5 مشاريع تفوز بأفضل حلول إبداعية لمخيمات اللاجئين حول العالم

مزنة الزامل تؤكد البعد الإنساني في نسخة «تنوين» السادسة الذي أقيم شرق السعودية

جانب من فعاليات النسخة السادسة من «تنوين» (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات النسخة السادسة من «تنوين» (الشرق الأوسط)
TT

5 مشاريع تفوز بأفضل حلول إبداعية لمخيمات اللاجئين حول العالم

جانب من فعاليات النسخة السادسة من «تنوين» (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات النسخة السادسة من «تنوين» (الشرق الأوسط)

أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر «تنوين» السادس عن اجتياز خمسة مشاريع وفوزها بأفضل حلول إبداعية ضمن تحدي «تنوين» الكبير (تصميم حلول للاجئين) الذي أطلقه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وسط حضور نخبة من الخبراء والمنظمات والمؤسسات العالمية المهتمة بقضايا اللاجئين.

جانب من فعاليات النسخة السادسة من «تنوين» (الشرق الأوسط)

وتم الإعلان في المؤتمر الختامي الذي أقيم مساء أمس (السبت)، حيث استطاعت المشاريع الفائزة الوصول إلى حلول عبر ثلاثة مسارات وهي: الأمن الغذائي، والتعليم، والطاقة. إلى جانب الوصول لحلول تتعلق بالابتكار والاستدامة ويأتي ذلك ضمن فعاليات مؤتمر «تنوين» الإبداعي، الذي أقيم على مدى أربعة أيام بمقر المركز بالظهران جمع نخبة خبراء من حول العالم للتحدث عن رؤاهم وتأملاتهم حول مفهوم «المدى» كموضوع أساسي لتنوين هذا العام، الذي يسعى إلى فهم العملية الإبداعية وكيفية تأثيرها على مختلف المجالات. وتضمن المؤتمر العديد من الفعاليات والبرامج، والجلسات الحوارية أبرزها: ورش عمل تفاعلية، معرض تنوين، تحدي تصميم حلول للاجئين، وبرنامج يوم بصحبة خبير.

جانب من فعاليات النسخة السادسة من «تنوين» (الشرق الأوسط)

وقالت مزنة الزامل رئيسة قسم الإبداع والابتكار في «إثراء» في كلمتها خلال حفل الاختتام لمؤتمر «تنوين» الإبداعي: «من منطلق الأبعاد الإنسانية أتى مؤتمر تنوين الإبداعي قائماً على مفهوم المدى»، وبينت أن المؤتمر استقطب خبراء من حول العالم؛ لمناقشة الأفكار الإبداعية والاحتفاء بها لتتحول إلى واقع ملموس، باعتبار أن جهود المبتكرين من أنحاء العالم تُحسن من وجهة حياة اللاجئين عبر مسارات مخصصة للتحدي وهي: التعليم والأمن الغذائي والطاقة.

وبينت مزنة الزامل أن مؤتمر «تنوين» يأتي هذا العام ليكون نقطة وصل بين القطاعات الإبداعية بمشاركة 100 مصمم ومهندس وخبير شاركوا في الجلسات الحوارية مطلعين على مخرجات التحدي الكبير، وسط تفاعل من قبل المتقدمين للتحدي الذين بادروا بتقديم حلول وصل عددهم أكثر من 60 مشاركاً، وذلك بإشراف لجنة تحكيم عالمية، مشيرةً إلى دور «إثراء» في دعم تطوير المجال الإبداعي في المملكة من خلال تقديم برامج تسلّط الضوء على المبدعين وتشجعهم على التفكير الإبداعي والابتكار.

وتم الإعلان عن الفائزين، ففي مسار التعليم فاز فريق Creative resilience والذي كشف عن مشروعه القائم على استحداث حاضنة للتعليم تساعد اللاجئين على توفير مصدر دخل مستدام، وحول ذلك علّقت لولوة الشدي (واحدة من أعضاء الفريق) على فكرة المشروع بأنها قادرة على استحداث فكر تعليمي جديد فالحاضنة التعليمية تستقطب أماكن اللجوء في إندونيسيا وتهتم بتدريس الأطفال مع تعليم الأمهات على كيفية إيجاد مصدر دخل.

