أسبوع التراث السكندري يحتفي بمعالم «عروس المتوسط»

جانب من المسرحية التي قُدمت خلال الاحتفالية (صفحة المتحف اليوناني الروماني على فيسبوك)
جانب من المسرحية التي قُدمت خلال الاحتفالية (صفحة المتحف اليوناني الروماني على فيسبوك)
TT

أسبوع التراث السكندري يحتفي بمعالم «عروس المتوسط»

جانب من المسرحية التي قُدمت خلال الاحتفالية (صفحة المتحف اليوناني الروماني على فيسبوك)
جانب من المسرحية التي قُدمت خلال الاحتفالية (صفحة المتحف اليوناني الروماني على فيسبوك)

يحتفي أسبوع «التراث السكندري» بمعالم عروس البحر المتوسط (مدينة الإسكندرية)، عبر ندوات ومعارض فنية وعروض مسرحية وموسيقية.

والفعاليات التي بدأت الأحد ينظمها مركز الدراسات السكندري منذ 13 عاماً، ويستضيفها المتحف اليوناني الروماني الذي أُعيد افتتاحه في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

احتفالية افتتاح أسبوع التراث السكندري بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (صفحة المتحف اليوناني الروماني على فيسبوك)

وقالت الدكتورة ولاء مصطفى، المديرة العامة للمتحف اليوناني الروماني، لـ«الشرق الأوسط»، إن جهات عدة تشارك في فعاليات الأسبوع، من بينها المتحف القومي، والمركز الثقافي الفرنسي، سعياً لإحياء التراث السكندري على عدة مستويات، عبر المعارض والندوات والأنشطة التثقيفية.

ونوهت إلى أن هذه الاحتفالية هي الأولى داخل المتحف بعد افتتاحه، وأشارت إلى تقديم عرض مسرحي ومشاركة فرقة للموسيقى الكلاسيكية تابعة لمكتبة الإسكندرية.

وتابعت مديرة المتحف: «لدينا بروتوكول مع هيئة تنشيط السياحة، لإعداد خطة تتضمن زيارة المتاحف السكندرية، بما فيها المتحف اليوناني»، وهو ما عدَّته «يسهم بشكل كبير في إحياء التراث السكندري».

وتضم مدينة الإسكندرية عدداً كبيراً من المتاحف، من بينها «القومي»، و«اليوناني الروماني»، و«المجوهرات الملكية»، بالإضافة إلى متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

وقال عالم المصريات، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الاحتفالية السنوية تضع معالم الإسكندرية في بؤرة الضوء، بكل ما فيها من تنوع.

وافتُتح المتحف اليوناني الروماني عام 1892 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، بغرض حفظ الآثار المُكتشفة في الإسكندرية، منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وحتى القرن الثالث الميلادي، وتم إغلاقه عام 2005 للترميم ورفع كفاءته، وأعيد افتتاحه الشهر الماضي.

جانب من معرض فني مصاحب للاحتفالية (صفحة وزارة السياحة والآثار)

ويتضمن «أسبوع التراث السكندري» معرضاً فنياً لأعمال الراحل محمود سعيد التي استوحاها من معروضات المتحف اليوناني الروماني، وتمثل اسكتشات ورسومات أثرية متنوعة.

وأشار عبد البصير إلى أن مدينة الإسكندرية (بحكم موقعها الجغرافي) تواصلت مع كل أنحاء البحر المتوسط، فأصبحت أيقونة الثقافة والحضارة كما أراد لها مؤسسها الإسكندر الأكبر. وقال إن مكتبة الإسكندرية ومتحف الآثار بالمكتبة يتعاونان مع هذه الفعالية.

وكان الاحتفال بأسبوع التراث السكندري قد شهد افتتاح معرض تحت عنوان «قصر باسيلي 110 طريق الحرية»، في متحف الإسكندرية القومي، افتتحه الدكتور أشرف القاضي مدير المتحف.

وأشار القاضي إلى أن «المعرض جاء بهدف التركيز على مبنى القصر وتاريخه، من خلال اللوحات والوثائق والصور التي تخص مالك القصر، وهو أسعد باسيلي باشا»، حسبما نشرته وزارة السياحة والآثار.


مقالات ذات صلة

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

شمال افريقيا حضور «الملتقى المصري - السوداني لرجال الأعمال بالقاهرة» (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

تكثف مصر دعمها للسودان في إعادة الإعمار... وناقش ملتقى اقتصادي في القاهرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتعاون الاقتصادي، لتقليل تأثيرات وخسائر الحرب.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا من جلسة سابقة لمجلس النواب المصري (الحكومة المصرية)

«النواب» المصري على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات

دخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات في البلاد.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

مصر تدعو إلى «حلول سلمية» للنزاعات في القارة السمراء

دعت مصر إلى ضرورة التوصل لحلول سلمية ومستدامة بشأن الأزمات والنزاعات القائمة في قارة أفريقيا. وأكدت تعاونها مع الاتحاد الأفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

تشرع الحكومة المصرية في إعداد مساكن بديلة لأهالي مدينة «رأس الحكمة» الواقعة في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد).

