إيرادات جولة تايلور سويفت تتخطى مليار دولار

دفعت عائدات جولات الحفلات إلى مستوى قياسي في 2023

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

إيرادات جولة تايلور سويفت تتخطى مليار دولار

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً خلال جولة «إيراس» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

بلغت إيرادات بيع تذاكر حفلات أكبر 100 جولة موسيقية 9.17 مليار دولار في عام 2023، بحسب مجلة «بولستار» المتخصصة، في رقم قياسي مدفوع خصوصاً بالنجاح الكبير لجولة تايلور سويفت «إيراس» التي تخطت عائداتها مليار دولار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجلت الفترة التي شملتها الأرقام المذكورة (من منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 إلى الفترة نفسها من العام التالي)، قفزة بنسبة 46 في المائة مقارنة بالعام السابق، والذي شهد أيضاً إيرادات قياسية.

وكتبت مجلة «بولستار» على موقعها أمس (الجمعة): «إنها سنة هائلة لم تشهد صناعة الحفلات الموسيقية مثلها من قبل».

وسجل العام المنصرم ارتفاعاً طال جميع المؤشرات، بما يشمل متوسط إيرادات الحفل (+53 في المائة، من 1.54 مليون دولار إلى 2.37 مليون)، وعدد الحاضرين (+18 في المائة، من 59 إلى 70 مليون تذكرة مبيعة)، ومتوسط سعر التذكرة (+23 في المائة، من 106.07 دولار إلى 130.81 دولار).

وفي صدارة التصنيف، تجاوزت الجولة القياسية لتايلور سويفت «ذي إيراس تور» (The Eras Tour)، كما كان متوقعاً، لأول مرة في تاريخ الموسيقى، العتبة الرمزية البالغة مليار دولار (1.039 مليار) في 60 حفلة بين مارس (آذار)، ونوفمبر 2023.

المغنية تايلور سويفت خلال أحد العروض في نيويورك (رويترز)

لكن «بولستار» أشارت إلى أن نجمة البوب التي اختارتها مجلة «تايم» الأميركية الأربعاء شخصية العام، قد تحقق نحو مليارَي دولار من الإيرادات عندما تنتهي الجولة، التي لا تزال مستمرة، في نهاية عام 2024.

والشخص الوحيد الذي اقترب من المليار حتى الآن هو إلتون جون، الذي حققت جولته الوداعية «فيرويل ييلو بريك» (رودFarewell Yellow Brick Road)، المؤلفة من 328 حفلة على مدى خمس سنوات، 939 مليون دولار.

إلتون جون يغني في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن (أ.ب)

وفي هذا العام، تفوقت تايلور سويفت على بيونسيه وجولتها «رينيسانس» التي حققت 579 مليون دولار في 56 حفلة.

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية بيونسيه (أ.ف.ب)

ولفتت «بولستار» إلى أن هذه المرة الأولى منذ 15 عاماً، منذ أن تصدرت مادونا وسيلين ديون التصنيف في عام 2008، التي تتصدر فيها امرأتان القائمة، «وهي إشارة إيجابية جداً لهذا القطاع».

وذكرت أن بروس سبرينغستين وفرقة «كولدبلاي»، اللذين حققا المركزين الثالث والرابع على التوالي في تصنيف 2023، باعا تذاكر أكثر من بيونسيه خلال تلك الفترة (وفي حفلات أقل في حالة «كولدبلاي»)، ولكن بأسعار أقل بكثير.

من المتوقع أن يكون الوضع مشابهاً في عام 2024، مع حفلات موسيقية جديدة لتايلور سويفت و«كولدبلاي» وبروس سبرينغستين، ولكن أيضاً ترافيس سكوت وإد شيران وميتاليكا ورولينغ ستونز.


مقالات ذات صلة

مصر: توقيف «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح» و«الهروب من أحكام»

يوميات الشرق عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)

مصر: توقيف «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح» و«الهروب من أحكام»

ألقت أجهزة الأمن في مصر (الخميس) القبض على مؤدي المهرجانات «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح أبيض»، و«الهروب من 3 أحكام قضائية».

يوميات الشرق بهاء سلطان يطرح ميني ألبوم «كأنك مسكن» (حسابه في فيسبوك)

زخمٌ غنائي عربي يختم عام 2024

تنوَّعت موضوعاتها ما بين الرومانسي والاجتماعي وعلاقات الحبّ والزواج والخيانة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أنغام ستحيي حفلاً خارج مصر (حسابها على فيسبوك)

حفلات غنائية «خجولة» بموسم العام الجديد بمصر

بعدما كانت تشهد مصر تنظيم نحو 30 حفلاً غنائياً بموسم «العام الجديد» في السنوات السابقة، فإن هذا العدد تراجع إلى نحو 10 حفلات فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق نجوم الغناء شاركوا في حفل تكريم رحيم (حساب الإعلامي ممدوح موسى بفيسبوك)

نجوم غناء يجتمعون في «ليلة حب» محمد رحيم بالأوبرا المصرية

اجتمع عدد من نجوم الغناء في احتفالية فنية كبيرة تحت عنوان «ليلة حب وتكريم محمد رحيم»، مساء الأربعاء في دار الأوبرا المصرية.

