قيلولة البطاريق في اليوم... تتجاوز 10 آلاف مرةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4702036-%D9%82%D9%8A%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%AA%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%88%D8%B2-10-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%B1%D8%A9
ما هو غير طبيعي لدى البشر قد يكون طبيعياً لدى الطيور
تتيح القيلولات للبطريق تجميع أكثر من 11 ساعة نوم يومياً (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
قيلولة البطاريق في اليوم... تتجاوز 10 آلاف مرة
تتيح القيلولات للبطريق تجميع أكثر من 11 ساعة نوم يومياً (أ.ب)
تُعدّ الغفوة بصورة مفاجئة لبضع ثوانٍ عند البشر مؤشراً إلى التعب، وقد تكون خطرة في بعض المواقف، كأن تحدث أثناء القيادة مثلاً... لكنّ طير البطريق الشريطي الذقن يأخذ يومياً أكثر من 10 آلاف قيلولة قصيرة، متوسّط مدة الواحدة منها 4 ثوانٍ، على ما بيّنت دراسة، نُشرت الخميس في مجلة «ساينس»، نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتتيح هذه القيلولات الصغيرة للبطريق الشريطي الذقن تجميع أكثر من 11 ساعة نوم يومياً.
وأشار معدّو الدراسة إلى أنّ البطاريق قد تكون طوّرت هذه الميزة بسبب حاجتها لأن تبقى متيقظة بصورة مستمرة. ولفتوا إلى أنها تبيّن أنّ فوائد النوم قد تكون تراكمية، حتى لو كان يحصل ضمن قيلولات قصيرة، أقلّه لدى بعض الأنواع، على عكس الاعتقاد الذي ساد حتى اليوم.
وتبلغ أعداد البطريق الشريطي الذقن نحو 8 ملايين زوج قادر على التكاثر، وتعيش بشكل أساسي في شبه جزيرة أنتاركتيكا والجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي.
وخلال فترة التعشيش، على البطاريق مراقبة بيوضها لحمايتها من الطيور المفترسة مثلاً، في وقت يذهب الشريك الآخر للبحث عن أطعمة لفترة قد تصل أحياناً إلى أيام. ويتناوب الذكور والإناث على هذه المهمة.
ووضع فريق الباحثين، بقيادة بول أنطوان ليبوريل، من مركز بحوث علم الأعصاب في ليون، أقطاباً كهربائية لـ14 بطريقاً من مستعمرة في جزيرة الملك جورج في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وسجّلوا النشاط الكهربائي في أدمغتها وعضلات رقابها، واستُخدمت أجهزة لقياس التسارع ونظام تحديد المواقع لتسجيل تحركاتها ومواقعها. وأُضيفت المعطيات إلى عمليات رصد مباشرة وتسجيلات فيديو.
أما النتيجة فكانت أنّ طيور البطريق تنام واقفةً أو مستلقية لاحتضان بيضها، خلال متوسط من الوقت بلغ 3.91 ثانية، أكثر من 10 آلاف مرة في اليوم.
وتبيّن أنّ البطاريق التي كانت موجودة في محيط المجموعة نامت لفترة أطول، ربما بسبب ارتفاع مستوى الضجة والاتصال الجسدي مع طيور البطريق الأخرى في وسط المستعمرة.
ولم يقِس الباحثون بشكل مباشر ما إذا كانت هذه القيلولات الصغيرة تتيح لطيور البطريق أن ترتاح بالفعل، لكن بما أن هذه الحيوانات تظهر قدرةً على التكاثر، استنتجوا أنّ هذه القيلولات جيدة لها.
أما لدى البشر، فالنوم المتقطّع بشكل مفرط، الذي يحدث في حالات انقطاع التنفس أثناء النوم مثلاً، يحمل نتائج سلبية على الوظائف الإدراكية، وقد يؤدّي إلى إصابات مبكرة بالأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر.
وكتب العلماء في مقال منفصل علّقوا فيه على نتائج الدراسة، ونُشر في مجلة «ساينس» أيضاً: «ما هو غير طبيعي لدى البشر قد يكون طبيعياً لدى الطيور وأنواع أخرى من الحيوانات، أقلّه في ظل ظروف معينة».
أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتحكم في المشاعر.
في مجموعتها «اللبناني» تطلّ ميشلين نهرا على هموم وشجون مواطن يعيش مصيراً مجهولاً في عزّ الحرب، بدءاً من طائرة الـ«ميدل إيست» مروراً بمواطن يتردّد في هجرة الوطن.
أهالي قضاء الكورة احتفلوا بفوز دونالد ترمب؛ لأن ابنهم مايكل بولس له منه نصيب. وتدفّق المهنئون على منزل العائلة، ولم يتوقف الهاتف عن الرنين.
سوسن الأبطح (بيروت)
«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالميةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5081024-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالمية
الفيلم السعودي القصير «ملكة» (البحر الأحمر)
تشهد الدورة المقبلة لـ«مهرجان البحر الأحمر» في جدة، بالمملكة العربية السعودية، تطوّراً إيجابياً مهمّاً في عداد تحويل المهرجان إلى بيت للسينما العربية ومحطة أساسية لسواها في المنطقة.
الدورة الرابعة التي ستُقام ما بين الخامس والرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) هذا العام تحتوي على عشرات الأفلام العربية أو ذات الإنتاجات العالمية التي قام سينمائيون عرب بتحقيقها.
هذا ما يجعل المهرجان ثرياً بتلك الإنجازات العربية (أو العربية المشتركة فيما بينها أو مع دول غربية) التي باتت تهدف لأن تشترك في المهرجان السعودي سواء داخل المسابقة أو خارجها.
نافذة عريضة
في المسابقة الأولى وحدها هناك تسعة أفلام عربية الإخراج من أصل 20 فيلماً يتنافسون على الجوائز الأولى. لجانبها أفلام من الهند ومنغوليا والولايات المتحدة وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا وكثير منها، بدوره، إنتاجات أوروبية مشتركة بات من الصعب التفرقة بينها على أساس الحصص المالية التي وفّرتها كل دولة، مما يحد من جدوى التصنيف.
أفلام المسابقة نافذة بانورامية على ما قامت لجنة الاختيار بانتخابه ليدخل هذا القسم المهم من أقسام المهرجان (كلها في الواقع ذات أهمية لكن يبقى لهذا القسم رونقه الخاص).
يتطرق الفيلم السعودي «صيفي» للمخرج وائل أبو منصور إلى أحداث تقع في عام 2000 حول رجل تثقل عليه الديون فيعتمد للحيلة لسدّها دون نجاح.
اللبناني مهدي فليفل يشترك في فيلمه «إلى عالم مجهول»، الذي يتناول مصائر لبنانيين وسوريين في المهجر يخططون للوصول، بأي طريقة ممكنة، إلى ألمانيا.
فيلمان مصريان لافتان هما «سنو وايت» لتغريد أبو الحسن و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور. فيلم جزائري مضاف إلى هذه التشكيلة بعنوان «بين وبين» لمحمد لخضر تاتي وفيلمان تونسيان هما «عائشة» لمهدي م. برصاوي و«الذراري الحمر» للطفي عاشور.
المخرج عدي رشيد يقدّم باسم العراق فيلمه الجديد «أناشيد آدم» وهو من الأفلام التي شاركت السعودية المتعددة في إنتاجها هذا العام.
أفلام قصيرة ملهمة
لا يجب أن تلهينا كل هذه الأفلام الطويلة (والعديد سواها) عما رصفه مهرجان «البحر الأحمر» في مجال مسابقة الفيلم القصير الذي يحتوي على 26 فيلماً متنوّعاً آتية من مضارب مختلفة.
فمن المبكر جداً معرفة ما يكفي حولها وعما قد يكون أفضلها، فإن التنويعة الواردة في ملخصات تلك الأفلام تشي باختيارات لمواضيع حرّة ومنفتحة توظف الفيلم القصير لاكتشاف الهوية الفنية الطموحة كما تتبدّى كتمهيد للنقلة الموعودة صوب الفيلم الطويل، بالنسبة لكثيرين على الأقل.
فيلم «ملكة» فيلم سعودي عن العلاقة الخاصة بين فتاة صغيرة اسمها سلمى وجدتها التي تقوم بسرد حكايات تأخذ الفتاة إلى عالم خيالي رحب. أحد تلك الحكايات ستؤدي لانطلاق الفتاة بحثاً عن دواء شافٍ لجدتها.
