موسم الرياض يستعد لإطلاق منطقة «وندر غاردن»

بوصفها وجهة ترفيهية جديدة

تضم ثلاث مناطق رئيسية وأكثر من 70 لعبة حماسية (موسم الرياض)
تضم ثلاث مناطق رئيسية وأكثر من 70 لعبة حماسية (موسم الرياض)
TT

موسم الرياض يستعد لإطلاق منطقة «وندر غاردن»

تضم ثلاث مناطق رئيسية وأكثر من 70 لعبة حماسية (موسم الرياض)
تضم ثلاث مناطق رئيسية وأكثر من 70 لعبة حماسية (موسم الرياض)

يستعد موسم الرياض في نسخته الرابعة المقامة تحت شعار «Big Time»، لإطلاق منطقة وندر غاردن الجديدة ضمن فعالياته لهذا العام بوصفها وجهة ترفيهية مختلفة، وذلك غدا الأربعاء؛ حيث تضم المنطقة ثلاث مناطق رئيسية، إضافة إلى أكثر من 70 لعبة حماسية ومختلفة، وصالتين لألعاب الآركيد، و15 متجراً، و31 مطعماً، وما يزيد على 56 عرضاً مسرحياً ومتجولاً، وتجارب ممتعة ومغامرات استثنائية عديدة.

وتعد منطقة وندر غاردن الجديدة، أول مدينة ترفيهية بطابع الحديقة الساحرة في الشرق الأوسط؛ حيث تتميز بطابعها الساحر المستوحى من الأشجار والزهور والفراشات، وبوابتها الخيالية، إلى جانب الأعمال الفنية المضيئة التي تنتشر في أنحاء المنطقة، والرسومات الفنية المتنوعة على أرضياتها.

تجربة منطقة الفراشات (موسم الرياض)

وتبدأ الرحلة في وندر غاردن عند مدخل المنطقة، الذي يضم «ذا ماجيك أوف ووتر» فتستقبل الزوار بحيرة الفلامينغو عند وصولهم إلى المنطقة، وتضم البحيرة أكثر من 50 طائراً من طيور الفلامنغو، مع نغمات موسيقية تجمع مزيجاً من الألوان الفنية.

وتضم منطقة وندر غاردن عدة مناطق مميزة، كمنطقة «بلوم» التي تجمع مجسمات فنية مستوحاة من الزهور والألوان، إضافة إلى 9 ألعاب مختلفة ومسرح به العديد من العروض المتنوعة يستمتع بها جميع الزوار، ومنطقة «حديقة الفراشات» التي تقدم تجربة بيت الفراشات، وهي الأولى من نوعها في موسم الرياض؛ حيث تجمع أكثر من 1000 فراشة من مختلف الأنواع، ويمكن للزوار الاستمتاع بالحديقة والتعرف على الفراشات والتقاط الصور، إلى جانب احتواء المنطقة على 14 لعبة حماسية، وورشات فنية، واستوديو متنقل للتصوير يقدم خدمات التصوير المطبوع والرقمي.

تجربة منطقة المزرعة (موسم الرياض)

وتضم مدينة وندر غاردن، منطقة «تري أدفنتشر» المستوحى تصميمها من الأشجار المتنوعة التي تحيط بها، كما تحتوي المنطقة على 17 لعبة، منها ألعاب الواقع الافتراضي، وتجربة الرعب في مزرعة مسكونة.

كما تتضمن منطقة وندر غاردن العديد من العروض المتجولة بأزياء مستوحاة من «ثيم وندر غاردن»، وعروض العوامات الموسيقية، إضافة إلى العروض المسرحية التفاعلية والمتنوعة التي تناسب جميع أفراد العائلة، فيما تنقسم الألعاب والتجارب في المنطقة إلى 15 لعبة وتجربة حماسية لأصحاب القلوب الشجاعة، و10 ألعاب عائلية لمختلف الأعمار، و15 لعبة وتجربة مصممة خصيصاً للأطفال، و25 لعبة من ألعاب المهارات التي تعتمد على الدقة والتركيز والمهارات المختلفة، ويمكن كسب جوائز موسم الرياض 2023 فيها.

