كيف يمكن لـ«التوائم الرقمية» تحديد العلاج الصحي للمريض؟

دون الحاجة إلى تناول أقراص الدواء أو اللجوء إلى مشرط الجراح

ما يفعله التوأم الرقمي هو استخدام بياناتك الخاصة (شاتيرستوك)
ما يفعله التوأم الرقمي هو استخدام بياناتك الخاصة (شاتيرستوك)
TT

كيف يمكن لـ«التوائم الرقمية» تحديد العلاج الصحي للمريض؟

ما يفعله التوأم الرقمي هو استخدام بياناتك الخاصة (شاتيرستوك)
ما يفعله التوأم الرقمي هو استخدام بياناتك الخاصة (شاتيرستوك)

تعمل الأبحاث العلمية على تطوير نماذج حسابية من شأنها أن تنقل الطب إلى آفاق أبعد مما يتطلبه المريض العادي. وتخيل وجود توأم رقمي يصاب بمرض ويمكن خضوعه لتجارب لتحديد أفضل علاج ممكن دون الحاجة إلى تناول أقراص الدواء أو اللجوء إلى مشرط الجراح، حسب صحيفة «الغارديان البريطانية».

ويعتقد العلماء أنه في غضون 5 إلى 10 سنوات يمكن أن تصبح تجارب «السيليكو»، التي تستخدم فيها مئات الأعضاء الافتراضية لتقييم سلامة وفاعلية الأدوية أمراً روتينياً، بينما يمكن استخدام الأعضاء الخاصة بالمريض لوصف العلاج وتجنب المضاعفات الطبية.

يذكر أن التوائم الرقمية هي نماذج حسابية للأشياء أو العمليات المادية، يجري تحديثها باستخدام بيانات من نظيراتها في العالم الحقيقي. وفي الطب، هذا يعني الجمع بين كميات هائلة من البيانات عن طريقة عمل الجينات والبروتينات والخلايا وأنظمة الجسم بالكامل مع البيانات الشخصية للمرضى لإنشاء نماذج افتراضية لأعضاء الجسم، وصولاً إلى عمل نموذج كامل للجسم في نهاية المطاف.

ويقول البروفيسور بيتر كوفيني، وهو مدير مركز العلوم الحاسوبية بجامعة لندن والمؤلف المشارك لـ«فيرتشوال يو»، أو «جسدك الافتراضي»: «إذا كنت تمارس الطب اليوم، فإن كثيراً منه لم يعد علمياً بدرجة كبيرة، ولكن الأمر في كثير من الأحيان يشبه قيادة السيارة وتحديد اتجاهك من خلال النظر في مرآة الرؤية الخلفية، إذ إنك تحاول معرفة كيفية علاج المريض أمامك بناءً على الأشخاص الذين رأيتهم في الماضي ذوي الحالات المماثلة».

وتابع كوفيني قائلاً: «ما يفعله التوأم الرقمي هو استخدام بياناتك الخاصة داخل نموذج يمثل كيفية عمل علم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض لديك، فهو لا يتخذ القرارات الخاصة بك بناءً على مجموعة أشخاص قد لا تتطابق معك أبداً، ولذا فهي تجربة شخصية بحتة».

ويمكن العثور على أفضل نموذج حالي للتوأم الرقمي في مجال علاج أمراض القلب، فالشركات في هذا المجال تستخدم بالفعل نماذج القلب الخاصة بالمريض للمساعدة في تصميم الأجهزة الطبية، إذ تقدم مؤسسة مثل «ELEM BioTech» للتكنولوجيا الحيوية، التي تتخذ من برشلونة مقراً لها، فرصة لشركات لاختبار الأدوية والأجهزة على نماذج تحاكي قلوب البشر.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
TT

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)

أمضى الفنان دريد لحّام أكثر من نصف عمره، الذي يقارب التسعين، في بلدٍ كان يُعرف بـ«سوريا الأسد». اليوم تبدّلت التسميات والرايات والوجوه، ويبدو الممثل العابر للأجيال مستعداً هو الآخر للعبور إلى فصلٍ مختلف من تاريخ وطنه.

«الشرق الأوسط» حاورته حول التغيير، فاختصر انطباعه بالقول: «أشعر بأنَّ هناك حياة مختلفة عمّا كانت عليه سابقاً خلال سنوات القهر». يذهب في تفاؤله أبعد من ذلك ليعلن أنَّه على استعداد لتجهيز عملٍ مسرحي أو تلفزيوني جديد. يودّ أن يطلق عليه عنوان «مبارح واليوم».

عُرف لحام بدعمه النظام، لكنَّه يوضح موقفه السابق بالقول: «أنا مع النظام بمعنى أنني ضد الفوضى».