فيلمان لبنانيان في هذا البرنامج هما «فزر» لراني نصر. هنا رجلان صديقان لكن كل منهما لديه وجهة نظر سياسية مختلفة. أولهما عصام الذي غضب أهل القرية عليه عندما قام بمهاجمة محافظ البلدة لأن هذا قتل قطته. الآخر يشاركه الشعور لكنه لن يتخلى عن موقفه الخاص.
الفيلم الثاني من مخرج برهن عن موهبته هو كريم الرحباني. الفيلم بعنوان «آخر واحد» والموضوع يطرق باب وحدة رجل حزين يحاول اكتشاف لذّة الحياة من جديد ويفشل.
في «القرية» للتونسي أنيس بن دالي موضوع صعب نأمل إن يكون اجتاز صعوبته بسلام: قرية لا يسكنها إلا الأولاد اليتامى أو الذين تخلى عنهم أولياؤهم وكيف أن أحدهم يكتشف في شخصه مشاعر الأبوّة.
وهناك موضوع آخر يميل إلى الغرابة آت من الكويت وعنوانه «الإشارة» حول ذلك الرجل الواقف عند الإشارة الكهربائية وعيناه تتطلعان إلى السماء. تمر الدقائق ثم الساعات وهو ما زال في مكانه بلا حراك، مما يثير الجدل ليس من حوله فقط، بل المتاعب من قِبل من لم يتعود أن يرى شخصاً يبحلق في السماء طويلاً.
تطوّر مشهود
خارج هذا السرب... من الأفلام هناك فيلم مصري ثالث في قسم «اختيارات عالمية» بعنوان «الفستان الأزرق» لجيلان عوف (من إنتاج محمد حفظي الذي يكاد أن يكون فارس السينما المستقلة الوحيد في مصر منذ سنوات).
في برنامج «روائع عربية» هناك مزيد من الأفلام السعودية من بينها «هوبال» لعبد العزيز الشلاحي و«ليل نهار» لعبد العزيز المزيني و«سلمى وقمر» لعهد كامل (إنتاج سعودي - بريطاني مشترك). إلى ذلك يوجد فيلم سعودي - جزائري (التعاون الثاني في عامين بعد فيلم «الملكة الأخيرة» لعديلة بن ديمراد وداميان عنواري).
عنوانه «الصف الأول» وهو الفيلم الجديد من المخرج الجزائري مرزاق علواش الذي يصوّر أفلامه ما بين فرنسا والجزائر في وقت ازدادت فيه هجرة السينمائيين المغاربة إلى الدول الأوروبية كما اتضح من خلال الإنتاجات الكثيرة التي غمرت المهرجانات العربية والدولية.
هذا واحد من بضعة أمور يضعها المهرجان السعودي موضع بحث لمن يرغب في المزيد عن معرفة اتجاهات السوق العربية. من الأمور الأخرى، اختيارات المخرجين من المواضيع التي كثيراً ما تتنوّع، وكثيراً ما تصب في الغاية ذاتها، وهي خطف جوائز أولى في أي من المهرجانات التي تعرض فيها.
مسألة تقييم هذه الإنتاجات بميزان واحد فيه نوع من التعسّف ولو أن هناك منها عدداً لا بأس به من تلك التي تجاري سياسات السوق التجارية التي يطلبها الشريك الأوروبي.
الأمر الأهم في كل ذلك، أن السعودية تمد يدها للمشاركة في تمويل أفلام عربية (مصرية، عراقية، أردنية، لبنانية ومغاربية... إلخ) في الوقت الذي تنجح في بناء سينماها الخاصّة، وهو ما يؤكد أن السينما السعودية كسبت معركتها مع السوق المحلية فقط، بل في المهرجانات الدولية («مندوب الليل» للمخرج السعودي علي كلثمي المعروض حالياً في مهرجان Asia World Film Festival في لوس أنجليس) أيضاً.
إلى ذلك، أكّدت أن هناك من المواهب من سيواصل النهوض بهذه السينما إلى مصافات أعلى في هذه البيئة الفنية الملائمة التي تشهدها المملكة.