جانب من فعاليات النسخة السادسة من «تنوين» (الشرق الأوسط)

في حين تمكّن فريق Autm من الظفر بجائزة أفضل فريق في الأمن الغذائي من خلال ابتكار حل لتوفير الأغذية باستخدام الأسمدة، وأما في مسار الطاقة استطاع فريق «مؤصل» من الوصول إلى حل جذري لتسهيل انتقال اللاجئين من مكان لآخر باستخدام نظام نقل قائم على الطاقة الشمسية، فيما توصّل فريق «بصيص النور» الذي نال جائزة أفضل حل مستدام بتوصله إلى طريقة لقياس السلوكيات الإيجابية عبر مقياس معتمد عالميًا، في الوقت الذي حقق فريق Sun box جائزة أفضل حل مبتكر عن جهاز للطهي.

مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» (الشرق الأوسط)

واختتم المؤتمر الإبداعي، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة ويُعنى بمفاهيم الإبداع وتقاطعاتها مع مختلف المجالات وشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تسليط الضوء على تأثير المدى على العملية الإبداعية وطريقة تفكير المصممين والنتائج من هذه التصاميم.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية والجزائر يبحثان التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطّاف (الخارجية السعودية)

وزيرا خارجية السعودية والجزائر يبحثان التطورات الإقليمية

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الجزائري أحمد عطّاف، التطورات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جلسة البيانات والحلول الرقمية ضمن جسات اليوم الثاني في مؤتمر الحج والعمرة (المركز الإعلامي)

استثمار 5 % فقط من إمكانات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحج والعمرة حتى الآن

شهد اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض الحج والعمرة انعقاد أكثر من عشر جلسات تناولت موضوعات رئيسية في عدة مجالات من بينها التقنية والذكاء الاصطناعي والبيانات والحلول

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق شعار المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تنال حقوق تسويق برنامج «تحدي المشي للمدارس»

أعلنت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» عن شراكة استراتيجية تحصل من خلالها على حقوق حصرية لتسويق برامج تهدف لتحسين جودة الحياة للطلبة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري (الشرق الأوسط) play-circle 00:46

الخريّف: السعودية تعمل مع الدول العربية لتعزيز قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تعمل مع جميع الدول العربية، لا سيما تلك التي تمتلك تجارب في قطاع التعدين.

آيات نور (الرياض)

السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد

نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد

نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

يحتفل الأمازيغ حول العالم وخاصة في المغرب العربي بعيد رأس السنة الأمازيغية في 12 أو 13 من يناير (كانون الثاني)، التي توافق عام 2975 بالتقويم الأمازيغي. ويطلق على العيد اسم «يناير»، وتحمل الاحتفالات به معاني متوارثة للتأكيد على التمسك بالأرض والاعتزاز بخيراتها.

وتتميز الاحتفالات بطقوس وتقاليد متنوعة توارثها شعب الأمازيغ لأجيال عديدة، في أجواء عائلية ومليئة بالفعاليات الثقافية والفنية.

وينتشر الاحتفال ﺑ«يناير» بشكل خاص في دول المغرب والجزائر وتونس وليبيا والنيجر ومالي وسيوة بمصر.

أمازيغ يحتفلون بالعام الجديد من التقويم الأمازيغي في الرباط بالمغرب 13 يناير 2023 (رويترز)

جذور الاحتفال

يعود تاريخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى العصور القديمة، وهو متجذر في الحكايات الشعبية والأساطير في شمال أفريقيا، ويمثل الرابطة بين الأمازيغ والأرض التي يعيشون عليها، فضلاً عن ثروة الأرض وكرمها. ومن ثمّ فإن يناير هو احتفال بالطبيعة والحياة الزراعية والبعث والوفرة.

ويرتبط الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بأصل تقويمي نشأ قبل التاريخ، يعكس تنظيم الحياة وفق دورات الفصول.

وفي الآونة الأخيرة، اكتسب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية أهمية إضافية كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية حية.

ومصطلح «يناير» هو أيضاً الاسم الذي يُطلق على الشهر الأول من التقويم الأمازيغي.

