ما كلمة عام 2023 وفق قاموس «أكسفورد» الإنجليزي؟

استحداث مساحة شبابية للغة الخاصة عبر الإنترنت أو الحضور

قاموس أكسفورد الإنجليزي في المقر الرئيسي لوكالة «أسوشييتد برس» في نيويورك (أ.ب)
قاموس أكسفورد الإنجليزي في المقر الرئيسي لوكالة «أسوشييتد برس» في نيويورك (أ.ب)
TT

ما كلمة عام 2023 وفق قاموس «أكسفورد» الإنجليزي؟

قاموس أكسفورد الإنجليزي في المقر الرئيسي لوكالة «أسوشييتد برس» في نيويورك (أ.ب)
قاموس أكسفورد الإنجليزي في المقر الرئيسي لوكالة «أسوشييتد برس» في نيويورك (أ.ب)

اختارت الدار الناشرة لقاموس «أكسفورد» الإنجليزي الشهير المصطلح العامي «rizz» كلمة عام 2023، ومعناها السحر الشخصي أو النجاح في فنّ الإغراء، وهو تعبير ظهر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وراج شعبياً بفضل الممثل توم هولاند.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أوضحت دار «أكسفورد يونيفرسيتي برس» التي أعلنت، الاثنين، اختيار «ريز»، أنها على الأرجح اشتقاق مختصر من كلمة «كاريزما»، وتعني «السحر الشخصي، والإغواء، والقدرة على جذب شريك عاطفي».

وبدأ تداول المصطلح عبر شبكات التواصل الاجتماعي عام 2022، وبات يُستخدم أيضاً بالفرنسية، ويعود انتشاره خصوصاً إلى نجم البثّ التدفّقي الأميركي كاي سينات الذي يتابعه الملايين عبر منصّتي «يوتيوب» و«تويتش».

وازداد استخدام المصطلح منذ يونيو (حزيران) الماضي، بعدما أورده نجم فيلم «سبايدرمان» الممثل توم هولاند (27 عاماً)، خلال مقابلة مع موقع «باز فيد»، إذ قال: «ليس لدي أي ريز على الإطلاق».

وتلقّفت مواقع وتطبيقات المواعدة هذه الكلمة أيضاً، في محاولة لجذب مستخدمي «الجيل زد» (مواليد ما بين 1997 و2010)، وفق بيان «أكسفورد يونيفرسيتي برس».

وأوضحت أنها اختارت كلمة «ريز» نظراً إلى عدِّها «مثالاً مثيراً للاهتمام لكيفية ابتكار اللغة وتشكيلها وتداولها داخل مجتمعات معيّنة، قبل انتشارها على نطاق أوسع»، مضيفة أنّ هذه الكلمة «تُبيّن الطريقة التي تستحدث بها الأجيال الشابة مساحات تكون لها فيها لغتها الخاصة، سواء عبر الإنترنت أو في الأحاديث الحضورية».

ولاختيار كلمة العام، وضعت الدار قائمة من 8 كلمات وصلت إلى التصفيات النهائية، من بينها «Swiftie»، أي معجب بالمغنّية الأميركية تايلور سويفت، أو «prompt»، وهو مصطلح يشير إلى تعليمات مقدّمة لبرنامج الذكاء الاصطناعي.

وطُلب من الجمهور التصويت لاختيار 4 كلمات في استفتاء واسع جداً، انتخب بعده الخبراء كلمة العام.

واكتُفيَ العام الماضي باحتساب تصويت الجمهور، واختيرت «goblin mode» كلمة العام، وهو مصطلح يشير إلى موقف أو سلوك رافض للقواعد المجتمعية.

وفي 2021، اختارت «أكسفورد» كلمة «vax»، بعدما قرّرت في 2020، وهو عام استثنائي طغت عليه جائحة «كوفيد-19»، اختيار كلمات عدّة، من بينها «coronavirus» (فيروس كورونا) و«confinement» (الحجر) و«black lives matter» (حياة السود مهمّة). أما في عام 2019، فاختار «حالة الطوارئ المناخية».


مقالات ذات صلة

القبض على رجل في مطار مانشستر بسبب «صعوده على متن الطائرة الخطأ»

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت»... (رويترز)

القبض على رجل في مطار مانشستر بسبب «صعوده على متن الطائرة الخطأ»

قالت شركة الطيران البريطانية «إيزي جيت» إن رحلة جوية تأخرت في مطار مانشستر بعد أن صعد رجل إلى طائرة «بشكل غير صحيح».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيف - رويترز)

نصائح لاجتياز مقابلة العمل بنجاح

نقلت «سي إن إن» عن عدد من مسؤولي التوظيف وخبراء علم النفس قولهم إن هناك عدة نصائح ينبغي اتباعها لاجتياز مقابلات العمل بنجاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق على باب الله (الشرق الأوسط)

لُجين نعمة تلتقط الأمل المولود من رحم الخراب

تجسّد كلّ صورة من صور لُجين نعمة تجربتها الحياتية وتعكس التحديات التي واجهتها هي وكثيراً من العراقيين الذين اضطروا لسلوك دروب الهجرات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق لونه ذهبي لافت (غيتي)

صغيرتا قرود طمارين الأسد الذهبي نجمتا حديقة كولونيا

عرضت حديقة حيوان كولونيا للزوار اثنتين من صغار قرود طمارين الأسد الذهبي.

