مشروع درامي عن فريد الأطرش يثير خلافاً بين أفراد العائلة

ابن عمه يؤكد امتلاكه «الحقوق الحصرية»... ونجل شقيقه يسعى لدحض «الشائعات»

فريد الأطرش (صفحة تاريخ مصر القديم على «إنستغرام»)
فريد الأطرش (صفحة تاريخ مصر القديم على «إنستغرام»)
TT

مشروع درامي عن فريد الأطرش يثير خلافاً بين أفراد العائلة

فريد الأطرش (صفحة تاريخ مصر القديم على «إنستغرام»)
فريد الأطرش (صفحة تاريخ مصر القديم على «إنستغرام»)

أثار إعلان الأمير فيصل الأطرش، نجل شقيق الموسيقار الراحل فريد الأطرش (1910- 1974)، استعداده لتقديم عمل درامي يتناول السيرة الذاتية لعمه، خلافاً بين أفراد عائلة الأطرش التي يعيش أفرادها بين عدد من البلدان العربية.

جاء ذلك قبيل أيام قليلة من إحياء الذكرى الـ49 لوفاة الموسيقار، التي تحلّ في الـ26 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حين فجّر مقترح المشروع الدرامي خلافاً حول مَن يمتلك حقوق تقديم المشروع؛ الأمير فيصل نجل شقيقه، أم الكاتب ممدوح الأطرش ابن عمه.

وردّ الكاتب والفنان السوري ممدوح الأطرش على تصريحات الأمير فيصل قائلاً: «لم يتواصل معي للحصول على موافقتي الكتابية على المشروع المحتمل».

الكاتب والفنان السوري ممدوح الأطرش (الشرق الأوسط)

وأكد ممدوح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع معلومات فريد وأسمهان وكل ما يتعلق بحياتهما في حوزته، وهو الوحيد الذي يملك الحق الحصري في إنتاج أي عمل يتناول السيرة الذاتية لهما، بموجب حكم قضائي، وبموافقة كتابية من أطراف عائلة الأطرش جميعاً».

ولفت ممدوح إلى أن «الحكم القضائي الذي حصل عليه من شأنه منع أي طرف من التطرق لحياة كل من فريد وأسمهان من دون موافقته، مثلما حدث في مسلسل (أسمهان) الذي قُدم قبل 15 عاماً».

من جانبها ترى الكاتبة اللبنانية عواطف الزين مؤلفة كتاب «فريد الأطرش وأسمهان تراجيديا الحب والحرب»، أن الكاتب ممدوح الأطرش هو الأفضل في تناول سيرة حياة كل من فريد وأسمهان من الناحية الفنية. وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «تناول حياة فريد تأخر كثيراً، فقد يكون هناك خلاف حول الطريقة التي سيُقدم بها الموسيقار الراحل، ومَن يجسد شخصيته درامياً، والشكل والرؤية المقترحَين لتقديم المسلسل».

وترى الزين أن «فيصل الأطرش يُعدّ أقرب الورثة لفريد، ويمكنه أن يفيد في أمور تخصّ عرض إرثه وأوسمته وأعواده وملابسه، بينما الكاتب ممدوح الأطرش الأفضل من الناحية الفنية».

أسمهان وفريد (صفحة تاريخ مصر القديم على «إنستغرام»)

المؤرخ الفني المصري محمد شوقي، يقول إن «حياة فريد الأطرش الذي لقبه محبوه بـ(النغم الحزين)، و(أمير الموسيقى العربية)، و(ملك العود) فريدة وثرية، ويجب عرضها درامياً، بعيداً عن التطرق لأي أمور أخرى».

ويضيف شوقي لـ«الشرق الأوسط»: «فريد نغم مهم في حياة الأمة العربية، فهو الموسيقار صاحب الإسهامات الفنية الكبيرة، ومن أوائل مَن قدم الفيلم الغنائي الاستعراضي، والموسيقار العربي الوحيد الذي حصل على ميدالية الخلود من فرنسا مثل باخ وبيتهوفن، وأفضل مَن عزف على العود»، كما عدّ شوقي حياة فريد «ثرية فنياً، بعيداً عن كواليس حياته الشخصية».

وقال ممدوح الأطرش إنه حصل على جميع الموافقات من العائلة، بمَن فيهم السيدة كاميليا الأطرش ابنة أسمهان، بعد حدوث نزاع ودعاوى قضائية استمرت 10سنوات، وذلك بعد الحصول على توقيع 130 فرداً من جميع أعيان آل الأطرش، وكاميليا، ومنير، شقيق فريد وأسمهان من الأب.

فريد وأسمهان (صفحة تاريخ مصر القديم على «إنستغرام»)

وكان فيصل الأطرش، ابن شقيق فريد الأطرش، قد قال في تصريحات صحافية أخيراً إن «العمل الدرامي يُجهّز منذ فترة، بوصفه وسيلة بسيطة لإعلام الجمهور بحقيقة الفنان الراحل».

