عشاء ملكي واحتفال بالدورة العشرين في ثاني أيام مهرجان الفيلم بمراكش

«نزهة» و«باي باي طبريا» يدخلان سباق المنافسة... و«حوار» مع ويكلسن

من احتفالية وصول مهرجان مراكش إلى دورته العشرين (الجهة المنظِّمة)
من احتفالية وصول مهرجان مراكش إلى دورته العشرين (الجهة المنظِّمة)
TT

عشاء ملكي واحتفال بالدورة العشرين في ثاني أيام مهرجان الفيلم بمراكش

من احتفالية وصول مهرجان مراكش إلى دورته العشرين (الجهة المنظِّمة)
من احتفالية وصول مهرجان مراكش إلى دورته العشرين (الجهة المنظِّمة)

احتفل المهرجان الدَّولي للفيلم بمراكش، في ثاني أيام دورته، بوصوله إلى محطّته العشرين، مستعيداً ذكرى انطلاقته في 2001، بمبادرة شجاعة ومتبصّرة شكلت وقتها حدثاً في تاريخ السينما المغربية، وكان من بين أبرز أهدافها الرقي بالأعمال السينمائية الجيدة، والمساهمة في رفع المستوى الفني للسينما العالمية، وتطوير هذه الصناعة في المغرب، مع الترويج لصورة هذا البلد عبر العالم.

من حفل العشاء الذي أقامه الملك محمد السادس وترأَّسه الأمير مولاي رشيد (ماب)

وترأَّس الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، حفل عشاء أقامه الملك محمد السادس، بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة الذي تميَّز بتقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان إلى الأمير مولاي رشيد، إلى جانب النجوم العالميين الحاضرين في هذه التظاهرة والشركاء الأجانب والوطنيين.

ويقترح المهرجان، في دورته الحالية، التي تستمر إلى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، نخبة من الأفلام السينمائية العالمية، تضم 75 فيلماً تنتمي إلى 36 دولة، مبرمجة في أقسام «المسابقة الرسمية»، و«العروض الاحتفالية»، و«العروض الخاصة»، و«القارة الحادية عشرة»، و«بانوراما السينما المغربية»، و«عروض الأفلام للجمهور الناشئ»، فضلاً عن الأفلام التي تُقدم في إطار «التكريمات»..

فيصل العرايشي وتيلدا سوينتون وجيسيكا شاستين وإيزابيل هوبرت، وميليتا توسكان دي بلانتيي (إ.ب.أ)

تاريخ مهرجان

شهد حفل بلوغ المهرجان دورته العشرين الذي احتضنته قاعة الوزراء في قصر المؤتمرات، بحضور عدد من أبرز نجوم السينما المغاربة والعالميين، إلقاء كلمتين لكل من ميليتا توسكان دو بلانتيي، مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان، وفيصل العرايشي، نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان، كما عُرض شريط من إنجاز المخرج المغربي حكيم بلعباس، مدته 23 دقيقة، يوثق لأبرز اللحظات التي ميزت الدورات الـ19 السابقة للمهرجان، خصوصاً ما تعلق بالإرادة التي كانت وراء إطلاق هذه التظاهرة الفنية الكبرى، والفقرات التي ظل يقترحها، والمشاهير الذين منحوه بحضورهم وصداقتهم احتراما وإشعاعاً دولياً، من فرنسيس فور كوبولا، وأوليفر ستون، وإيزابيل أدجاني، وأميتاب باتشان، وياش شوبرا، وشين كونري، وليوناردو دي كابريو، وآلان دولون، ويوسف شاهين، مرورا بسيغورني ويفر، وسوزان ساراندون، وفوريست ويتكر، وكريستوفر والكن، وسعيد التغماوي، وديفيد لينش، وشارون ستون، وكيوشي كيروساوا، وهارفي كيتل، وأمير خان، وصولاً إلى نور الشريف، ومارتين سكورسيزي، وعادل إمام، وروبرت دينيرو، ومحمد البسطاوي، وإيزابيل هوبير، وجيمس غراي، وعباس كياروستامي، وغيرهم. كلهم كانوا هنا، في مراكش، حيث نثروا سحرهم وبادلوا جمهور المهرجان الود والتحية، كما منحوا التظاهرة كثيراً من التراكم والقيمة الفنية.

