وداع مؤثّر للآيرلندي شين ماكغوان مانح الأمل لشعبه

عُرف بأغنيات تعكس حياة الآيرلنديين وتحاكي المغتربين

وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)
وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)
TT

وداع مؤثّر للآيرلندي شين ماكغوان مانح الأمل لشعبه

وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)
وُضعت صورة بالأبيض والأسود للراحل في شبابه أمام التابوت (رويترز)

بمراسم مؤثّرة، ودّعت آيرلندا المغنّي الشهير لفرقة «ذي بوغز» وأحد أهم الأصوات في الموسيقى الآيرلندية، شين ماكغوان، الذي توفي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وحضر جنازته مشاهير، من بينهم المغنّي نك كايف، والممثل جوني ديب، والرئيس الآيرلندي مايكل هيغينز، وزعيم حزب «الشين فين» الجمهوري السابق جيري آدامز، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتردّدت أصداء الأغنيات الشعبية الآيرلندية على الكمان أو البيانو في كنيسة سيدة الوردية في نيناغ، وهي مدينة صغيرة بوسط البلاد، خلال احتفال ديني بُثَّ مباشرة على شاشات التلفزيون.

ووُضعت صورة بالأبيض والأسود له في شبابه، أمام التابوت المزيَّن بالورود الحمراء.

وفي تجسيد للأثر الذي تركه ماكغوان، الذي توفي عن 65 عاماً بعد مسيرة مهنية طويلة عانى خلالها مشكلات إدمان، ألقت شخصيات موسيقية عدة كلمات، أو أدّت أغنيات في المراسم الوداعية، مثل المغنّي نك كايف والفنانة الآيرلندية إيميلدا ماي التي قدّمت نسخة بصوتها من الأغنية الناجحة «يور ذي وان»، التي كتبها ماكغوان، مع مواطنيها ليام أو ماونلاي وديكلان أورورك.

حُمل نعش الفنان في عربة تجرّها 4 خيول (رويترز)

وبُثت رسالة مسجَّلة من مغنّي فرقة «يو تو» بونو، في حين تلا الممثل الأميركي جوني ديب، والفنان والناشط السياسي بوب غيلدوف، وزعيم «الشين فين» السابق جيري آدامز، كلمات في المراسم.

وقال الكاهن بات غيلبرت الذي ترأس مراسم التشييع، إنّ ماكغوان أعطى الشعب الآيرلندي «الأمل والقلب والطموح» من خلال موسيقاه.

وقبل ذلك بقليل، تجمّع حشد كبير في شوارع العاصمة الآيرلندية، دبلن، لمشاهدة الموكب الذي يحمل نعش الفنان في عربة تجرّها 4 خيول.

وصفق الآلاف أثناء نقل نعشه عبر المدينة، وفي مقدّمهم أعضاء فرقة «أرتان باند» الجوالة العريقة للموسيقيين الشباب الذين عزفوا بعض أغنيات ماكغوان، بما فيها «فيريتايل أوف نيويورك»، و«إيه رايني نايت إن سوهو».

آيرلندا ودّعت المغنّي الشهير لفرقة «ذي بوغز» شين ماكغوان بمراسم مؤثّرة (رويترز)

وكان ماكغوان أُدخل المستشفى مرات في دبلن منذ يوليو (تموز) الماضي. وهو وُلد في إنجلترا عام 1957 لوالدين آيرلنديين، وأسّس عام 1982 فرقة «ذي بوغز» التي دمجت بين البانك والموسيقى الشعبية الآيرلندية، وباتت خلال الثمانينات الصوت السياسي للمهاجرين الآيرلنديين الشباب في لندن، مع مناهضتها لسياسات رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، والرقابة المفروضة من السلطات.

وعُرِف أيضاً بأغنياته التي تعكس حياة الآيرلنديين وتحاكي المغتربين.