تجارب ممتعة ومغامرات استثنائية عديدة تنتظر الزوار (موسم الرياض)

وتستقبل منطقة وندر غاردن الترفيهية زوارها يومياً من الساعة 4 مساءً حتى 12 صباحاً خلال أيام الأسبوع، ومن 4 مساءً حتى 1 صباحاً في نهاية الأسبوع.


مقالات ذات صلة

انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

الاقتصاد جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

استضافت العاصمة الرياض النسخة الثالثة من «ملتقى السياحة السعودي 2025»، بمشاركة أكثر من 100 جهة؛ حيث يقدم منصة شاملة لاستعراض أحدث المستجدات في القطاع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مشروع منتجع «شرعان» في محافظة العلا (شمال غربي السعودية)، والتقى بالعاملين فيه.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الاقتصاد جانب من فعاليات «موسم الرياض 2024» (واس)

قطاع الترفيه السعودي يواصل الصعود مع استقبال «موسم الرياض» لـ12 مليون زائر

استقبل «موسم الرياض 2024» منذ انطلاقه في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أكثر من 12 مليون زائر، أي خلال 69 يوماً بمعدل يومي يصل إلى 174 ألف زائر تقريباً.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق المهرجان يجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها العلا (واس)

انطلاق «شتاء طنطورة» في العُلا بفعاليات ثقافية وتراثية

انطلقت فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» في نسخته الجديدة بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، ليجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها المنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)

لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟

تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
TT

لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟

تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)

في الوقت الذي يشهد تصاعداً للجدل حول إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه الأصلي في المدخل الشمالي لقناة السويس، قررت محكمة القضاء الإداري بمصر الثلاثاء تأجيل نظر الطعن على قرار إعادة التمثال لجلسة 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، للاطلاع على تقرير المفوضين.

وتباينت الآراء حول إعادة التمثال إلى موقعه، فبينما رأى معارضو الفكرة أن «ديليسبس يعدّ رمزاً للاستعمار، ولا يجوز وضع تمثاله في مدخل القناة»، رأى آخرون أنه «قدّم خدمات لمصر وساهم في إنشاء القناة التي تدر مليارات الدولارات على البلاد حتى الآن».

وكان محافظ بورسعيد قد أعلن أثناء الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، قبل أيام عدة، بأنه طلب من رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه في مدخل القناة بناءً على مطالبات أهالي المحافظة، وأن رئيس الوزراء وعده بدراسة الأمر.

ويعود جدل إعادة التمثال إلى مدخل قناة السويس بمحافظة بورسعيد لعام 2020 حين تم نقل التمثال إلى متحف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية (إحدى مدن القناة)، حينها بارك الكثير من الكتاب هذه الخطوة، رافضين وجود تمثال ديليسبس بمدخل قناة السويس، معتبرين أن «المقاول الفرنسي»، بحسب وصف بعضهم، «سارق لفكرة القناة وإحدى أذرع التدخل الأجنبي في شؤون مصر».

قاعدة تمثال ديليسبس ببورسعيد (محافظة بورسعيد)

ويعدّ فرديناند ديليسبس (1805 - 1894) من السياسيين الفرنسيين الذين عاشوا في مصر خلال القرن الـ19، وحصل على امتياز حفر قناة السويس من سعيد باشا حاكم مصر من الأسرة العلوية عام 1854 لمدة 99 عاماً، وتقرب من الخديو إسماعيل، حتى تم افتتاح القناة التي استغرق حفرها نحو 10 أعوام، وتم افتتاحها عام 1869.

وفي عام 1899، أي بعد مرور 5 سنوات على رحيل ديليسبس تقرر نصب تمثال له في مدخل القناة بمحافظة بورسعيد، وهذا التمثال الذي صممه الفنان الفرنسي إمانويل فرميم، مجوف من الداخل ومصنوع من الحديد والبرونز، بارتفاع 7.5 متر، وتم إدراجه عام 2017 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.