وأظهرت دقائق الشريط الوثائقي، من خلال كل تلك الوجوه التي شاركت في فعاليات دوراته الـ19 السابقة، أن المهرجان المغربي صنع له تاريخاً معتبَراً وضعه على خريطة التظاهرات السينمائية العالمية الكبرى، كما استطاع ملامسة كثير من الأهداف المعلنة، عند إطلاقه، بعد أن عرف كيف يضع لنفسه هويته الخاصة، من خلال حفلات رائعة.

ميليتا توسكان دو بلانتيي والممثل مادس ميكلسن على السجادة الحمراء (إ.ب.أ)

وقالت دو بلانتيي، في معرض كلمتها، إن فضل مواصلة المهرجان لفعالياته يعود إلى إرادة الملك محمد السادس الذي كان يطمح إلى إقامة مهرجان دولي كبير في مراكش. وتحدثت عن الثقة التي وضعها ملك المغرب في زوجها المنتج السينمائي الفرنسي الراحل، دانيال توسكان دو بلونتيي، لتصميم أول دورة للمهرجان. كما استحضرت الحفاظ على المهرجان بعد الأحداث المأساوية التي وقعت في 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وشكرت الأمير مولاي رشيد على ثقته وإبداعه ودعمه الدائم للمهرجان.

وتحدثت دو بلانتيي عن الدورات السابقة، التي استقبل خلالها المهرجان أكبر الأسماء في السينما العالمية، مثل فرنسيس فورد كوبولا ومارتن سكورسيزي وإيزابيل هوبير وديفيد لينش وليوناردو دي كابريو وتيلدا سوينتون. وقالت إن المهرجان يهدف، من خلال مسابقته الرسمية، إلى اكتشاف مواهب جديدة. كما توقفت عند التراكم المسجَّل على مستوى الفقرات التي تميز مهرجان مراكش، كفقرات «حوار مع...» و«التكريمات» و«ورشات الأطلس»، مع حديثها عن الدعم والترويج الذي وفَّره المهرجان للسينما المغربية.

فيصل العرايشي نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان يلقي كلمة خلال حفل الدورة العشرين (إ.ب.أ)

من جهته، قال العرايشي إن المهرجان الذي أُقيم على خلفية المناظر الطبيعية الساحرة لمراكش ليس احتفالاً بالأفلام فقط، بل كان أيضاً ملتقى يتقاسم خلاله أساطير السينما فنهم وخبرتهم وما يلهمهم. وأضاف: «بينما نراجع ذكريات المهرجان، نتذكَّر مرور المواهب الخارقة على البساط الأحمر. لم يكتفِ هؤلاء الفنانون بالترفيه علينا، بل تحدّوا أيضاً وألهموا وغيَّروا مسار السينما من خلال أعمالهم الرائدة».

وشدَّد العرايشي على أن المهرجان حظي بشرف استضافة الفائزين بجوائز الأوسكار، وغيرهم من روّاد وفنَّاني صناعة الأفلام الذين لم يكن وجودهم في مراكش لحظة احتفال فحسب، بل كان أيضاً مصدر إلهام، لعدد لا يُحصى من الفنانين الطموحين الذين يعشقونهم. وشدد على أن هذه القامات السينمائية «أظهرت لنا من خلال عملها وحضورها في المهرجان كيف تتجاوز السينما اللغة والثقافة والجغرافيا، وعزَّزت فكرة أن الفيلم لغة عالمية قادرة على توحيد أناس من جغرافيات مختلفة، في تجربة إنسانية مشترك، فزرعت توجيهاتها بذور مستقبل السينما، مما يضمن استمرار تطوُّر هذا الشكل الفني وازدهاره».

حوار مع ويكلسن

شهد برنامج اليوم الثاني، ضمن فقرة «حوار مع...»، برمجة لقاء مع الممثل الدنماركي مادس ميكلسن، أحد الممثلين المعاصرين الذين تفوقوا بأداء أدوارهم في أبرز أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوروبية.

وخلال اللقاء الحواري، تحدث ميكلسن، الذي كُرِّم في افتتاح الدورة الحالية من المهرجان، عن مدينة مراكش التي التقى فيها بعدد من الشخصيات الفنية المشهورة التي ألهمته منذ طفولته، خصوصاً المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، والممثل الأميركي روبرت دينيرو، والممثل الأميركي ويليام دافو.

