هل ستعيش بعد عمر المائة؟ دماؤك قد تحمل الإجابة

عدد الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 100 عام أو أكثر في عام 2021 وصل إلى نحو 621 ألف شخص (رويترز)
عدد الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 100 عام أو أكثر في عام 2021 وصل إلى نحو 621 ألف شخص (رويترز)
TT

هل ستعيش بعد عمر المائة؟ دماؤك قد تحمل الإجابة

عدد الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 100 عام أو أكثر في عام 2021 وصل إلى نحو 621 ألف شخص (رويترز)
عدد الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 100 عام أو أكثر في عام 2021 وصل إلى نحو 621 ألف شخص (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن السر وراء تمكن بعض الأشخاص من العيش بعد عمر المائة قد يكمن في دمائهم.

وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة فريق من الباحثين السويديين، وشملت 44 ألف شخص خضعوا لعدد من الاختبارات الصحية بين عامي 1985 و1996.

وركز فريق الدراسة بشكل خاص على عينات الدم المأخوذة من الأشخاص الذين وُلدوا بين عامي 1893 و1920 وكانت أعمارهم تتراوح بين 64 و99 عاماً حين خضعوا للاختبارات.

وتمت متابعة المشاركين لفترة تصل إلى 35 عاما، والنظر في 12 «مؤشراً حيوياً» في دماء أولئك الذين تجاوزوا سن المائة، وأولئك الذين لم يصلوا لهذه السن.

ووجد الفريق أن هناك 3 مؤشرات حيوية في الدم ترتبط بالعمر الطويل، وهي الغلوكوز والكرياتينين وحمض اليوريك. فكلما انخفضت مستويات هذه المؤشرات، عاش الأشخاص لفترة أطول.

ويشير الغلوكوز إلى مستويات السكر في الدم، فيما يكشف حمض اليوريك عن مستويات الالتهاب بالجسم والإنزيمات التي تدل على صحة الكبد، ويستخدم الكرياتينين مقياسا لصحة الكلى.

وقالت الدكتورة كارين موديغ، الأستاذة في علم الأوبئة في معهد كارولينسكا السويدي والتي شاركت في هذه الدراسة: «أولئك الذين يصلون إلى عمر المائة يميلون إلى امتلاك مستويات منخفضة من الغلوكوز والكرياتينين وحمض اليوريك بدءاً من الستينات من عمرهم فصاعداً».

وأضافت: «وعلى الرغم من أن مستويات هذه المؤشرات الحيوية قد تنتج عن بعض العوامل الوراثية، فإن معظمها ترتبط ارتباطا وثيقا بأسلوب حياتنا، وبممارستنا للرياضة وتناول الأطعمة الصحية».

يذكر أن عدد الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 100 عام أو أكثر في عام 2021 وصل إلى نحو 621 ألف شخص، وفقا لتقرير نشرته الأمم المتحدة توقع أيضا أن يتجاوز هذا الرقم المليون بحلول نهاية هذا العقد.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».