مجدي أبو عميرة: يحيى الفخراني ساحر أمام الكاميرا

مسلسل «عتبات البهجة» يعيدهما للعمل معاً في موسم رمضان

الفنان المصري يحيى الفخراني (مهرجان القاهرة للدراما)
الفنان المصري يحيى الفخراني (مهرجان القاهرة للدراما)
TT

مجدي أبو عميرة: يحيى الفخراني ساحر أمام الكاميرا

الفنان المصري يحيى الفخراني (مهرجان القاهرة للدراما)
الفنان المصري يحيى الفخراني (مهرجان القاهرة للدراما)

يعود الفنان المصري يحيى الفخراني إلى دراما رمضان التي غاب عنها الموسم الماضي، متعاوناً من جديد مع المخرج مجدي أبو عميرة عبر مسلسل «عتبات البهجة»، وقد جمعهما من قبل عملان أثارا نجاحاً كبيراً عند عرضهما، وهما «جحا المصري» (2003) الذي شاركت في بطولته منى زكي وأحمد رزق وحسن حسني، ومسلسل «يتربى في عزه» الذي شاركت به الفنانة الراحلة كريمة مختار عبر شخصية «ماما نونا»، وتسببت نهايته في بكاء الجمهور حزناً على رحيلها.

أبو عميرة الذي يحمل تاريخه أعمالاً درامية تجاوزت 50 مسلسلاً لامست قلوب المشاهدين وحازت جوائز عدة، قدمها على مدى أكثر من 30 عاماً، من بينها «ثلاثية الصعيد» التي ضمَّت مسلسلات «ذئاب الجبل»، و«الضوء الشارد»، و«الفرار من الحب»، والأعمال الدينية، على غرار «محمد رسول الله»، و«الكعبة المشرفة»، وأعمالاً وطنية مثل مسلسل «الصفعة».

يبدي أبو عميرة سعادته بالعمل مجدداً مع الفخراني مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»: «أحب حضوره لسحره الخاص أمام الكاميرا، كما أحبه إنساناً يتمتع بوفاء نادر»، مضيفاً: «بيننا تفاهم كبير، كلانا يشعر بالراحة عند عملنا معاً، وأنا أحبه ممثلاً مخلصاً للغاية في عمله، حريصاً على كل كبيرة وصغيرة في العمل، وأنا أصفه بـ(رجل التفاصيل الدقيقة)، وبعدما ينتهي من تصوير مشاهده يبقى جالساً بجواري في البلاتوه، متعايشاً مع المشاهد التي تُصوَّر».

رواية «عتبات البهجة» التي كتبها الكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، ويكتب لها السيناريو والحوار الدكتور مدحت العدل، تتناول قصة صديقين في مرحلة عُمرية متقدمة، يقاوم كلٌّ منهما بطريقته فكرة نهاية العمر، باحثَين عن البهجة التي تخفف من وطأة الأيام، ورغم كِبَرِهما في السن، فإنهما قادران على انتزاع ما يبهجهما؛ أحدهما يعيش حالة هَوَس بالطب البديل والعطارة، والآخر يجد بهجته في علاقات عابرة.

المخرج مجدي أبو عميرة (حسابه على فيسبوك)

ويؤكد المخرج أن شخصية البطل تتوافق مع الفنان يحيى الفخراني وقد تحمَّس لها، فهو إنسان شديد الذكاء، لو لم يجدها تتوافق معه لم يكن ليقبل بها مهما حدث، وقد قال لي: «أحلى حاجة في الشخصية أنها تلائمني تماماً».

يَعِد مجدي أبو عميرة الجمهور بتقديم مسلسل «لايت كوميدي» مبهج في رمضان المقبل، ينأى به عن «الميلودراما»، مؤكداً أن «كثيرين يبحثون عن البهجة لكنهم في النهاية لا يجدونها، كما يعرج العمل على مواقف يصطدم بها البطل بالجيل الجديد»، مشيراً إلى أن «الفنان يحيى الفخراني بارع في أداء اللايت كوميدي».

