تقليل استخدام «السوشيال ميديا» يزيد الكفاءة في العمل

تشتيت الانتباه باستمرار عبر منصات التواصل يؤثر في جودة العمل (مواقع بكساباي)
تشتيت الانتباه باستمرار عبر منصات التواصل يؤثر في جودة العمل (مواقع بكساباي)
TT

تقليل استخدام «السوشيال ميديا» يزيد الكفاءة في العمل

تشتيت الانتباه باستمرار عبر منصات التواصل يؤثر في جودة العمل (مواقع بكساباي)
تشتيت الانتباه باستمرار عبر منصات التواصل يؤثر في جودة العمل (مواقع بكساباي)

وجدت دراسة ألمانية أن «تقليل الوقت الذي يقضيه الأشخاص لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، بمعدل 30 دقيقة يومياً يجعل الأشخاص (أكثر سعادة) و(كفاءة في العمل)». وأوضح الباحثون في دراسة نشرت نتائجها، الجمعة، بدورية «السلوك وتكنولوجيا المعلومات»، أن «تشتيت الانتباه باستمرار عبر منصات التواصل الاجتماعي يؤثر في جودة العمل، ويجعل الأشخاص أقل رضاً عما يقومون به».

وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة كثيرين من الناس، وكشفت دراسات عدّة آثار الاستخدام المُكثّف لتلك الوسائل.

وأظهرت بعض الأبحاث أن التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي يعزز الحالة المزاجية، كما أظهرت أبحاث أخرى أنها تُحدث تأثيراً سلبياً على الصحة العقلية، وتسبّب خوف المستخدمين من تفويت أمر مهم في حياتهم عندما لا يكونون متصلين بالإنترنت، وهي ظاهرة تعرف بـ(FoMO) «Fear of missing out».

وأطلق الفريق البحثي تجربة لاستكشاف هذه الارتباطات بمشاركة 166 شخصاً، جميعهم عملوا إما بدوام جزئي أو كامل في مجموعة من القطاعات، وقضوا 35 دقيقة وأكثر يومياً في استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي غير المتعلقة بالعمل.

وعُيّن المشاركون بشكل عشوائي للمشاركة بمجموعتين، الأولى لم تغيّر عاداتها في وسائل التواصل الاجتماعي، بينما قامت الأخرى بتقليص الوقت الذي تقضيه على شبكات التواصل الاجتماعي بمقدار 30 دقيقة يومياً لمدة 7 أيام.

وأكمل المشاركون استبانات عبر الإنترنت قبل بدء التجربة، وفي اليوم التالي من بدئها وبعد أسبوع من انتهائها، وفيها قدموا معلومات عن العمل والرضا الوظيفي والالتزام والصحة العقلية ومستويات التوتر والخوف والسلوكيات التي تشير إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الإدماني.

ووجد الباحثون أن المجموعة التي أمضت 30 دقيقة أقل يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي تحسنت بشكل كبير مؤشرات رضاها الوظيفي وصحتها العقلية.

ومن جانبها، قالت جوليا برايلوفسكايا الباحثة الرئيسية في الدراسة من مركز أبحاث وعلاج الصحة العقلية جامعة الرور بوخوم بألمانيا: «نعتقد أن الناس يميلون لاستخدام الشبكات الاجتماعية لتوليد المشاعر الإيجابية القصيرة التي يفتقدونها في حياتهم العملية اليومية، خصوصاً عندما يشعرون بالإرهاق من العمل، لكن تبين أنه على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ذلك لسلوك إدماني له تأثير عكسي». وأضافت: «أثبتت النتائج أن المشاركين الذين خفضوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كان لديهم المزيد من الوقت للقيام بعملهم، ما يعني أنهم شعروا بإرهاق أقل، وكانوا أكثر التزاماً بالعمل».

وفسرت برايلوفسكايا هذه النتائج بقولها: «لا تستطيع أدمغتنا التعامل بشكل جيد مع الإلهاء المستمر عن مهمة ما، فالأشخاص الذين يتوقفون بشكل متكرر عما يفعلونه من أجل متابعة ما ينشرون على وسائل التواصل الاجتماعي، يجدون صعوبة أكبر في التركيز على عملهم ويحققون نتائج أقل، بالإضافة إلى أن الوقت الذي يقضيه الشخص على هذه الوسائل قد يعوق تفاعله مع زملائه في الحياة الواقعية، ما يؤدي للاغتراب».


مقالات ذات صلة

طائرات أعضاء الحكومة الألمانية تتجهّز بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية

أوروبا طائرة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل إلى بيروت 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

طائرات أعضاء الحكومة الألمانية تتجهّز بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية

تقوم وحدة الاستعداد الجوي التابعة لوزارة الدفاع الألمانية بتجهيز طائرات الركاب المخصصة لتنقلات أعضاء الحكومة بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا جيزيل بيليكو تغادر قاعة المحكمة بعد سماع الحكم على زوجها السابق بالسجن لمدة أقصاها 20 عاماً لارتكابه وتدبير عمليات اغتصابها الجماعية في أفينيون 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

الحكم بسجن فرنسي 20 عاماً بتهمة تخدير واغتصاب زوجته مع عشرات الرجال

قضت محكمة فرنسية، الخميس، على الزوج السابق لجيزيل بيليكو، بالسجن لمدة قصوى تبلغ 20 عاماً، بتهمة تخديرها واغتصابها والسماح لرجال آخرين باغتصابها وهي فاقدة الوعي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لدى استقباله نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز (واس)

السعودية وأستراليا تبحثان دعم استقرار المنطقة والعالم

استعرض وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز، التطورات في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية جددت دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية وأكدت أن الجولان أرض عربية سورية محتلة (الشرق الأوسط)

السعودية تدين قرار إسرائيل التوسع في الاستيطان بـ«الجولان»

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوسع في الاستيطان بالجولان المحتلة ومواصلتها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر.

«الشرق الأوسط» (سيول)

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.