«الشرق الأوسط» (كولونيا (ألمانيا))
يوميات الشرق لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً... هذه قصتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ودارت الأيام»... مسرحية مصرية تُحذّر من «تضحيات الزوجة المفرِطة»

الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
TT

«ودارت الأيام»... مسرحية مصرية تُحذّر من «تضحيات الزوجة المفرِطة»

الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

حين أطلق صُنّاع أغنية «ودارت الأيام» تحفتَهم الغنائية الخالدة عام 1970 لتصبح واحدة من روائع «كوكب الشرق» أمّ كُلثوم، ربما لم يخطر على بالهم أنها سوف تصبح اسماً لواحد من العروض المسرحية بعد مرور أكثر من نصف قرن.

وبينما تحفل الأغنية الشهيرة التي كتبها مأمون الشناوي، ولحّنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بالتفاؤل والنهاية السعيدة لجفوة قديمة بين حبيبَين التقيا بعد سنوات من الفراق، فإن المسرحية التي تحمل الاسم نفسه، وتُعرَض حالياً ضمن فعاليات مهرجان «أيام القاهرة للمونودراما الدّولي»، تحمل أجواءً حزينة مِلؤها الحسرة والأسى لزوجة تكتشف بعد فوات الأوان أنها خسرت كل شيء، وأن تضحياتها الزوجية عبر أحلى سنوات العمر ذهبت أدراج الرياح.

حالات متناقضة من المشاعر والانفعالات (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

تروي المسرحية قصة زوجة تستيقظ فجأةً على نبأ وفاة زوجها، بيد أن المصيبة هذه لم تأتِ بمفردها، بل جرّت معها مصائب متلاحقة، ليُصبح الأمر كابوساً متكامل الأركان، فالزوج لم يَمُت في بيت الزوجية، بل في بيت آخر مع زوجة أخرى اقترن بها سراً قبل نحو 15 عاماً، لتكتشف البطلة أنها عاشت مخدوعة لسنوات طوال.

محاولة لاستعادة الماضي بلا جدوى (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

تلك الصّدمة العاطفية الكُبرى شكّلت نقطة الانطلاق الحقيقية للعرض المسرحي الذي أخرجه فادي فوكيه، حين تأخذ البطلة التي جسّدت شخصيتها الفنانة وفاء الحكيم، في استرجاع ذكريات رحلتها الزوجية التي اتّسمت بتنازلها عن كثيرٍ من حقوقها بصفتها زوجة وأنثى، كما تروي مواقف عدّة، تقبّلت فيها معاملة زوجها المهينة ونظرته الدُّونية لها، وأنانيته وتغطرسه؛ إذ لم يكن يفكر إلا في نفسه، وكان يتعامل مع زوجته كأنها خادمة مسخّرة لتلبية رغباته، وليست شريكة حياة لها حقوق كما أن عليها واجبات.

عدّ الناقد المسرحي د. عبد الكريم الحجراوي، مسرح المونودراما الذي ينتمي إليه العمل «من أصعب أنواع القوالب الفنية؛ لأنه يعتمد على ممثّل واحد في مواجهة الجمهور، مطلوب منه أن يكون شديدَ البراعة ومتعددَ المواهب من حيث التّشخيص، والمرونة الجسدية، والاستعراض، والتحكم في طبقات صوته»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا الممثل مُطالَب بالسيطرة على المتفرج، والإبقاء عليه في حالة انتباه وتفاعل طوال الوقت، ومن هنا تكمن الصعوبة، حيث لا وجود لشخصيات أخرى أو حوار.

ويضيف الحجراوي: «وجد ممثل المونودراما نفسه مطالَباً بالتعبير عن الصراع الدرامي بينه وبين الآخرين الغائبين، أو بينه وبين نفسه، فضلاً عن أهمية امتلاكه مرونة التعبير عن حالات مختلفة من المشاعر، والانفعالات، والعواطف المتضاربة التي تتدرّج من الأسى والحزن والشّجَن إلى المرح والكوميديا والسُّخرية، وهو ما نجحت فيه وفاء الحكيم في هذا العمل».

أداء تمثيلي اتّسم بالإجادة (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

ويُبرِز العمل الذي يُعدّ التجربة الأولى للمؤلفة أمل فوزي، كثيراً من محطات الخذلان والإحباط التي عاشتها الزوجة؛ فقد رفضت والدتها ذات الشخصية القوية، فكرة انفصالها عن زوجها في السنوات الأولى لحياتهما معاً، ومن ثَمّ رفضت الزوجة نفسها فكرة الانفصال بعد إنجاب أكثر من طفل، وتلوم البطلة نفسها بسبب قبولها لموضوع الزواج في سنٍّ صغيرة وهي لا تزال في بداية دراستها الجامعية، وعجزها عن التمرد بوجه زوجها حين رفض بإصرارٍ أن تُكمل دراستها، مخالِفاً بذلك وعدَه لها ولأسرتها أثناء فترة الخطوبة.

واللافت أن الزوجة لا تغار من الزوجة الثانية التي أنجبت هي الأخرى طفلاً من زوجهما المشترك، بل تلومُ نفسها على ضعف شخصيتها حيناً، وثقتها غير المبرّرة في زوجها أحياناً.