داليا ماهر (القاهرة )

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار، ومدى تأثيره في ظل انتشار فقرات توقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل في وسائل إعلام عدة حول العالم.

وحظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافة «المنجمين» و«العرّافين» على جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة، ودعا رئيسها الكاتب أحمد المسلماني، بحسب إفادة رسمية الأربعاء، إلى «استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي، وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين».

وشدّد على «ضرورة الابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، مهما كانت شهرتهم، الذين يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

ولفت المسلماني إلى أن «واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل، وتعظيم العلم، وتعزيز المنطق».

ويأتي القرار تزامناً مع قرارات من «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» تستهدف «ضبط المشهد الإعلامي المصري، في ظل شكاوى عدة من الجمهور والمراقبين».

وعدّ العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، قرار الهيئة الوطنية للإعلام بمثابة «رسالة تستهدف التأكيد على دور الإعلام الرسمي في نشر الوعي ومكافحة الخرافات».

لكن في الوقت ذاته أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «آثار القرار لا تمتد إلى القنوات الخاصة، التي عادة ما تقدم فقرات من هذا النوع، نظراً لما تحظى به من مشاهدات مرتفعة».

ولا تملك الهيئة الوطنية للإعلام الولاية على السياسة التحريرية للقنوات الفضائية الخاصة، بما فيها التي يتم بثّها من مدينة الإنتاج الإعلامي. حيث تقتصر ولايتها على الإذاعة والتلفزيون الرسمي المصري «ماسبيرو» فقط، ويتبعها عدد من الشركات، من بينها شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، و«الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي»، والشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات»، وشركة «راديو النيل».

التلفزيون الرسمي حظر استضافة المُنجمين (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وأرجعت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة ليلى عبد المجيد، القرار إلى «الرغبة في مواجهة الخرافات والتفكير غير العلمي». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «الهيئة تريد نشر التفكير العلمي وزيادة الوعي بين المواطنين، ولا سيما أن بعضهم يتعامل مع هذه النوعية من التنبؤات باعتبارها حقائق وليس خرافات».

وأشارت ليلى إلى «محدودية تأثير القرار، ولا سيما أنه لا ينطبق على القنوات الخاصة التي عادة ما تقدم مثل هذه الفقرات»، لكن رغم محدودية التأثير، عدّت أستاذة الإعلام القرار «خطوة مهمة للحدّ من انتشار الخرافات، ولو في نطاق محدود»، معربة عن أملها في أن «يسهم القرار في تشجيع قنوات القطاع الخاص على أن تحذو حذو الإعلام الرسمي».

ويأتي القرار عقب تكرار وقائع ظهور «العرافين» على الشاشات المصرية، سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، ولا سيما فقرات توقعات الأبراج وصفاتها، وتوقعات العام الجديد. وفي بعض الأحيان، أثارت تلك الفقرات جدلاً، مع حرص مواطنين على معرفة ما يصدق من تلك التوقعات. فقد أربك العام الماضي المُتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس المصريين بتوقعاته بشأن احتمالية حدوث زلازل في مصر.

كما استحوذت توقعات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف على نسبة كبيرة من اهتمامات المصريين خلال الآونة الأخيرة، بعدما أثارت توقعاتها جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والفنية والرياضية، وتابعت وسائل إعلام عدة توقعاتها، في محاولة لربطها بأحداث واقعية.

ليلى عبد اللطيف في لقاء سابق مع الإعلامي عمرو أديب (صفحتها على «إنستغرام»)

وبشأن انتشار فقرات الفلك وتوقعات الأبراج في وسائل الإعلام العالمية، قالت ليلى عبد المجيد إن «الأمر مرتبط بدرجة الوعي، وهل يتعاطى الجمهور مع هذه الفقرات كنوع من التسلية، أم يأخذها باعتبارها حقائق»، ضاربة المثل بمتابعة الجمهور لتوقعات ليلى عبد اللطيف ومحاولة معرفة ما تحقق منها». وأضافت: «في ظل نقص الوعي، من المهم الحد من الخرافات وتشجيع الناس على التفكير العلمي».

وهو ما يؤيده مكاوي، قائلاً إن «المواد المتعلقة بتوقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل فقرات متعارف عليها في وسائل إعلام عدة حول العالم، ولها نسب مشاهدة، خصوصاً في توقيتات معينة، مثل نهاية عام وبداية عام جديد، والبعض يعدّها علماً».

وخلال الأشهر الماضية، أثارت توقعات ليلى عبد اللطيف الخبيرة اللبنانية في الفلك جدلاً في مصر، حيث تصدرت «الترند» بتوقعاتها أكثر من مرة، حيث سبق أن توقعت وصول سيدة لـ«البيت الأبيض»، لكن سرعان ما ثبت عدم دقة التوقع عند فوز دونالد ترمب برئاسة أميركا.