مقالات ذات صلة

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

منذ سنوات، تحوّل الاحتفال بعيد ميلاد فيروز إلى تقليد راسخ يتجدّد يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تنشغل وسائل الإعلام بمختلف فروعها بهذه المناسبة، بالتزامن

محمود الزيباوي ( بيروت)
خاص فيروز وسط عاصي الرحباني (يمين) وحليم الرومي (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

عشية عيدها الـ90 تلقي «الشرق الأوسط» بعض الأضواء غير المعروفة على تلك الصبية الخجولة والمجهولة التي كانت تدعى نهاد وديع حداد قبل أن يعرفها الناس باسم فيروز.

محمود الزيباوي (بيروت)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
TT

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير الذين اختفوا عن حفل الختام الذي أقيم في قصر ثقافة مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

ووفق نقاد، فإن التضارب الذي يحدث بين مواعيد انعقاد مهرجانات مصرية على غرار «شرم الشيخ المسرحي» و«القاهرة السينمائي» هو السبب وراء اختفاء نجوم الشاشات والمسرح عن حضور فعاليات المهرجان.

ورغم استمرار انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي المعروف بكثافة فعالياته، جرى تكريم بعض نجوم الفن والسينما، عبر حفل «غولدن غلوب» ومجلة «Enigma»، بأحد الفنادق الكبرى على النيل، كان من بينهم الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والفنانة يسرا، اللذان تم منحهما جائزة «عمر الشريف».

وشهد حفل ختام «شرم الشيخ المسرحي» حضور عدد قليل من الفنانين والمسرحيين، من بينهم الفنان سيد خاطر، وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والفنان علاء مرسي، والفنان والبروفيسور الروسي ميخائيل جوريفوري، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك، رئيس مهرجان سيبيو الدولي، والفنانة حلا عمران، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني، والفنان أحمد وفيق، والمخرج السوري ممدوح الأطرش، والكاتبة فاطمة المعدول، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان، والمخرج عصام السيد، والفنانتان المصريتان عزة لبيب، ومنال سلامة.

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي (شرم الشيخ المسرحي)

وسيطرت مصر على جوائز حفل الختام؛ إذ حصل شباب مسرحها على جائزة أفضل عرض متكامل بمسرحية «هجرة الماء» وشهادتي تقدير لجودة العمل في مسابقة مسرح الطفل والنشء، كما حصل المصري أحمد بيلا على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع، عن عرض «خلف النافذة»، أما عن أبرز الجوائز العربية فحصل العرض الإماراتي «حكايات صامتة» على جائزة أفضل أداء جماعي في مسابقة مسرح الطفل والنشء، وحصل العرض العماني «فضيلة عبيد» على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع.

وأعلن المخرج مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس المهرجان، أن دولة كوريا الجنوبية ستكون ضيف شرف المهرجان في الدورة المقبلة التي ستحمل اسم الفنانة المصرية القديرة إلهام شاهين، لمسيرتها المهمة في المسرح المصري والعربي.

وأعرب المخرج السوري ممدوح الأطرش عن سعادته البالغة لتكريمه في مصر، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أتابع المهرجان منذ انطلاقه قبل 9 سنوات، وأراه يتطور سنة تلو الأخرى».

ممدوح الأطرش خلال حفل الختام (شرم الشيخ المسرحي)

وعن أعماله الفنية التي يحضر لها خلال الفترة المقبلة، قال الأطرش: «أجهز لفيلم سينمائي عن حياة الفنانة الراحلة أسمهان، نجري حالياً تشاورات ونقاشات عدة حوله، حتى يخرج بالصورة الرائعة التي تُمثل قيمة أسمهان بصفتها فنانة عالمية، مع سرد سريع لقصة عائلة الأطرش».

يُذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان كانت تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وشهدت مشاركة 36 دولة، ومنح الفنانة السورية حلا عمران درع «سميحة أيوب»، بجانب تكريم الفنان علاء مرسي، والفنان الروسي ميخائيل جوريفوي، والمخرج السوري ممدوح الأطرش.