وأشار إلى أن «العمل يهدف إلى تصحيح ومحو أقاويل وشائعات طالت عمّه»، متمنياً أن يكون «المسلسل هو المرجع الوحيد لسيرة فريد».

وُلد الموسيقار فريد الأطرش في جبل الدروز بمدينة السويداء السورية، وانتقل للعيش في مصر بصحبة والدته وشقيقيه فؤاد وأسمهان؛ بسبب الأحداث السياسية ببلاده، وقدم فريد بطولة أفلام سينمائية عدة من بينها «حبيب العمر»، و«حكاية العمر كله»، و«رسالة من امرأة مجهولة»، و«الحب الكبير»، و«الخروج من الجنة»، و«يوم بلا غد»، و«ماليش غيرك»، و«الحب كد»، و«أنت حبيبي»، التي شاركه فيها عدد من النجمات؛ من بينهن شادية، وهند رستم، وصباح، ومريم فخر الدين، ولبنى عبد العزيز، وسامية جمال وغيرهن.


مقالات ذات صلة

السعودية: تأهيل آلاف المعلمات في الفنون الموسيقية

ثقافة وفنون خطة لتأسيس النشء في المهارات الموسيقية وتأهيلهم عبر المناهج الدراسية (وزارة الثقافة)

السعودية: تأهيل آلاف المعلمات في الفنون الموسيقية

فتحت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الأحد، التسجيل للمرحلة الثانية من برنامج تأهيل معلمات رياض الأطفال للتدريب على مهارات الفنون الموسيقية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

منصور الرحباني في عيون نجوم مسرحه

في ذكرى رحيل منصور الرحباني يتحدّث غسان صليبا ورفيق علي أحمد وهبة طوجي عن ذكرياتهم مع أحد عباقرة لبنان والشرق وما تعلّموا من العمل على مسرحه

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جويل حجار تؤمن بالأحلام الكبيرة وتخطّي الإنسان ذاته (الشرق الأوسط)

جويل حجار... «جذور ومسارات عربية» تُتوّج الأحلام الكبرى

بالنسبة إلى جويل حجار، الإيمان بالأفكار وإرادة تنفيذها يقهران المستحيل: «المهم أن نريد الشيء؛ وما يُغلَق من المرة الأولى يُفتَح بعد محاولات صادقة».

فاطمة عبد الله (بيروت)
الوتر السادس تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})

حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

«عصفور في ليلة مطر»، و«في ليلة عشق»، و«شباك قديم»، و«إحساس»... بهذه الألبومات التي أصبحت فيما بعد من علامات جيل التسعينات في مصر، قدمت حنان ماضي نفسها للجمهور

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)

ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: «يا باشا» عمل يشبه شخصيتي الحقيقية

تلاقي أغنية الفنانة ماريتا الحلاني «يا باشا» نجاحاً ملحوظاً، لا سيما أنها تصدّرت الـ«تريند» على مواقع التواصل الاجتماعي

فيفيان حداد (بيروت)

تكليف طفلك بالمهام المنزلية يجعله أكثر سعادة وتفوقاً

تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
TT

تكليف طفلك بالمهام المنزلية يجعله أكثر سعادة وتفوقاً

تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وأكثر تفوقاً في دراستهم، كما أنه يحسن من علاقاتهم الاجتماعية.

ووفقاً للدراسة التي أجريت على نحو 10 آلاف طفل تمت متابعتهم لمدة 4 سنوات، أفاد الأطفال الذين تم تكليفهم بمهام منزلية في رياض الأطفال، بالحصول على درجات أعلى في الرياضيات بالصف الثالث الابتدائي. كما أفادوا بأنهم يتمتعون بعلاقات أكثر إيجابية مع أقرانهم، ورضا أكبر عن حياتهم، مقارنة بالأطفال الذين لم يتم تكليفهم بمهام منزلية، حسب ما نقلته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

وجاءت هذه النتائج بغض النظر عن جنس الأطفال، ودخل أُسَرهم، ومستوى تعليم الوالدين.

وقال عالم النفس في كلية وارتون لإدارة الأعمال، آدم غرانت، إن هذه النتائج تُظهر «مؤشراً مهمَلاً للنجاح والسعادة لدى الأطفال، وهي المهام المنزلية».

وأشار غرانت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع لحقيقة أن «إعطاء الأطفال مسؤولية ما يظهر ثقة والديهم بهم ويبني شخصيتهم».

ولفت الباحثون إلى أنه يمكن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية ابتداء من سن 4 سنوات؛ حيث يمكن أن يقوموا في هذا السن بترتيب سريرهم وسقي الزهور، وترتيب الأواني النظيفة، ومطابقة الجوارب معاً، وإزالة الغبار بقطعة قماش.