لماذا يجب على الأطفال القراءة من الكتب المطبوعة عوضاً عن الشاشات؟

المعلمون وأولياء الأمور يجب أن يشجعوا الطلاب خصوصاً الأصغر سناً على القراءة من الكتب المطبوعة (رويترز)
المعلمون وأولياء الأمور يجب أن يشجعوا الطلاب خصوصاً الأصغر سناً على القراءة من الكتب المطبوعة (رويترز)
TT

لماذا يجب على الأطفال القراءة من الكتب المطبوعة عوضاً عن الشاشات؟

المعلمون وأولياء الأمور يجب أن يشجعوا الطلاب خصوصاً الأصغر سناً على القراءة من الكتب المطبوعة (رويترز)
المعلمون وأولياء الأمور يجب أن يشجعوا الطلاب خصوصاً الأصغر سناً على القراءة من الكتب المطبوعة (رويترز)

أوصى الباحثون بعد أن وجدوا أن الأطفال يجب أن يقرأوا من الكتب المطبوعة وليس من الشاشات، أن الطباعة أفضل بست مرات في تعزيز مهارات الاستيعاب، وفقاً لصحيفة «تليغراف».

تقوم العديد من المدارس الآن بتعليم التلاميذ باستخدام أجهزة الكومبيوتر وأجهزة القراءة الإلكترونية والأجهزة اللوحية، لكن تحليلاً جديداً يشير إلى أن ذلك قد يكون ضاراً بالتعليم.

وجدت مراجعة لـ25 دراسة شملت 470 ألف طالب أن القراءة الرقمية كان لها تأثير سلبي على الفهم لدى تلاميذ المدارس الابتدائية والمتوسطة.

على الرغم من أن القراءة من الشاشات كان لها تأثير أكثر إيجابية على طلاب المدارس الثانوية والجامعات، فإنها كانت أقل فائدة بكثير من الكتب المطبوعة.

يقدر المؤلفون أنه إذا قضى الطالب 10 ساعات في القراءة المطبوعة في وقت فراغه، فمن المرجح أن تكون قدرته على الفهم القرائي أعلى بستة إلى ثمانية أضعاف مما لو قرأ على الأجهزة الرقمية لنفس القدر من الوقت.

الفهم القرائي هو القدرة على قراءة النص ومعالجته وفهم المعنى، وهو أمر بالغ الأهمية في حل المشكلات واتخاذ القرارات والازدهار في الحياة اليومية.

«الإنترنت تسبب بمحتوى أقل جودة»

يشير أكاديميون من جامعة فالنسيا في إسبانيا إلى أن القراءة الرقمية قد تعوق الفهم لأنها غالباً ما تكون على جهاز يخدم أغراضاً أخرى ويمكن أن يصرف انتباه القراء.

ويجادلون أيضاً بأن الإنترنت قد أنتج محتوى أقل جودة، وغالباً ما يكون أقصر وأسرع وتيرة، مع مفردات أقل تعقيداً.

وقالت ليديا ألتامورا، طالبة الدكتوراه في جامعة فالنسيا: «بناءً على نتائجنا، لا يمكننا أن نفترض أن جميع أنواع القراءة الترفيهية ستكون مفيدة لتطوير القراء. الوسيلة المستخدمة مهمة».

وتابعت: «بالنسبة للقراء الصغار، لا يبدو أن القراءة الرقمية الترفيهية تؤتي ثمارها من حيث فهم القراءة، على الأقل ليس بقدر ما تفعله القراءة التقليدية المطبوعة. نحن لا نعارض القراءة الرقمية. عند التوصية بأنشطة القراءة، يجب على المدارس التركيز على القراءة المطبوعة بدلاً من الرقمية، خاصة للصغار».

كما وجد الفريق أن محتوى القراءة الرقمية لم يغير النتائج.

وأضافت ألتامورا: «كنا نتوقع أن القراءة الترفيهية الرقمية، مثل زيارة ويكيبيديا أو صفحات الويب التعليمية الأخرى، أو قراءة الأخبار، ستكون مرتبطة بشكل أكثر إيجابية بالفهم... ولكن حتى هذا لم يكن هو الحال».

وأوضح المؤلفون أن المعلمين وأولياء الأمور يجب أن يشجعوا الطلاب، خصوصاً الأصغر سناً، على القراءة المطبوعة أكثر من استخدام الأجهزة الرقمية.


