بقايا ديناصورين صغيرين بحفرية تيرانوصور تُسلط الضوء على نظامها الغذائي المتغير

الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)
الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)
TT
20

بقايا ديناصورين صغيرين بحفرية تيرانوصور تُسلط الضوء على نظامها الغذائي المتغير

الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)
الباحثون عثروا على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة التي تشبه الطيور تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور (أ.ف.ب)

عُثر على بقايا اثنين من الديناصورات الصغيرة داخل حفرية تيرانوصور يرجع تاريخها لـ75 مليون سنة، مما يلقي ضوءاً جديداً على النظام الغذائي المتغير للحيوانات المفترسة القديمة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً لدراسة نشرتها دورية «ساينس أدفانسز»، عثر الباحثون على الأطراف الخلفية لاثنين من الديناصورات الصغيرة، التي تشبه الطيور، تسمى ستيبيز أسفل القفص الصدري لديناصور جورجوصور صغير السن، وهو من نفس عائلة تيرانوصور ريكس.

ويقول الباحثون المشاركون في الدراسة إن الاكتشاف يشير إلى أن ديناصورات جورجوصور الأصغر سناً كانت تفترس الديناصورات الصغيرة اليافعة، بينما تشير أدلة الحفريات الأولى إلى أن الجورجوصور البالغ كان يهاجم الديناصورات الضخمة الآكلة للنباتات، ويلتهمها. كانت الديناصورات الأخيرة تعيش في قطعان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

الاكتشاف يشير إلى أن ديناصورات جورجوصور الأصغر سناً كانت تفترس الديناصورات الصغيرة اليافعة (أ.ف.ب)
الاكتشاف يشير إلى أن ديناصورات جورجوصور الأصغر سناً كانت تفترس الديناصورات الصغيرة اليافعة (أ.ف.ب)

وقالت الدكتورة دارلا زيلينتسكي، واحدة من العلماء المشرفين على الدراسة، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الكشف يعدُّ «دليلاً قوياً على أن التيرانوصور غيَّر نظامه الغذائي خلال نشأته».

وأضافت: «نعلم الآن أن تلك (التيرانوصور) متوسطة العمر كانت تصطاد الديناصورات الصغيرة اليافعة».

وأوضحت: «من المحتمل أن ديناصورات تيرانوصور الصغيرة، التي لم تنضج بعد، لم تكن جاهزة للانضمام إلى الديناصورات ذات القرون التي يزن البالغ منها آلاف الكيلوغرامات».

وجرى اكتشاف الحفرية في الأصل بمنطقة ألبرتا بادلاندز بكندا عام 2009، ولكنها كانت مدفونة في الصخر، واستغرق الأمر سنوات لإعدادها للدراسة.


مقالات ذات صلة

التكنولوجيا تُواجه أقدام الفيلة: نظام تنبيه يُنقذ مئات الهنود

يوميات الشرق أفيال تلهو في الهند (أ.ب)

التكنولوجيا تُواجه أقدام الفيلة: نظام تنبيه يُنقذ مئات الهنود

في غابات وسط الهند، يتتبَّع باحثون آثار أقدام الفيلة وفضلاتها ونهيمها؛ لاستخدامها في نظام تنبيه مصمَّم للحدِّ من حوادث الاصطدام التي تقضي على مئات البشر كل عام.

«الشرق الأوسط» (داوالبور (الهند))
يوميات الشرق أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان

قرَّر مات تريفليان، وهو صانع دمى سابق، أخذ مهنته إلى آفاق جديدة عندما ارتدى زيّ طائر الكروان وقطع مسافة 53 ميلاً في يومين فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أسد ضال يسقط بعد أن أطلق عليه حارس من هيئة الحياة البرية الكينية النار في منطقة إيسينيا بمقاطعة كاجيادو بعد أن هاجم وأصاب أحد السكان المحليين على مشارف العاصمة نيروبي (أرشيفية - رويترز)

في كينيا.. أسد يختطف فتاة من مجمع سكني ويفترسها

أعلنت هيئة الحياة البرية الكينية أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً قُتلت على يد أسد على مشارف نيروبي.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
يوميات الشرق امرأة مسنة تمشي وسط الكلاب المستلقية في فناء داخل أحد المراكز بخاركيف (أ.ف.ب)

روسيا لمواطنيها القلقين: الكوريون الشماليون لا يأكلون كلابكم

سارعت السلطات الروسية إلى طمأنة سكان فلاديفوستوك القلقين بأن العمال الكوريين الشماليين لا يأكلون كلابهم.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق «بوبي» تُمنَح فرصة العيش اللائق (رويترز)

الفيلة الأفريقية «بوبي» حرّة بعد 30 عاماً في الأَسر

داخل صندوقٍ حديدي خاص مثبت على شاحنة ومُحاط بسيارات مليئة بالمرافقين والأطباء البيطريين، كانت «بوبي»، أنثى فيل أفريقية، في طريقها إلى حياة أفضل.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

سيناء تستعيد تراثها الشعبي في «ملتقى فنون البادية»

الملتقى تضمن حفلات لفرق الفنون الشعبية (وزارة الثقافة المصرية)
الملتقى تضمن حفلات لفرق الفنون الشعبية (وزارة الثقافة المصرية)
TT
20

سيناء تستعيد تراثها الشعبي في «ملتقى فنون البادية»

الملتقى تضمن حفلات لفرق الفنون الشعبية (وزارة الثقافة المصرية)
الملتقى تضمن حفلات لفرق الفنون الشعبية (وزارة الثقافة المصرية)

عبر حفلات للرقص والغناء الشعبي ومعارض للحرف اليدوية والفنون التشكيلية، وندوات أوصت بحفظ التراث البدوي، استعاد «ملتقى سيناء لفنون البادية»، تراث شبه الجزيرة المصرية، بكل ما يتضمنه من فنون متنوعة وحرف أصيلة.

