الجلوس 6 ساعات يومياً يزيد مخاطر إصابة النساء بالأورام الليفية

السلوك المستقر عامل خطر للأورام الليفية لدى النساء (أدوبي ستوك)
السلوك المستقر عامل خطر للأورام الليفية لدى النساء (أدوبي ستوك)
TT

الجلوس 6 ساعات يومياً يزيد مخاطر إصابة النساء بالأورام الليفية

السلوك المستقر عامل خطر للأورام الليفية لدى النساء (أدوبي ستوك)
السلوك المستقر عامل خطر للأورام الليفية لدى النساء (أدوبي ستوك)

وجدت دراسة صينية أن قضاء 6 ساعات أو أكثر من وقت الفراغ المستقر كل يوم قد يضاعف من خطر إصابة المرأة بأورام الرحم الليفية قبل أن تمر بمرحلة انقطاع الطمث.

وأوضح الباحثون في جامعة كونمينغ الطبية أن خطر نمو هذه الأورام الحميدة يرتفع بالتزامن مع مقدار الوقت الذي تقضيه في الجلوس أو الاستلقاء خلال النهار، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «BMJ Open».

والأورام الليفية الرحمية هي أكثر الأورام الحميدة شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب، حيث تصيب ما يقرب من 70 في المائة من النساء في سن الـ45 عاماً، ولا ينتج عنها أي أعراض، لكن قد يرافقها نزيف غير طبيعي وآلام في الحوض والبطن والعقم.

ويرتبط السلوك المستقر بالأورام التي تعتمد على هرمون الإستروجين الأنثوي، مثل سرطان بطانة الرحم والمبيض والثدي؛ وتُغذى الأورام الليفية الرحمية أيضاً بواسطة هرمون الإستروجين. لذلك أراد الباحثون معرفة ما إذا كانت هناك صلة بين أوقات الفراغ الطويلة وخطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.

وشملت الدراسة 6623 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و55 عاماً ولم يدخلن بعد مرحلة انقطاع الطمث.

وجُمعت المعلومات الأساسية من المشاركات، مثل تاريخ الحيض والإنجاب، وعدد الأطفال، واستخدام وسائل منع الحمل، ووقت الفراغ المستقر، والنشاط البدني.

وطُلب من المشاركات تحديد مقدار الوقت الذي يقضينه في السلوك المستقر مثل لعب الطاولة والجلوس أمام الشاشة والقراءة وغيرها من الأنشطة المماثلة التي لا تتطلب نشاطاً بدنياً، ثم قُسّمن لـ4 مجموعات حسب أوقات السلوك المستقر وهي: أقل من ساعتين في اليوم، وأقل من 4 ساعات، وأقل من 6 ساعات، و6 ساعات فأكثر يومياً.

وكان نحو 6 من أصل 10 (61 في المائة) من النساء سجّلن ما بين 2 و4 ساعات يومياً من وقت الفراغ المستقر.

وفي المجمل، كانت 562 (8.5 في المائة) من النساء مصابات بأورام ليفية في الرحم، ويزداد انتشارها مع التقدم في السن. وكانت المعدلات أعلى (2.5 مرة) بين أولئك الذين تبلغ أعمارهن 50 عاماً فما فوق.

وبعد الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة المحتملة، ارتبط وقت الفراغ المستقر لمدة 6 ساعات أو أكثر يومياً بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية بمعدل الضعف، مقارنة بمن سجلن أقل من ساعتين يومياً، وكلما زاد الوقت زادت الأورام.

ورأى الباحثون أن أحد التفسيرات المحتملة لهذا الارتباط قد يكون أن السلوك المستقر يرتبط بالسمنة، وهو عامل خطر للأورام الليفية الرحمية، حيث يؤدي كل من السلوك المستقر والسمنة لزيادة مستوى هرمون الإستروجين في الجسم.

وأشاروا إلى أن التفسيرات المحتملة الأخرى تشمل الارتباطات المعروفة بين السلوك المستقر والاضطرابات الأيضية، والالتهابات المزمنة، ونقص فيتامين «د».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

صحتك شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

تُشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)

مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في «أولمبياد باريس 2024»

تظهر مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في أولمبياد باريس غير مخاطر السباحة بنهر السين هي حمى الضنك وغيرها من الالتهابات المنقولة التي تثير القلق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تحذر من تفش لفيروس شلل الأطفال في غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تعرب عن «قلقها الشديد» إزاء تفشي شلل الأطفال في غزة

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍّ لفيروس شلل الأطفال في غزة التي تمزقها الحرب، فيما بدأت إسرائيل بالفعل تطعيم قواتها ضد المرض.

«الشرق الأوسط» (القدس)
صحتك صورة لحساء القرع والفاصولياء من بيكسباي

3 أغذية تسهم في إطالة العمر

هل أنت مستعد للحصول على صحة أفضل؟ إليك طرق ينصح بها الخبراء تسهم في إطالة العمر بنمط تغذية سليم

كوثر وكيل (لندن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.