ياسمين صبري لـ«الشرق الأوسط»: الجمهور جعلني حبيسة أدوار «المرأة الجميلة»

وصفت أفلام المهرجانات بـ«المملة» مؤكدة: «أنا ابنة شباك التذاكر»

ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)
ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)
TT

ياسمين صبري لـ«الشرق الأوسط»: الجمهور جعلني حبيسة أدوار «المرأة الجميلة»

ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)
ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (من المهرجان)

لا يدور نقاش أو حديث حول النجمة المصرية ياسمين صبري من دون تناول جمالها وأناقتها وحالة البذخ التي تظهر بها في صورها المليئة ببريق المجوهرات وسحر الأماكن الفاخرة؛ بيد أنها توضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركتها في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» الدولي، الذي تستضيفه مدينة جدّة حالياً، بأن الجمهور هو من حصرها في إطار صورة الفتاة الجميلة، وليس المنتجون.

وبالسؤال عن كونها ممثلة لا تشبه أي امرأة عادية نصادفها في حياتنا اليومية، ترد: «أنا امرأة أشبه كل النساء. لكن المنتجين يعرفون ما يريده المشاهد ويفهمون عقليته وما يفكّر به، ويعلمون جيداً أنه يرغب في رؤية ممثلة يُبهره جمالها وشكلها وأزياؤها».

تهمة الجمال

ترمي ياسمين الكرة في ملعب الجمهور حين تقول: «ينتقي المشاهد من أي عمل ما يرغب في رؤيته ليتحدث عنه. إنها حلقة مقفلة إلى حد ما. والمنتجون يسلّطون الضوء على ما يُلفت انتباه الرأي العام، ومن هنا حُصرت أدواري بصورة المرأة الجميلة». وتتابع: «بتّ أملّ لعب دور فتاة تنتمي للطبقة الراقية، وأتمنى أن أقدّم أدواراً شعبية، وأن يشاهدني الجمهور بهذا الدور قريباً».

طريق العالمية

وعن محاولتها شق طريقها إلى العالمية لكثرة حضورها مهرجانات عالمية في الآونة الأخيرة تقول: «في أي مهرجان أشارك به أكون لتمثيل علامات تجارية عالمية للمجوهرات بصفتي سفيرة «البراند»، ولا أعتقد أن هناك صراحة أكثر من اعترافي بذلك!».

هذه الشفافية العالية التي تتحدث بها ياسمين صبري تقول، إنها وصلت إليها بعد ابتعادها عن الفن لمدّة سنتين، كثّفت خلالهما قراءاتها التي تتناول فهم النفس البشرية، وتضيف: «أنا لست التمثيل. والإنسان يرتكب خطأ كبيراً حين يذوب في عمله ليصبح كينونته الحقيقية، ومع مرور الزمن، وحين تأتي لحظة التوقف عنه ينهار أو يدخل في نوبة اكتئاب».

⁨ياسمين صبري في الجلسة الحوارية الخاصة بها ضمن المهرجان (من المهرجان)⁩

ابنة شباك التذاكر

تؤكد ياسمين أنها لا تقاتل لأجل أي دور أو عمل، بخلاف كثير من الفنانين، وهنا تقول: إن «سلاحي القوي هو الاستغناء، وفي رأيي هذا ما يحتاجه الإنسان في حياته، التي لا تستحق أن نُقحم بها أموراً تضعنا تحت ضغط كبير أو تعب شديد»، جاء ذلك خلال حديثها في جلسة حوارية نُظّمت مساء أمس في ريدسي مول بجدة.

وتضمّن حديث ياسمين كثيراً من الاعترافات منها، تأكيدها أن المسرح لا يستهويها حالياً ولا شغف داخلها تجاهه. كما أكدت أنها نجمة في شباك التذاكر بالقول: «أنا حصان يجري في سباق»، مبينة أنها لا تفضل أفلام المهرجانات التي وصفتها بـ«المملة» على عكس الأفلام، التي تستهدف الإيرادات العالية في شباك التذاكر والتي تراها شيقة، قائلة: «أنا ابنة شباك التذاكر».

عودة سينمائية

وتستعد ياسمين صبري حالياً، لعودة سينمائية بعد غياب، وكشفت أن فيلمها الأخير «أبو نسب» سيُعرض في صالات السينما بعد 3 أسابيع، ويشاركها في بطولته النجمان محمد إمام، وماجد الكدواني، وهو من إخراج رامي إمام.

الفنانة المصرية ياسمين صبري في مهرجان البحر الأحمر (أ.ف.ب)

المحطات الأساسية

تحدثت ياسمين في حوارها مع الجمهور على هامش مشاركتها في المهرجان، عن المحطات الأساسية في مسيرتها الفنية، قائلة: إن «انطلاقتي الحقيقية كانت في مسلسل (طريقي)، وفيه كنت على طبيعيتي إلى حدٍ كبير، ومن ثمّ اكتشفت أن الفنان حين يكون على طبيعته يُخرِج أفضل ما لديه ويصل إلى الناس بكل بساطة». وتابعت: «إلى جانب دوري في مسلسل (الأسطورة)، ورغم أنه لم يتجاوز الخمس دقائق، فإنه كان دوراً مهماً، ولا يزال الناس يتذكّرونه حتى اليوم، وفيه لعبت دور فتاة تكسر القلوب».

