كشفت دراسة بريطانية، عن أن اتباع نظام الصيام المتقطع لمدة 14 ساعة يومياً يمكن أن يحسن المزاج والنوم ويخفض من مستويات الشعور بالجوع.
وأظهرت نتائج الدراسة التي تعد أكبر دراسة علمية مجتمعية من نوعها في المملكة المتحدة وعرضت نتائجها، الثلاثاء، في مؤتمر التغذية الأوروبي في بلغراد، أن الصيام المتقطع يُحسن من صحة الإنسان، إضافة إلى أن له آثارا إيجابية على تحسين المزاج ورفع الطاقة وتقليل الشعور بالجوع.
الفريق العلمي راقب على مدار 3 أسابيع أكثر من 37 ألف شخص في بريطانيا عبر تطبيق يسمى (ZOE Health). وطُلب من المشاركين تناول الطعام كالمعتاد في الأسبوع الأول، ثم تناول الطعام لمدة 10 ساعات فقط يومياً لمدة أسبوعين وكانت النسبة الكبرى من المشاركين من الإناث بنسبة 78 في المائة، بمتوسط عمر 60 عاما. ووجد الباحثون أن اتباع نظام الصيام المتقطع لمدة 14 ساعة يومياً ارتبط بشكل مباشر بارتفاع مستوى الطاقة والمزاج، وانخفاض مستويات الجوع لدى المشاركين.
كما وجدوا أن الأشخاص الذين لم يلتزموا بتطبيق هذا النظام يومياً، لم تظهر عليهم الآثار الإيجابية نفسها، مقارنة بأولئك الذين انتظموا عليه يومياً.
وقالت الباحثة المشاركة بالدراسة من كلية كينغز لندن الدكتورة كيت بيرمنغهام: «إن هذه النتائج تضاف إلى مجموعة من الأدلة التي تؤكد على أهمية الطريقة التي يتم بها تناول الطعام، حيث لا يقتصر التأثير الصحي للطعام على ما تأكله فحسب؛ بل أيضاً على الوقت الذي تختار فيه تناول وجباتك». وأضافت عبر موقع الكلية، أن «النتائج تُظهر أننا لسنا بحاجة إلى تناول الطعام طوال الوقت. وسيشعر كثير من الناس بالشبع وحتى فقدان الوزن إذا قصروا وقت تناول طعامهم لفترة 10 ساعات يومياً».
ويعرف الصيام المتقطع بأنه نظام غذائي يعتمد على فترة محدَّدة من الصيام والأكل. وخلال فترة الصيام، يُسمح فقط بشرب الماء، ولا يُسمح بتناول طعام أو مشروبات تحتوي على سعرات حرارية، في حين يمكن تناول الطعام بشكل طبيعي خلال أوقات الأكل المُحددة. ومن بين أنظمة الصيام المتقطع، يصوم الشخص مدة 14 ساعة، ويتناول الطعام خلال 10 ساعات فقط كل يوم. فعلى سبيل المثال، إذا تناولت اللقمة الأولى الساعة 9 صباحاً، يجب أن تأكل اللقمة الأخيرة بحلول الساعة 7 مساءً.