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
TT

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أفاد بحث جديد بأن الأنشطة المنزلية الروتينية قد تعرّض الناس لسحابة من جزيئات البلاستيك الصغيرة جداً، بحيث يمكن استنشاقها عميقاً في الرئتين.

ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة «بورتسموث» أن التمرين الرياضي على سجادة صناعية قد يؤدي إلى استنشاق ما يصل إلى 110 ألياف أو شظايا بلاستيكية كل دقيقة، وفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وأظهرت الدراسة أن طي الملابس المصنوعة من أقمشة مثل البوليستر، وحتى مجرد الجلوس على أريكة، ينتج عموداً من الجزيئات المجهرية في الهواء المحيط.

ويقول الباحثون إن النتائج تؤكد على أهمية المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة هذا الأسبوع للاتفاق على معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي.

وفي هذا السياق، قالت فاي كوسيرو، أستاذة التلوث البيئي في الجامعة، التي قادت الدراسة، إن العواقب الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجسم لا تزال غير معروفة، لكنها تتخذ بالفعل خطوات للحد من تعرضها، بما في ذلك التحول حيثما أمكن إلى الأرضيات الخشبية والأقمشة المصنوعة من الألياف الطبيعية.

وقالت كوسيرو: «لا أعتقد بأنك بحاجة إلى الذهاب وتمزيق كل قطعة من البلاستيك في منزلك. هذا غير قابل للتطبيق، ولكنني أعتقد بأنه أمر مثير للقلق. إذا تعرضنا كل يوم طوال حياتنا وعشنا حتى سن 80 أو 90 عاماً، فماذا يعني ذلك؟».

وتابعت أنه «ليس مجرد حدث واحد، حيث نتعرض لمدة يوم أو يومين. هذه هي حياتنا بأكملها التي نستنشقها. إذن ماذا يحدث عندما تتراكم؟».

واستخدم الباحثون آلات لتصفية الهواء في غرفة بينما كان المتطوعون يقومون بأنشطة منزلية عادية. ثم حسبوا تركيز البلاستيك الدقيق في الهواء وعدد القطع التي من المحتمل استنشاقها.

أظهرت النتائج أن طي الملابس المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية يمكن أن يؤدي إلى استنشاق سبع قطع من البلاستيك الدقيق في الدقيقة. والجلوس على الأريكة يمكن أن يؤدي إلى استنشاق 10 جزيئات كل دقيقة.

ولكن من المرجح أن يكون الحمل البلاستيكي الناتج عن التمرين أعلى بأكثر من 10 مرات، ويرجع ذلك جزئياً إلى التأثير على السجادة، وأيضاً بسبب معدل التنفس الأعلى.

وقالت كوسيرو إن بعض البلاستيك الدقيق سيتم إزالته من الرئتين عن طريق المخاط والسعال. لكن دراسات متعددة أكدت الآن وجود بلاستيك دقيق داخل الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والمفاصل والأعضاء والدماغ.

ووفق الشبكة البريطانية، فإنه حتى الآن لا يوجد دليل مباشر على أن البلاستيك يسبب اعتلال الصحة، ولكن ثبت أنه يتلف الخلايا ويؤدي إلى الالتهابات، وتقول كوسيرو: «لا أستطيع أن أتخيل أي سيناريو نكتشف فيه أن استنشاق البلاستيك مفيد لنا. نحن نعلم أنه يمكن أن تكون له آثار سلبية عند تركيزات عالية جداً. ما لا نعرفه هو التركيز الذي سيكون عليه في بيئة منزلية، وإذا أردنا أن نتقدم على هذا المنحنى، ونتأكد من بقائنا تحت عتبات (المخاطر)، فنحن بحاجة إلى معرفة ماهيتها في أقرب وقت ممكن».

والبلاستيك الدقيق هو إما ألياف أو شظايا انكسرت من أجسام أكبر. ويقدر العلماء أن هناك ما بين 12.5 تريليون و125 تريليون جسيم أقل من 5 ملم في الحجم تم غسلها في محيطات العالم، حيث تستهلكها الكائنات البحرية وتنتقل إلى سلسلة الغذاء.

وتظهر أحدث الأرقام أن 400 مليون طن من البلاستيك يتم إنتاجها كل عام. ومن المقرر أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050، ومع ذلك يتم استخدام نصف البلاستيك مرة واحدة ثم يتم التخلص منه.

ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الاستخدام الحالي للبلاستيك غير مستدام. وتريد الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق دولي بشأن معاهدة للحد من تلوث البلاستيك. وقد بدأت الجولة الأخيرة من خمس جولات من المحادثات بين البلدان في بوسان بكوريا الجنوبية.

ومن المرجح أن تتضمن المعاهدة خطوات لتشجيع الاستخدام الأكثر حكمة للبلاستيك، والجهود المبذولة لإعادة استخدامه أو إعادة تدويره. لكن المملكة المتحدة من بين أكثر من 40 دولة تريد أيضاً فرض قيود على الإنتاج.