علماء يدرسون عينة «بحجم الملعقة» من «بينو» لفهم أصل الحياة

كويكب «بينو» (ناسا)
كويكب «بينو» (ناسا)
TT

علماء يدرسون عينة «بحجم الملعقة» من «بينو» لفهم أصل الحياة

كويكب «بينو» (ناسا)
كويكب «بينو» (ناسا)

يدرس علماء في المملكة المتحدة عينة بحجم ملعقة صغيرة من كويكب عمره 4.5 مليار سنة سافر ملايين الأميال للوصول إلى الأرض، ويمكن أن يكشف أصول الحياة على هذا الكوكب. ويجري حالياً فحص العينة المأخوذة من كويكب «بينو» من قِبل علماء في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ويذكر أن، العينة الشبيهة بالغبار الأسود يمكن أن تساعد في إلقاء الضوء على بعض الأسئلة الكبرى عن كيفية تشكل كوكب الأرض. ويقول الخبراء إنه يمكن أن يحمل أدلة حيوية على تشكيل الكواكب ونظامنا الشمسي.

وتقول البروفيسورة سارة راسل، كبيرة الباحثين في متحف التاريخ الطبيعي، لوكالة «بي إيه» الإخبارية: «نحن متحمسون حقاً في الوقت الحالي؛ لأننا تلقينا للتو ملعقة صغيرة من مسحوق أسود، ولكنها في الواقع قادمة من الفضاء». وأضافت راسل: «نحن متحمسون حقاً للحصول على قطعة من الكويكب (بينو)؛ لأننا نعتقد أن هذا الكويكب يعود تاريخه إلى أقدم الأزمنة من النظام الشمسي، عندما كان النظام الشمسي والشمس والكواكب تتشكل قبل أربعة مليارات ونصف المليار سنة».

وتابعت: «لقد تشكلت من قرص يدور من الغبار والغاز، ونعتقد أنه قد تكون لدينا هنا مكونات لتلك الفترة الزمنية». وقد دأبت البروفيسورة راسل بالفعل على فحص العينة بعناية، وهي موجودة في علبة قفازات النيتروجين؛ مما يعني أنها ليست ملوثة بتعرضها للهواء؛ وذلك للحفاظ على حالتها الطبيعية. وتشمل المهمة الوقوف أمام الصندوق المغلق واستخدام القفازات المرفقة لإجراء التجارب.

وشرحت البروفيسورة راسل ما قد تحتوي عليه العينة، وقالت لوكالة «بي إيه» الإخبارية: «نعتقد أيضاً أنها تحتوي على معادن مثل الطمي الذي يحجز أحمالاً من الماء؛ لذلك قد تحتوي على كميات من الماء، وهذا يمكن أن يخبرنا كيف أن الأرض أصبحت كوكباً صالحاً للسكن المائي».


مقالات ذات صلة

انطلاق صاروخ يحمل مركبتين فضائيتين من أميركا واليابان إلى القمر

الولايات المتحدة​ انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

انطلاق صاروخ يحمل مركبتين فضائيتين من أميركا واليابان إلى القمر

انطلق اليوم (الأربعاء) من مركز كيندي الفضائي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي، صاروخ واحد يحمل مركبتين فضائيتين، لمهمتين إلى القمر لحساب شركتين خاصتين.

«الشرق الأوسط» (مركز كيندي الفضائي (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

الإمارات تنجح في إطلاق قمر اصطناعي لرصد الأرض

أعلنت الإمارات عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، الذي قالت إنه يتميز بقدرات متطورة لرصد الأرض

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا صاروخ «نيو غلين» الفضائي في منصة الإطلاق (حساب شركة «بلو أوريجين» في منصة «إكس»)

«بلو أوريجين» تُرجئ الرحلة الأولى لصاروخها الفضائي «نيو غلين»

أرجأت شركة «بلو أوريجين» الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التي كان يُفترض أن تتم يوم الاثنين، بسبب مشكلات تقنية لم تحددها.

«الشرق الأوسط» (كاب كانافيرال (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ الشركة حددت نافذة إطلاق أخرى الاثنين عند الساعة 1:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينيتش) (أ.ف.ب)

إرجاء الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين»

أُرجئت اليوم (الأحد) الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين» بسبب الظروف البحرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«فنون العُلا 2025» ينطلق بتجارب ملهمة

المهرجان يقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها (الهيئة الملكية)
المهرجان يقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها (الهيئة الملكية)
TT

«فنون العُلا 2025» ينطلق بتجارب ملهمة

المهرجان يقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها (الهيئة الملكية)
المهرجان يقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها (الهيئة الملكية)

انطلقت، الخميس، فعاليات مهرجان «فنون العُلا 2025» في نسخته الرابعة، لتقديم تجربة فنية وثقافية مميزة وسط الطبيعة الخلابة لواحة العُلا، شمال غربي السعودية.

ويجمع المهرجان الذي يستمر حتى 22 فبراير (شباط)، نخبة من الفنانين السعوديين والعالميين لعرض أعمال ملهمة تستلهم تراث العُلا العريق بأسلوب معاصر، مما يبرز دورها كمركز للإبداع الثقافي والحضاري.

ويسلّط الضوء على فنون متنوّعة من العروض الأدائية والتصوير الفوتوغرافي إلى الموسيقى والسينما، ليفتح آفاقاً جديدةً للإبداع، ويقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها، بدءاً من المناظر الأخّاذة حتى الأصوات والملابس والنكهات والروائح الساحرة.

المهرجان يعرض أعمالاً ملهمة تستلهم تراث العُلا العريق بأسلوب معاصر (واس)

وتتضمن الفعاليات مجموعة معارض فنية، حيث يتميز المهرجان ببرنامج فني شامل يقام في معالم مميزة، مثل وادي الفن، وحي الجديدة للفنون، إلى جانب معارض فردية لأبرز الفنانين العالميين.

وتحتضن العُلا خلال فترة المهرجان برامج تفاعلية وورش عمل وعروضاً موسيقية وسينمائية؛ ما يعكس رؤية الهيئة لتحويلها إلى وجهة عالمية للتبادل الثقافي والفني.

وأوضحت نورة الدبل، المديرة التنفيذية لقطاع الفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة، أن المهرجان يجسّد رؤية الهيئة بتحويل العُلا إلى مركز عالمي للتبادل الثقافي، مبيّنة أن برنامج هذا العام يجمع طيفاً متنوعاً من الأعمال الفنية الطموحة التي تستلهمها المنطقة بطبيعتها الفريدة.

المهرجان يجمع طيفاً متنوعاً من الأعمال الفنية المستلهمة من طبيعة المنطقة (واس)

وأكدت الدبل مكانة العُلا بوصفها ملتقى للحضارات والحِرَف والأزمنة، متطلعةً إلى تفاعل الزوّار مع هذه الأعمال الفنية والمجتمع والأماكن المختلفة فيها، حيث ينسج الفن المعاصر حواراً متواصلاً مع التراث العريق والطبيعة الساحرة.

ويُمكن للزوار الاستمتاع بتجارب فريدة من خلال استكشاف المعارض والعروض، بما فيها أعمال تركيبية ضوئية في وادي الفن، وفعاليات موجهة للمجتمع المحلي والعائلات.