ماذا تحوي أغلى كعكة ميلاد في العالم؟

سعرها 700 ألف يورو... وبيعت لثري هندي

الكعكة الأغلى في العيد (حساب الخباز في «إكس»)
الكعكة الأغلى في العيد (حساب الخباز في «إكس»)
TT

ماذا تحوي أغلى كعكة ميلاد في العالم؟

الكعكة الأغلى في العيد (حساب الخباز في «إكس»)
الكعكة الأغلى في العيد (حساب الخباز في «إكس»)

هي كعكة مستديرة، محشوَّة بالفواكه المجفّفة من النوع الذي يتناوله الإيطاليون، والأوروبيون عموماً، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. لكنها تتميّز بأنها مغطّاة برقائق الذهب ومحلّاة بالألماس، اشتراها أخيراً ملياردير هندي بـ700 ألف يورو.

اشتهرت بلدة كارمانيولي الصغيرة، جنوب مدينة تورينو الإيطالية، بإعداد هذه المعجنات المُسمّاة «بانيتون». ومِن أمهر صانعي الحلويات، داريو هارتفيغ، صاحب «باتيسيريا ديلبورغو». بدأت شهرته قبل 10 سنوات حين تلقّى طلباً غريباً من صائغ روسي بصناعة قالب حلوى فخم له من نوع «التيراميسو»، مقابل 80 ألف يورو. راقته الطلبية، فعاد بعد أشهر وطلب كعكة «بانيتون» فخمة دفع ثمنها نصف مليون يورو.

منذ ذلك اليوم، تحوّلت مخابز البلدة أفراناً تدرّ المال، يتوجّه إليها رجال الأعمال وأثرياء العالم ليزيّنوا موائدهم في العيد ويبهروا ضيوفهم بالنادر والمدهش. فما سرّ تلك العجينة المكوَّنة من الدقيق والزبدة والبيض والسكر والخميرة وقليل من الفانيليا؟

المواد بسيطة وفي متناول أي ربة بيت، يستغرق عجنها وخبزها أقل من ساعة. لكنّ الحلواني الإيطالي يستخدم مواد هي الأجود في السوق، يأتي بها من مصادرها الأصلية، ويضيف إليها رقائق الذهب ويزيّنها بأساور من أحجار الألماس. وهي أحجار لا بدّ أن يتفحّصها الزبون مُسبقاً ويوافق عليها.

ثم جاء زبون من الهند يملك ثروة طائلة، ورفع بورصة الكعكة الإيطالية لتصل إلى 700 ألف يورو. وعدا رقائق الذهب، فإنها مُحاطة بأساور محلّاة بأحجار الألماس بأحجام مختلفة، يعلوها تاج من البلاتين والألماس أيضاً. هذا يخصُّ المنظر، فماذا عن الطعم؟

يكشف الحلواني الإيطالي أنه استخدم أرقى أنواع الزعفران والتوابل، بالإضافة إلى الشوكولاتة الفخمة المستوردة من الإكوادور. وقد استغرق صنع الكعكة 3 أيام من الوقوف أمام الفرن.

أسوة بالتعامل مع البضائع النادرة، أُحيطت الكعكة بترتيبات أمنية استثنائية للحفاظ عليها من الأيدي العابثة، بينما أرسل الزبون الروسي مساعداً أميناً في الرابعة صباحاً لتسلُّمها من الدكان.

أما رجل الأعمال الهندي فبعث بمَن ينقلها إليه في ساعة متقدّمة من الليل. وغنيّ عن القول إنّ كل عملية تسليم ونقل هي حكاية في ذاتها. فهناك من الكعكات ما كان يزن 100 كيلوغرام. أما ما يتعلّق بالزبائن العاديين، فيعرض هارتفيغ كعكات تتراوح أسعارها بين 700 و1000 يورو.


مقالات ذات صلة

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

يوميات الشرق اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
علوم ارتفاع جبل إيفرست يزداد سنوياً بنحو 2 مم (أ.ف.ب)

ما سبب زيادة ارتفاع جبل إيفرست سنوياً؟

من المعروف أن جبل إيفرست، وهو أعلى جبل على وجه الأرض، يزداد ارتفاعاً بنحو 2 مم سنوياً. إلا أن السبب وراء هذا الارتفاع المستمر حيّر العلماء لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.