«الإفطار الرمضاني» على لائحة «اليونيسكو» للتراث غير المادي

«الإفطار الرمضاني» على لائحة «اليونيسكو» للتراث غير المادي
TT

«الإفطار الرمضاني» على لائحة «اليونيسكو» للتراث غير المادي

«الإفطار الرمضاني» على لائحة «اليونيسكو» للتراث غير المادي

أدرجت منظمة «اليونيسكو» أمس (الأربعاء) «التقاليد الاجتماعية والثقافية» المرتبطة بالإفطار الرمضاني على لائحتها للتراث غير المادي، نزولاً عند طلب تقدّمت به أذربيجان وإيران وأوزبكستان وتركيا.

وقرّرت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التي تعقد اجتماعاتها منذ الاثنين في كاساني في شمال بوتسوانا إدراج الإفطار ضمن التراث غير المادي للإنسانية.

وأوضحت اليونيسكو أنّ «الإفطار وجبة يتناولها المسلمون عند غروب الشمس خلال شهر رمضان، وبعد إتمام سائر الطقوس الدينية والاحتفالية». وأضافت: «غالباً ما يتجمع المسلمون حول مائدة الإفطار لتناوله بروح الجماعة، الأمر الذي يوطّد أواصر الصلة بين أفراد الأسر والمجتمع ككل، ويعزز الأعمال الخيرية والتضامن وطرق التبادل الاجتماعي». وأشارت إلى أنّ «أفراد الأسر يتناقلون هذه الممارسة عادةً بعضهم عن بعض»، لافتة إلى أن «الأطفال والشباب غالباً ما يُكلّفون إعداد أطباق الإفطار».

كما أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية أن «اليونيسكو» وافقت على إدراج فن «الملحون» في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية. وحسب الملف المقدَّم، فإن «الملحون» تعبير شعري - موسيقي نشأ في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث تطور في البداية داخل الزوايا في المنطقة، ثم انتشر تدريجياً ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى.

يذكر أن غالبية العناصر التي تدرسها «اليونيسكو» في اجتماعاتها الحالية تابعة لبلدان الجنوب، وهو أمر لم يأت صدفةً، لأنّ لائحة التراث الثقافي غير المادي تبرز «تمثيلاً جغرافياً متجانساً» لمختلف القارات، على قول نائب المدير العام للثقافة إرنست أوتون.


مقالات ذات صلة

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

العالم طفل فلسطيني أثناء فرز القمامة في مكب نفايات بقطاع غزة (أ.ب)

«اليونيسيف» تحذر من أن مستقبل الأطفال «في خطر»

حذّرت منظمة «اليونيسيف» من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (أميركا))
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» لحماية آثار لبنان من هجمات إسرائيل

اجتماع طارئ في «اليونيسكو» للنظر في توفير الحماية للآثار اللبنانية المهددة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
TT

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية مشاركتها بقطع أثرية عدّة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة، بمعرض عنوانه «وما بينهما»، الذي تستضيفه صالة الحجاج في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمدة 4 أشهر.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يأتي اعتماداً لقرار لجنة المعارض الخارجية، خلال الاجتماع الذي عقده وزير السياحة والآثار خلال ترؤسه، الاثنين، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار. وفق بيان للوزارة.

واستعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، عدداً من الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم في بعض المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، ومن بينها الكشف عن صرح كامل لمعبد بطلمي في سوهاج، والكشف عن أجزاء من مجمع سكني من عصر الانتقال الثالث في الإسماعيلية.

كما تناول الأماكن الأثرية التي رُممت، منها مبنى هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، وعدد من الأماكن في القاهرة التاريخية مثل سبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل رقية دودو، وسبيل مصطفى سنان، وزاوية فرج بن برقوق، وبوابة منجك السلحدار، وتكية تقي الدين البسطامي في منطقة باب الوزير.

وأشار إلى استرداد مصر عدداً كبيراً من الآثار من الخارج خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من بينها 67 قطعة أثرية من ألمانيا، وضبط 46 قطعة أثرية من المواني المصرية، وضبط 729 قطعة أثرية ترجع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

واستعرض الاجتماع نتائج المعرض المؤقت «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» في مدينة شنغهاي بالصين، حيث استقبل نحو مليون زائر منذ افتتاحه في يوليو (تموز) الماضي، ومن المتوقع أن يستقبل نحو 4 ملايين زائر بنهاية عرضه في أغسطس (آب) المقبل.

بعض مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

وعن المعرض المؤقت الذي وافقت الوزارة على إقامته في جدة بالسعودية، أوضح خبير الآثار المصري الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار في المجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن هذا المعرض «يأتي في إطار ما اتفق عليه نائب وزير الثقافة السعودي حامد بن محمد فايز، ووزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، خلال زيارته للرياض أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون بين السعودية ومصر في مجال الآثار، حيث جرى التطرق إلى تعزيز التعاون في مجالات المتاحف وأعمال الحفائر الأثرية وتوثيقها، بالإضافة إلى تنظيم معارض مؤقتة للآثار المصرية في السعودية، بهدف إلقاء الضوء على الحضارة المصرية، كما جرى الحديث عن مشروع متحف الحضارات الذي تأسسه المملكة ومن المقرر افتتاحه خلال الربع الثاني من عام 2026».

وأضاف ريحان أن «مصر شاركت في معرض (شطر المسجد) في نوفمبر 2020، الذي استمر لمدة عامين وتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض نحو (130) قطعة أثرية من مختلف أنحاء دول العالم الإسلامي لروائع قِطَع الفن الإسلامي التي ارتبطت بالمساجد والتي تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلامية من تقدم وازدهار».

وشاركت مصر في هذا المعرض بـ84 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة التي ارتبطت بالمساجد تدعيماً لوظيفتها مثل المنابر والمحاريب وكراسي المصاحف، فضلاً عن أدوات الإضاءة منها المشكاوات والثريات والتنانير وغيرها من القطع التي تعدّدت أشكالها وأنماطها وبزغت فيها قدرة الفنان المسلم على الإبداع الفني، وفق ريحان.

وحسب الخبير الآثاري فإن «وزارة السياحة والآثار من المقرر أن تشارك بقطع أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في معرض (وما بينهما) بصالة الحجاج في جدة لمدة 4 أشهر، حيث يتضمن المعرض قطعاً أثرية متعددة مرتبطة بالحج وطريق الحجيج البرّي القديم عبر وسط سيناء إلى قلعة العقبة في الأردن، ومنها إلى الأراضي الحجازية».

وأشار الدكتور ريحان إلى أن طريق الحج القديم استخدم منذ بداية العصر الإسلامي، ولم يكن مقصوراً على خدمة حجاج مصر في ذهابهم وإيابهم، وإنما كان يخدم حجاج المغرب العربي والأندلس وحجاج غرب أفريقيا.

يُذكر أن متحف الفن الإسلامي في القاهرة أُنشئ عام 1903 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، ويضم 100 ألف قطعة أثرية من عصور وبلدان مختلفة، من بينها الهند والصين وإيران وشبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، وتعرّض المتحف لأضرار في عام 2014، ومن ثمّ رُمّم وأُعيد افتتاحه عام 2017، ومن أهم القطع التي يضمها: مفتاح الكعبة من العصر المملوكي، وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية، وفق وزارة السياحة والآثار.