خلال احتفال لأمازيغ جزائريين برأس السنة الأمازيغية الجديدة «يناير» في ولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجزائر (رويترز)

متى رأس السنة الأمازيغية؟

إن المساء الذي يسبق يناير (رأس السنة الأمازيغية) هو مناسبة تعرف باسم «باب السَنَة» عند القبائل في الجزائر أو «عيد سوغاس» عند الجماعات الأمازيغية في المغرب. ويصادف هذا الحدث يوم 12 يناير ويمثل بداية الاحتفالات في الجزائر، كما تبدأ جماعات أمازيغية في المغرب وأماكن أخرى احتفالاتها في 13 يناير.

يبدأ التقويم الزراعي للأمازيغ في 13 يناير وهو مستوحى من التقويم اليولياني الذي كان مهيمناً في شمال أفريقيا خلال أيام الحكم الروماني.

يمثل يناير أيضاً بداية فترة مدتها 20 يوماً تُعرف باسم «الليالي السود»، التي تمثل واحدة من أبرد أوقات السنة.

أمازيغ جزائريون يحتفلون بعيد رأس السنة الأمازيغية 2975 في قرية الساحل جنوب تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائر 12 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ما التقويم الأمازيغي؟

بدأ التقويم الأمازيغي في اتخاذ شكل رسمي في الستينات عندما قررت الأكاديمية البربرية، وهي جمعية ثقافية أمازيغية مقرها باريس، البدء في حساب السنوات الأمازيغية من عام 950 قبل الميلاد. تم اختيار التاريخ ليتوافق مع صعود الفرعون شيشنق الأول إلى عرش مصر.

وشيشنق كان أمازيغياً، وهو أحد أبرز الشخصيات الأمازيغية في تاريخ شمال أفريقيا القديم. بالنسبة للأمازيغ، يرمز هذا التاريخ إلى القوة والسلطة.

رجال أمازيغ يرتدون ملابس تقليدية يقدمون الطعام خلال احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)

كيف تستعد لرأس السنة الأمازيغية؟

تتركز احتفالات يناير على التجمعات العائلية والاستمتاع بالموسيقى المبهجة. تستعد معظم العائلات لهذا اليوم من خلال إعداد وليمة من الأطعمة التقليدية مع قيام الأمهات بتحضير الترتيبات الخاصة بالوجبة.

كما أصبح من المعتاد ارتداء الملابس التقليدية الأمازيغية والمجوهرات خصيصاً لهذه المناسبة.

وتماشياً مع معاني العيد المرتبطة بالتجديد والثروة والحياة، أصبح يناير مناسبة لأحداث مهمة لدى السكان مثل حفلات الزفاف والختان وقص شعر الطفل لأول مرة.

يحتفل الأمازيغ في جميع أنحاء منطقة المغرب العربي وكذلك أجزاء من مصر بعيد «يناير» أو رأس السنة الأمازيغية (أ.ف.ب)

ما الذي ترمز إليه الاحتفالات؟

يتعلق الاحتفال بيوم يناير بالعيش في وئام مع الطبيعة على الرغم من قدرتها على خلق ظروف تهدد الحياة، مثل الأمطار الغزيرة والبرد والتهديد الدائم بالمجاعة. وفي مواجهة هذه المصاعب، كان الأمازيغ القدماء يقدسون الطبيعة.

تغيرت المعتقدات الدينية مع وصول اليهودية والمسيحية والإسلام لاحقاً إلى شمال أفريقيا، لكن الاحتفال ظل قائماً.

تقول الأسطورة إن من يحتفل بيوم يناير سيقضي بقية العام دون أن يقلق بشأن المجاعة أو الفقر.

نساء يحضّرن طعاماً تقليدياً لعيد رأس السنة الأمازيغية (أ.ف.ب)

يتم التعبير عن وفرة الثروة من خلال طهي الكسكس مع سبعة خضراوات وسبعة توابل مختلفة.

في الماضي، كان على كل فرد من أفراد الأسرة أن يأكل دجاجة بمفرده للتأكد من شبعه في يوم يناير. وترمز البطن الممتلئة في يناير إلى الامتلاء والرخاء لمدة عام كامل.

ومن التقاليد أيضاً أن تأخذ النساء بعض الفتات وتتركه بالخارج للحشرات والطيور، وهي لفتة رمزية للتأكد من عدم جوع أي كائن حي في العيد.