ويصل الأمر بالبعض إلى وصف ديليسبس بـ«الخائن الذي سهَّل دخول الإنجليز إلى مصر بعد أن وعد عرابي أن القناة منطقة محايدة ولن يسمح بدخول قوات عسكرية منها»، بحسب ما يؤكد المؤرخ المصري محمد الشافعي.

ويوضح الشافعي (صاحب كتاب «ديليسبس الأسطورة الكاذبة») وأحد قادة الحملة التي ترفض عودة التمثال إلى مكانه، لـ«الشرق الأوسط» أن «ديليسبس استعبد المصريين، وتسبب في مقتل نحو 120 ألف مصري في أعمال السخرة وحفر القناة، كما تسبب في إغراق مصر بالديون في عصري سعيد باشا والخديو إسماعيل، وأنه مدان بالسرقة والنصب على صاحب المشروع الأصلي».

وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر، وبلغت إيراداتها في العام المالي (2022- 2023) 9.4 مليار دولار، لكنها فقدت ما يقرب من 50 إلى 60 في المائة من دخلها خلال الشهور الماضية بسبب «حرب غزة» وهجمات الحوثيين باليمن على سفن في البحر الأحمر، وقدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخسائر بأكثر من 6 مليارات دولار. وفق تصريح له في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.

في المقابل، يقول الكاتب المصري علي سعدة، إن تمثال ديليسبس يمثل أثراً وجزءاً من تاريخ بورسعيد، رافضاً ما وصفه في مقال بجريدة «الدستور» المصرية بـ«المغالطات التاريخية» التي تروّجها جبهة الرفض، كما نشر سعدة خطاباً مفتوحاً موجهاً لمحافظ بورسعيد، كتبه مسؤول سابق بمكتب المحافظ جاء فيه «باسم الأغلبية المطلقة الواعية من أهل بورسعيد نود أن نشكركم على القرار الحكيم والشجاع بعودة تمثال ديليسبس إلى قاعدته».

واجتمع عدد من الرافضين لإعادة التمثال بنقابة الصحافيين المصرية مؤخراً، وأكدوا رفضهم عودته، كما طالبوا فرنسا بإزالة تمثال شامبليون الذي يظهر أمام إحدى الجامعات الفرنسية وهو يضع قدمه على أثر مصري قديم.

«المهندس النمساوي الإيطالي نيجريلي هو صاحب المشروع الأصلي لحفر قناة السويس، وتمت سرقته منه، بينما ديليسبس لم يكن مهندساً، فقد درس لعام واحد في كلية الحقوق وأُلحق بالسلك الدبلوماسي بتزكية من والده وعمه وتم فصله لفشله، وابنته نيجريلي التي حصلت على تعويض بعد إثباتها سرقة مشروع والدها»، وفق الشافعي.

وكانت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن ديليسبس لا يستحق التكريم بوضع تمثاله في مدخل القناة، موضحة أن ما قام به من مخالفات ومن أعمال لم تكن في صالح مصر.

في حين كتب الدكتور أسامة الغزالي حرب مقالاً يؤكد فيه على موقفه السابق المؤيد لعودة التمثال إلى قاعدته في محافظة بورسعيد، باعتباره استكمالاً لطابع المدينة التاريخي، وممشاها السياحي بمدخل القناة.

وبحسب أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس المصرية والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدكتور جمال شقرة، فقد «تمت صياغة وثيقة من الجمعية حين أثير الموضوع في المرة الأولى تؤكد أن ديليسبس ليس هو صاحب المشروع، لكنه لص سرق المشروع من آل سان سيمون». بحسب تصريحاته.

وفي ختام حديثه، قال شقرة لـ«الشرق الأوسط» إن «ديليسبس خان مصر وخدع أحمد عرابي حين فتح القناة أمام القوات الإنجليزية عام 1882، ونرى بوصفنا مؤرخين أنه لا يستحق أن يوضع له تمثال في مدخل قناة السويس».