الملتقى الذي أقيم في العريش (شمال سيناء) خلال الفترة من 20 حتى 27 أبريل (نيسان) الحالي، يعكس الحرص على تحقيق التنمية الثقافية في ربوع مصر، جاء للتأكيد على أن الاهتمام بأبناء سيناء وتمكينهم ثقافياً ودعم تراثهم الأصيل الذي هو جزء من التراث المصري المتنوع، أهم أولويات الدولة المصرية، وفق تصريحات لوزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، في بيان، الاثنين.

وأشار هنو، عقب حضوره ختام الملتقى، إلى أن «الوزارة تعمل على دعم المبدعين في مختلف المجالات، وإبراز التراث الشعبي بكل ما يحمله من خصوصية وتنوع، من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في بناء وعي المجتمع وصون تراثه».

في حين أكد رئيس هيئة قصور الثقافة، خالد اللبان، أن «هذا الملتقى يواكب الاحتفال بذكرى غالية على كل مصري، هي تحرير أرض سيناء»، مؤكداً أن «الملتقى ليس مجرد فعالية فنية أو تظاهرة ثقافية عابرة، بل يُعدُّ تجسيداً حقيقياً لإيمان الدولة المصرية بأهمية الثقافة بوصفها أداة محورية في مسار التنمية الشاملة، وركيزة لبناء الوعي الوطني، ودعم الانتماء لدى أبناء الوطن، خصوصاً في أرض سيناء التي كانت وما زالت عمقاً استراتيجياً وتاريخياً لمصر».

اللوحات الفنية والحرف اليدوية ضمن فعاليات الملتقى (وزارة الثقافة المصرية)
اللوحات الفنية والحرف اليدوية ضمن فعاليات الملتقى (وزارة الثقافة المصرية)

تضمَّنت فعاليات الختام، افتتاح معرض للفنون التشكيلية لمجموعة من فناني سيناء، إلى جانب معرض فنِّي لمجموعة من الأعمال الإبداعية نتاج الورش الفنية المصاحبة للملتقى، التي شارك فيها عدد من المبدعين من أبناء سيناء، عبَّروا خلالها عن تأثيرات البيئة البدوية على الفنون.

وأحيا الفنان أحمد إبراهيم حفلاً فنياً بمصاحبة فرقة قصور الثقافة لأغنيات الشباب، بقيادة المايسترو وائل عوض، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي بعنوان «أبطال كل الأزمان»، إخراج محمد الدرة، أعقبه عرض فني لفرقة العريش للفنون الشعبية، قدمت خلاله مجموعة من الفقرات المتميزة من التراث السيناوي.

يُذكر أن ملتقى سيناء الأول لفنون البادية شهد مجموعة من العروض الفنية، وورشاً حرفية ويدوية، وأنشطة للأطفال ومعارض للكتب والمنتجات التراثية، وندوات علمية بالإضافة إلى أمسيات شعرية بمشاركة نخبة من شعراء البادية.

الفنان أحمد إبراهيم في ملتقى سيناء لفنون البادية (وزارة الثقافة المصرية)
الفنان أحمد إبراهيم في ملتقى سيناء لفنون البادية (وزارة الثقافة المصرية)

وتحت عنوان «فنون البادية المصرية... رؤى ومفاهيم» تضمَّن الملتقى ندوة علمية ناقشت فنون الشعر والحكي، وآليات حفظ التراث والمأثور للبادية، كما شملت الفعاليات 4 أمسيات شعبية، وخرجت الندوة بتوصيات، من أبرزها ضرورة جمع المأثور الشعبي وتوثيقه، والحفاظ على الكنوز البشرية الحية من رموز فنية ورواة، وتوثيق سيرهم ومنتجاتهم، تأكيداً على أهمية حفظ تراث البادية في سيناء، وفق الدكتور مسعود شومان، رئيس الشؤون الثقافية في هيئة قصور الثقافة المصرية.

وخلال الملتقى قدمت فرقة العريش للفنون الشعبية بقيادة سامح الكاشف، فقرات مميزة من التراث السيناوي، منها: «جمعوا الأفراح»، و«الدبكة السيناوي».

الملتقى احتفى بالتراث البدوي (وزارة الثقافة المصرية)
الملتقى احتفى بالتراث البدوي (وزارة الثقافة المصرية)

وعرضت فرقة «الوادي الجديد» للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمد عبد الله، رقصات فولكلورية من تراث الواحات، مثل: «الحنة»، و«العرس الواحاتي»، و«عن سيناء».

وشهد الملتقى معرضاً لنتاج الورش الفنية والحرف التراثية لفنون سيناء، عرضت خلاله سيدات من أهل العريش، طُرق تعليم هذه الفنون وإتقانها. وتضمَّن المعرض نتائج ورش متعددة، منها ورشة تعليم فن الأركيت، والديكوباج، وفن الفايانس (الحفر على الخزف)، بالإضافة إلى ورشة صناعة عرائس الماريونيت. كما شمل المعرض الحرف التراثية والصناعات اليدوية، إلى جانب معرض لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.