الجديد أيضاً أن البطل والمخرج ينخرطان لأول مرة في الدراما القصيرة، إذ إن أحداث المسلسل تدور في 15 حلقة، ويشير أبو عميرة إلى أنه تحمَّس لهذه التجربة بعدما قدم أعماله السابقة في مسلسلات طويلة (30 حلقة وأحياناً 45)، لا سيما أنه قد أُعجب بالحلقات القصيرة لمسلسل «تحت الوصاية» رمضان الماضي.

وأضاف: «سننجو من فخِّ التطويل الذي قد تتسم به الأعمال الطويلة، وقد قال لي (عميد الدراما) الراحل أسامة أنور عكاشة، إنه من الجائز أن يهبط إيقاع المسلسلات الطويلة عند منتصف الحلقات، كما أن طول فترة التصوير ينطوي على أجواء متوترة في الغالب».

بوستر مسلسل «نجيب زاهي زركش» (الشركة المنتجة)

ويواصل قائلاً: «كنت متخوفاً من أن يرفض الفنان يحيى الفخراني الحلقات القصيرة، لكنه رحَّب كثيراً، قائلاً لي: (لكي يكون المسلسل مشدوداً)».

ويؤكد أبو عميرة اعتزاز الفخراني بعمله، فقد كان شاهداً على رفضه تقديم الإعلانات: «البعض طلب مني التوسط لديه لقبول إعلان يحدد فيه بنفسه الأجر الذي يرضيه، لكنه رفض قائلاً: (أنا ممثل ولا أقبل العمل بالإعلانات)، ما يؤكِّد احترامه لموهبته».

ويشير أبو عميرة إلى أنه «يأخذ المشهد من أول مرة، لأن الإحساس الأول لا يضاهيه أي إحساس آخر... بعض المخرجين يُرهقون الفنان في تصوير المشهد عدة مرات، ما يصيبه بالملل».

وتحدّد تصوير المسلسل الذي تنتجه «العدل غروب» منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويعكف المخرج على اختيار بقية فريق العمل، إذ اختار الفنانة السورية جومانا مراد لتأدية أحد الأدوار الرئيسية.


مقالات ذات صلة

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

يوميات الشرق يارا صبري مع فريق العمل (إنستغرام)

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

كسر مسلسل «العميل» بحبكته الإنسانية والتّشويقية معاً إيقاع الدراما العربية الكلاسيكية، وخرج عن نمط الرومانسية التقليدية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «الرجل العناب» (يوتيوب)

الضباط المدخنون في الدراما المصرية... «صورة نمطية» هل تغيرها انتقادات السيسي؟

أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصورة النمطية التي يظهر بها ضباط الشرطة في الدراما، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات.

أحمد عدلي (القاهرة )
الوتر السادس عامر متحمسة لإحياء حفلات غنائية (حسابها على {فيسبوك})

أيتن عامر: لن أتوقف عن مهاجمة الرجال في أغنياتي

تستعدّ الفنانة المصرية أيتن عامر لإطلاق أغنيتين جديدتين خلال الفترة المقبلة، بعد «النجاح» الذي حققته أخيراً أغنية «إفراج»

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هل زواج وانفصال «البلوغرز» وصفة سحرية لضمان تصدر «التريند»؟

«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)
«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)
TT

هل زواج وانفصال «البلوغرز» وصفة سحرية لضمان تصدر «التريند»؟

«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)
«أم خالد» (حسابها على «فيسبوك»)

أعاد إعلان «البلوغر» المصرية «أم خالد» انفصالها عن زوجها عبر حساباتها الرسمية الجدل حول تكرار وقائع إعلان «البلوغرز» والمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والحديث عن سعي بعض «البلوغرز» لتصدر «التريند» بتفاصيل حياتهم الشخصية، خصوصاً المرتبطة بالزواج والانفصال. و«أم خالد» هي سيدة مصرية اسمها الحقيقي دعاء جابر تعيش في محافظة الإسكندرية (شمال مصر)، ولديها ما يقرب من 10 ملايين متابع عبر مواقع التواصل المختلفة، وحققت ملايين المشاهدات بمقاطع الفيديو التي تنشرها عن حياتها وحياة نجلها خالد بشكل يومي، وظهرت في أحد الإعلانات التلفزيونية في شهر رمضان الماضي.