مقالات ذات صلة

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

صحتك التدخلات لتحسين نوم الأطفال قد تُفيد في التخفيف من مشاكل الصحة النفسية (رويترز)

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

يُعد فهم التغيرات التي تحدث خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة هدفاً أساسياً لعلم النفس التنموي، وهو ذو أهمية بالغة للآباء ومقدمي الرعاية الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يشاهدون الدمار الذي لحق بمدرسة تأوي نازحين في مخيم جباليا (رويترز) play-circle

«اليونيسف»: تقارير عن مقتل 15 طفلاً في غارات جوية على غزة خلال 24 ساعة

قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت دامية لأطفال غزة بعد مقتل 15 طفلاً في غارات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سمر أبو العوف تقف بجانب صورتها الفائزة (أ.ف.ب)

صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة «ورلد برس فوتو»

فازت صورة مؤثرة جداً لطفل فلسطيني عمره 9 أعوام بُترت ذراعاه في هجوم إسرائيلي على غزة، بجائزة «ورلد برس فوتو».

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يمزج التسلط بين التعاطف ووضع الحدود (رويترز)

الأسلوب الاستبدادي أو المتسلط... بأيهما يوصي الخبراء لتربية أطفال ناجحين؟

كان الأسلوب «المتسلط» هو أسلوب التربية الأكثر بحثاً في مارس (آذار) 2025.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يحث الباحثون مُصنعي المراتب على ضرورة التحرك واتخاذ الخطوات المطلوبة لإيقاف هذا الضرر (معاهد الصحة الأميركية)

مواد كيماوية بالمراتب تضر أدمغة الأطفال

حذرت دراستان حديثتان من تأثيرات بالغة لمواد كيماوية تنبعث من المراتب على صحة الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
TT

جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

أطلقت مصر جائزة سنوية لأفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني في محافظاتها لعام 2025. وأعلن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، التابع لوزارة الثقافة المصرية، فتح باب التقدم للأفراد والكيانات المعمارية لجائزة أفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني، بدءاً من 20 أبريل (نيسان) الحالي، بالتزامن مع «اليوم العالمي للتراث» الذي يوافق 18 أبريل (نيسان) من كل عام.

وتهدف الجائزة إلى «الحفاظ على التراث المعماري والعمراني وحماية الهوية الوطنية والاستفادة من التراث بصفته مورداً أصيلاً من موارد الدولة وثرواتها»، وفق بيان للوزارة، الجمعة.

وتستهدف الجائزة تحفيز ودعم الأفراد والكيانات للحفاظ والترميم وإعادة الإحياء والتأهيل للعمارة المميزة، وإعادة التوظيف المتوافق، والبناء الجديد في الوسط التراثي.

وأوضح رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، محمد أبو سعدة، أن «الجائزة سوف تستهدف في نسختها الأولى جميع مشروعات إعادة التوظيف وإعادة الاستخدام للمباني التراثية، عن طريق الترميم والتأهيل وإعادة الإحياء».

كما تستهدف الجائزة تشجيع وتعظيم مشروعات الحفاظ المختلفة، وإلقاء الضوء على الأفضل والجيد منها، بهدف خلق حالة من الحراك في نشر الوعي المجتمعي وروح الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية ودفع المبدعين نحو مشروعات الحفاظ على الرصيد المعماري والعمراني بمحافظات مصر، وفق رئيس الجهاز.

إطلاق جائزة للحفاظ على التراث المعماري بمصر (جهاز التنسيق الحضاري)

وتضع مصر خطة لإعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية والحفاظ على المباني التراثية ذات الطابع المميز في القاهرة وباقي المحافظات، من خلال الترميم والتأهيل وإعادة استخدام بعضها في أنشطة توافق الطابع العمراني والتراثي لها، وكذلك البيئة المحيطة.

وأشار بيان الوزارة إلى أن الجائزة تهدف إلى «تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري في الحفاظ على المباني والمناطق التراثية من خلال دمج مفهوم التنمية مع الحفاظ والاستدامة واستخدام مفهوم الابتكار والإبداع، للحفاظ على تراثنا الثقافي المادي واللامادي، وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية».

وسيتم منح جائزة للمشروعات التي قامت على هذه المفاهيم من خلال دعوة جميع المهتمين بالتراث إلى التقدم لهذه الجائزة، بمشروعات تمت بالفعل لعمليات حفظ وإعادة توظيف للمباني التراثية.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة، التي تحدد آخر يوم للتقدم إليها في 22 يونيو (حزيران) 2025، من نخبة من المتخصصين؛ هم: الدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتورة سهير زكي حواس أستاذة التصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور عباس الزعفراني أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، والدكتور علي حاتم جبر أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور علاء سرحان أستاذ الاقتصاد البيئي بجامعة عين شمس، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.