يحتفي أسبوع «التراث السكندري» بمعالم عروس البحر المتوسط (مدينة الإسكندرية)، عبر ندوات ومعارض فنية وعروض مسرحية وموسيقية.
والفعاليات التي بدأت الأحد ينظمها مركز الدراسات السكندري منذ 13 عاماً، ويستضيفها المتحف اليوناني الروماني الذي أُعيد افتتاحه في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقالت الدكتورة ولاء مصطفى، المديرة العامة للمتحف اليوناني الروماني، لـ«الشرق الأوسط»، إن جهات عدة تشارك في فعاليات الأسبوع، من بينها المتحف القومي، والمركز الثقافي الفرنسي، سعياً لإحياء التراث السكندري على عدة مستويات، عبر المعارض والندوات والأنشطة التثقيفية.
ونوهت إلى أن هذه الاحتفالية هي الأولى داخل المتحف بعد افتتاحه، وأشارت إلى تقديم عرض مسرحي ومشاركة فرقة للموسيقى الكلاسيكية تابعة لمكتبة الإسكندرية.
وتابعت مديرة المتحف: «لدينا بروتوكول مع هيئة تنشيط السياحة، لإعداد خطة تتضمن زيارة المتاحف السكندرية، بما فيها المتحف اليوناني»، وهو ما عدَّته «يسهم بشكل كبير في إحياء التراث السكندري».
وتضم مدينة الإسكندرية عدداً كبيراً من المتاحف، من بينها «القومي»، و«اليوناني الروماني»، و«المجوهرات الملكية»، بالإضافة إلى متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
وقال عالم المصريات، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الاحتفالية السنوية تضع معالم الإسكندرية في بؤرة الضوء، بكل ما فيها من تنوع.
وافتُتح المتحف اليوناني الروماني عام 1892 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، بغرض حفظ الآثار المُكتشفة في الإسكندرية، منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وحتى القرن الثالث الميلادي، وتم إغلاقه عام 2005 للترميم ورفع كفاءته، وأعيد افتتاحه الشهر الماضي.
ويتضمن «أسبوع التراث السكندري» معرضاً فنياً لأعمال الراحل محمود سعيد التي استوحاها من معروضات المتحف اليوناني الروماني، وتمثل اسكتشات ورسومات أثرية متنوعة.
وأشار عبد البصير إلى أن مدينة الإسكندرية (بحكم موقعها الجغرافي) تواصلت مع كل أنحاء البحر المتوسط، فأصبحت أيقونة الثقافة والحضارة كما أراد لها مؤسسها الإسكندر الأكبر. وقال إن مكتبة الإسكندرية ومتحف الآثار بالمكتبة يتعاونان مع هذه الفعالية.
وكان الاحتفال بأسبوع التراث السكندري قد شهد افتتاح معرض تحت عنوان «قصر باسيلي 110 طريق الحرية»، في متحف الإسكندرية القومي، افتتحه الدكتور أشرف القاضي مدير المتحف.
وأشار القاضي إلى أن «المعرض جاء بهدف التركيز على مبنى القصر وتاريخه، من خلال اللوحات والوثائق والصور التي تخص مالك القصر، وهو أسعد باسيلي باشا»، حسبما نشرته وزارة السياحة والآثار.