فقرة حوارية مع مادس ميكلسن (إ.ب.أ)

وتطرق ميكلسن إلى ميله لتقمُّص أدوار معقَّدة ومستفزة. وعاد، في سياق استعادة مساره الفني والشخصيات التي طبعت تجربته الفنية، للحديث عن فيلم «سائق التاكسي»، لسكورسيزي، وبطولة دينيرو، الممثل الذي قال عنه إنه حفزه على أداء أدوار معقدة، والخروج من نمطية وقوقعة الأدوار المستفزة والشريرة.

وتحدث ميكلسن عن بداياته، مشيراً إلى أن التمثيل لم يكن حلماً بالنسبة إليه، وأنه كان يشاهد في صغره أفلام تشارلي شابلن الذي وصفه بالعبقري. واستدرك بالتعبير عن سعادته، اليوم، بالانتماء إلى عالم الفن.

وتوسَّع ميكلسن في الحديث عن المعايير التي يتوسلها على المستوى الشخصي عند اختيار الأعمال التي يشارك فيها، ولخَّصها في قيمة السيناريو، وطبيعة المخرج، والشخصية التي يجسدها على مستوى العمل الفني، مشيراً إلى أنه رفض أعمالاً لعدم اقتناعه بالسيناريو وبالمخرج.

جمهور ناشئ

في إطار رهانه على تقريب الفن السابع من الجمهور الناشئ، استقبل المهرجان 740 من أطفال إقليم الحوز، أكثر المناطق التي تضررت بفعل الكارثة الطبيعية التي شهدها المغرب ليلة 8 - 9 سبتمبر (أيلول) الماضي.

ومكَّنت هذه المبادرة أطفال الحوز من اكتشاف سحر السينما وقضاء لحظات من المتعة الفنية، تابعوا خلالها صور الفيلم الياباني «العالم السري لآريتي» لمخرجه هيروماسا يونيباياشي، الذي يحتفي بالصداقة، من خلال قصة آريتي، الطفلة الصغيرة التي تعيش في ضاحية طوكيو، تحت أرضية منزل قديم يقع وسط حديقة كبيرة، وذلك بسرّية رفقة أفراد عائلتها الذين يعيشون من سرقات صغيرة. في هذا المناخ الأسري، تعرف الصغيرة جيداً قواعد العيش في المكان. لكن، عندما يصل الطفل شو إلى المنزل من أجل فترة راحة، قبل إجراء عملية جراحية خطيرة، ستشعر آريتي بأن كل شيء سيكون مختلفاً تماماً.

المخرجة لينا سوالم (إ.ب.أ)

سباق أفلام

بعرض فيلمي «نزهة» (البوسنة والهرسك، وكرواتيا، وصربيا، وفرنسا، والنرويج وقطر، 2023)، لمخرجته البوسنية أونا كونجاك، و«باي باي طبريا» (فلسطين، وفرنسا، وبلجيكا، وقطر/ وثائقي، 2023)، لمخرجته الفرنسية – الجزائرية – الفلسطينية لينا سوالم، يكون سباق التنافس للفوز بالجوائز الخمس للمهرجان قد انطلق.

ويتميز مهرجان مراكش بمسابقته الرسمية المخصَّصة للأفلام الطويلة الأولى والثانية لمخرجيها، التي تستهدف الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية. ومن بين 14 فيلماً التي اختيرت لمسابقة دورة هذه السنة، 10 أفلام هي الأولى لمخرجيها، و8 أفلام من توقيع مخرجات سينمائيات.

وتدور أحداث فيلم «نزهة» في مدينة سراييفو، حول فتاة تدعى إيمان، وهي مراهقة تختلق أنها حامل، وأصبحت محور جدال أخذ أبعاداً لم يعد بالإمكان السيطرة عليها.

الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس والمخرجة الفرنسية الجزائرية لينا سوالم (أ.ف.ب)

في حين يتناول فيلم «باي باي طبريا» قصة هيام عباس التي غادرت قريتها من أجل تحقيق حلمها بأن تصبح ممثلة، تاركة وراءها والدتها وجدتها وأخواتها السبع. وبعد مرور 30 عاماً، تصور ابنتها لينا عودتها إلى أماكن اختفت بين الذكريات المتناثرة لأربعة أجيال من نساء فلسطينيات مفعمات بالجرأة.


مقالات ذات صلة

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يوميات الشرق إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، على الفنون المعاصرة.

أحمد عدلي (الفيوم (مصر))
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.