاً إن هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية وتشعل سباق تسلح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
حصاد الأسبوع كمالا هاريس... أمام الأختبار السياسي الأكبر (رويترز)

اختيار هاريس قد لا يكفي لتجنيب الديمقراطيين الهزيمة

هل نجح انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الرئاسة في تجنيب الديمقراطيين هزيمة... كانت تتجمع نُذُرها حتى من قبل «مناظرته الكارثية» مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب بكثير؟ الإجابة عن هذا السؤال، لا يختصرها الإجماع السريع الذي توافقت عليه تيارات الحزب لدعم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية. ذلك أن الصعوبات التي يواجهها الديمقراطيون، والأزمات التي لم يتمكنوا بعد من ابتكار الحلول لها، أكبر من أن يحتويها استعاضتهم عن مرشح مسنّ ضعيف وغير ملهم، بمرشحة شابة ملوّنة. ولكن مع ذلك، يبدو أن الديمقراطيين مقتنعون الآن بأنه باتت لديهم الفرصة لإعادة تصوير السباق على أنه تكرار لهزيمة مرشح «مهووس بالغرور والانتقام»، في حين يعيد خصومهم الجمهوريون تشكيل سياسات حزبهم، وفق أجندة قد تغير وجهه ووجهة أميركا، التي عدّها البعض، «دعوة للعودة إلى الوراء».

الولايات المتحدة​ 
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب

بلقائه الرئيس الأميركي السابق، وربما اللاحق، دونالد ترمب، أكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مظلته الأميركية، التي شملت وقفة في الكونغرس

هبة القدسي (واشنطن) نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ 
بايدن وهاريس في فيلادلفيا 3 فبراير 2023 (أ.ب)

بعد دعم أوباما... هاريس تقترب من الترشيح الديمقراطي

اقتربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي رسمياً لخوض سباق الرئاسة أمام دونالد ترمب، بعد التأييد الذي حظيت به علناً من الرئيس.

علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.