وكرر عدد من المشاهير إعلان انفصالهم قبل أن يعودوا إلى الارتباط مجدداً، ومن أشهرهم الثنائي أحمد حسن وزينب أصحاب قناة «عائلة أحمد وزينب» التي يتابعها عبر «يوتيوب» أكثر من 8 ملايين مشترك، في حين تكرر إعلان انفصال «البلوغر» أحلام عادل عن زوجها الأول عدة مرات، مع إعلان تصالحهما قبل الانفصال النهائي، وإعلان ارتباطها بشخص آخر.

وشكك معلقون في صحة الانفصال بين «أم خالد» وزوجها مع حديثها عن البحث عن مكان آخر للإقامة فيه مع نجليها، باعتبار أن مغادرتها للمنزل أمر غير منطقي باعتبارها أماً حاضنة لطفلين بما يجعلها تبقى داخل منزلها بموجب القانون، في حين ردت على منتقديها بالتأكيد على عدم احتياجها لافتعال «تريند».

«أم خالد» مع زوجها محمد وابنهما (حسابها على «فيسبوك»)

وتصدر وسم «أم خالد» منصات «السوشيال ميديا» وسط ردود فعل متباينة من المتابعين. وانتقد متابعون الاهتمام بخبر انفصالها بشكل مبالغ فيه، في حين اتهمها بعضهم بمحاولة السعي لتصدر «التريند»، وتطرق آخرون للاهتمام المبالغ فيه بحياتها. ولا يميل المتخصص في الإعلام الرقمي ومواقع التواصل بمصر، محمد فتحي، إلى الحكم على نيات المؤثرين فيما يتعلق بإعلانات حياتهم الشخصية بشكل علني، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع تشير إلى رغبتهم دائماً في اكتساب تقدير أو تعاطف عبر إعلان هذا الأمر». وأضاف أن «التفاعل الذي يحظون به بسبب هذه الأخبار يجعلهم قد يدمنون بعد فترة الاهتمام بنشر هذه الأخبار لكسب قيمة وشهرة ربما لا يحصلون عليها في حياتهم العادية بالواقع»، لافتاً إلى أن «نموذج استقوائهم بالمتابعين مثلما هو متبع لدى عدد منهم في حالات الاشتباك عند الانفصال يكون أسلوباً مهماً في تخطي الأزمات الشخصية».

في حين يشدد مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، على أن «بعض المشاهير يرغبون في العودة للظهور بتريندات الزواج والانفصال»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الأمر لا ينطبق على الجميع، خصوصاً في ظل عدم احتياج البعض لهذه التريندات»، لافتاً إلى أن «الأمر يختلف من شخص لآخر، وبحسب مواقفه السابقة التي أعلنها ومدى التزامه بها أو تراجعه عنها». وأضاف ناصف أن «هذا الأمر لا يعني بالضرورة استحالة العودة مجدداً بين المنفصلين؛ لكون الأمر يحدث في الحياة العادية، وبالتالي لن يكون مستغرباً حال عودتهم»، مؤكداً أن «المكاسب المؤقتة التي يمكن جنيها عبر المتابعين في حال إعلان الارتباطات والانفصالات الوهمية بتصدر (التريند) تضر بسمعة (البلوغرز) ومصداقيتهم على المدى الطويل».

وخلال مقطع الفيديو الذي نشرته بالمطبخ للحديث عن انفصالها، تطرقت «أم خالد» إلى عدم رغبتها في الخوض بتفاصيل الانفصال عن والد أبنائها، مطالبة متابعيها بعدم سؤالها عن أسباب الانفصال والحديث عن زوجها السابق. ويشير المتخصص في الإعلام الرقمي إلى المفارقة في أن عدداً كبيراً ممن يحكون تفاصيل حياتهم على المشاع في «السوشيال ميديا» يكونون أول من يشتكي من «الحاسدين» و«المركزين معهم في حياتهم» عند تعرضهم لأي مواقف صعبة.