«الغريب والنقيب»... دراما سعودية عن حب الأرض

عرض مسرحي يخوض المنافسة في «مهرجان شرم الشيخ»

المسرحية السعودية تؤكد أنّ حب الأرض لا يتطلّب ثراء (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
المسرحية السعودية تؤكد أنّ حب الأرض لا يتطلّب ثراء (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
TT

«الغريب والنقيب»... دراما سعودية عن حب الأرض

المسرحية السعودية تؤكد أنّ حب الأرض لا يتطلّب ثراء (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)
المسرحية السعودية تؤكد أنّ حب الأرض لا يتطلّب ثراء (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

«حين تبيد الحروب كل شيء، تبقى البذرة الصالحة محرّك الإنسان في الحياة»... على هذه العِبرة، بُنيت قصة العرض المسرحي السعودي «الغريب والنقيب»، ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة الثامنة لـ«مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي» بمحافظة جنوب سيناء.

جانب من مسرحية «الغريب والنقيب» (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

تدور الأحداث حول شخصين، ثري وفقير. الثري، نقيب يعمل في كتيبة عسكرية يخشى الموت بعدما ضحّى بجميع عناصره خلال الحرب، وحان دوره ليحارب بمفرده؛ أما الفقير فهو «بدر» المُلقَّب بـ«الغريب»، الذي ينضمّ إلى الكتيبة عن طريق الخطأ أثناء محاولته إيجاد دواء لعلاج والدته. تتصاعد الأحداث، فيقنع النقيبُ الغريبَ بالدفاع عن الوطن لخوفه من خوض المعركة بمفرده. أثناء الجدال، يسمعان صوت رصاصة، ليتحمّل الغريب مهمّة الدفاع عن الأرض، بينما يهرب النقيب خوفاً من القتل.

جوائز عدة

«الغريب والنقيب»، من تأليف أسامة زايد، وإخراج فهد الدوسري، تعرض بدعم من «هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية»؛ كانت نالت عدداً من الجوائز في مهرجانات مسرحية عربية خلال الأشهر الماضية، بالسعودية وسلطنة عمان وتونس.

في هذا السياق، يُعرب الدوسري عن سعادته للمشاركة في «مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي»، ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «إنه أحد أهم المهرجانات المسرحية العربية في المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة، ويتضمّن مشاركة عدد كبير من الأسماء الفنية والمسرحية المهمة عربياً وعالمياً».

المسرحية حازت على جوائز عربية عدّة (مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي)

ويرى أنّ مسرحيته تعتمد على الأداء التمثيلي أكثر من الإخراجي: «تحمل رسائل هادفة بطريقة سلسة وكوميدية، لتصل ببساطة إلى المتلقّي. هدفنا هو التأكيد على أنّ حب الوطن والعائلة لا يحتاج إلى ثراء فاحش، بل هو مبدأ يولد مع الإنسان وينشأ معه خلال مسارات حياته. لذا؛ البطل الحقيقي للعرض المسرحي هو الأداء التمثيلي».

تباين وجودي

ووفق المؤلّف أسامة زايد، فإنّ «العرض يكشف التباين بين طبقات المجتمع»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «ركزتُ في النص على التباين الوجودي على المستوى الاجتماعي، وكيف يتعامل النقيب الثري والغريب الفقير مع الحياة؟ يتجلّى هذا التباين حين يخوضان النقاش، فيسعى النقيب إلى إلحاق الغريب بكتيبته العسكرية وإثارة حماسته بجُمل تعبّر عن حب الوطن، لا يُمليها على نفسه؛ فيأتي الردّ من الغريب بسؤاله عن الفقر، وإمكان أن يأكل قطة لعجزه عن شراء الطعام وعلاج والدته المريضة».


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.