وعن تجربتها في مسلسل «الحصان الأسود» تقول: «تناول جمال المرأة حين يكون مؤذياً للرجل، وكان اسم الشخصية حسناء، وهي سيدة جميلة جداً لكنها متعبة، وهذا العمل كان نقلة حقيقية دفعتني لأدوار البطولة». وبعده مباشرة بدأت رحلتها في البطولة الدرامية مع مسلسل «حكايتي»، الذي يتناول صعود فتاة مسكينة تتحول لأخرى ناجحة. واليوم تَعد ياسمين جمهورها ببطولات سينمائية في الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق إيمان العاصي خلال تكريمها بمهرجان «THE BEST» (حساب المهرجان بـ«فيسبوك»)

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

شهدت مصر خلال الأيام الماضية انتعاشة لافتة في تنظيم المهرجانات الخاصة المعنية بالتكريمات الفنية والإعلامية، أهمها «The Best»، و«آمال العمدة ومفيد فوزي».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

«الأقصر للسينما الأفريقية» يحمل اسم نور الشريف ويكرّم خالد النبوي

أعلنت إدارة مهرجان «الأقصر للسينما الأفريقية»، الجمعة، عن تفاصيل الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، التي تحمل اسم الفنان الراحل نور الشريف.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق المهرجان يجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها العلا (واس)

انطلاق «شتاء طنطورة» في العُلا بفعاليات ثقافية وتراثية

انطلقت فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» في نسخته الجديدة بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، ليجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها المنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق فيلم «يوم دراسي» ضمن مشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)

3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات «الأوسكار»

دخلت 3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها (الأوسكار).

أحمد عدلي (القاهرة )

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
TT

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل «الخروج إلى البئر» الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن «صيدنايا»، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.

وأضاف خلال لقاء له بـ«نقابة الصحفيين المصرية» مساء السبت أن الشعب السوري بأطيافه كافة أسهم في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وليس بواسطة فصيل واحد، وأن المرأة التي قُتل زوجها، والتي عاشت في الخيام على سبيل المثال لعبت دوراً في ذلك، مؤكداً أن ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن «سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد».

جمال سليمان له نشاطات سياسية سابقة (حساب سليمان على فيسبوك)

وكان جمال سليمان قد أثار تفاعلاً وجدلاً كبيراً بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة سوريا، ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تمسكه بالترشح للرئاسة، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه «إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث»، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من العلويين.

وأعرب عن حزنه لهذا الوصف «لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه».

وتحدّث سليمان عن الوضع في سوريا خلال حكمي حافظ وبشار الأسد قائلاً إن «سوريا في عهد حافظ الأسد كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية، وكانت أجهزة الأمن تحصي على الناس أنفاسهم، لكن في الوقت نفسه كان هناك نوع من الحكمة السياسية التي خلقت قدراً من التوازن داخل المجتمع السوري، كما كان حافظ الأسد لديه براعة في إدارة الملفات الخارجية، غير أنه أراد تولي ابنه الحكم، وكان يُدرك أن سوريا كبيرة عليه، وأنه ليست لديه من الكفاءة التي تمكنه من ذلك، لكنّ السوريين لم يكن أمامهم سوى بشار»؛ على حد وصفه.

سليمان لم يحدّد بعد موعد عودته إلى سوريا (حساب سليمان على فيسبوك)

وحول اتهامه بـ«الانتساب لنظام بشار في البداية»، لفت إلى أنه «تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً»، مضيفاً: «كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر»؛ وفق تعبيره.

ويرى سليمان أن بشار هرب تاركاً وراءه دولة منهكة، ورغم وجود سلطة «إسلاموية» حالياً في دمشق، «فإننا بوصفنا معارضة نريد دولة مدنية ديمقراطية، فسوريا دولة تنطوي على تنوع كبير حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة، وليس مقبولاً إقصاء أحد، ولا بد من حوار وطني يجمع كل الأطراف على قاعدة المصالح السورية، وأن نتفق على تشكيل جمعية تأسيسية تقوم على كتابة دستور جديد للبلاد يُراعي هذا التنوع، ويؤكد بشكل أساسي على وحدة سوريا، وأن أي مستقبل لسوريا لن يصنعه سوى كل السوريين مجتمعين».

الفنان السوري جمال سليمان يسعى إلى تقليل الخلاف بين الفنانين السوريين (نقابة الصحفيين المصرية)

وأشاد بما تقوم به السلطة الحالية في سوريا من توفير الخدمات، قائلاً إنها «تبذل جهداً كبيراً لتقديم ما استطاعت من خدمات، لكن الواقع صعب والاحتياجات هائلة تفوق قدرة أي سلطة على تلبيتها، لكننا نأمل في رفع العقوبات عن سوريا؛ لأن السوريين يستحقون حياة أفضل».

وكان الوسط الفني السوري قد شهد انقساماً تجاه الرئيس السابق خلال حكمه، وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين، رأى سليمان أنه «أمر ضروري»، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: «لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد»، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.

وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها «لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)»، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.