معرض يحتفي بأدوات الأرشفة والتوثيق القديمة بالمتاحف المصرية

ضمن اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

القاعة رقم 43 بالدور العلوي من المتحف المصري  بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
القاعة رقم 43 بالدور العلوي من المتحف المصري  بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

معرض يحتفي بأدوات الأرشفة والتوثيق القديمة بالمتاحف المصرية

القاعة رقم 43 بالدور العلوي من المتحف المصري  بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
القاعة رقم 43 بالدور العلوي من المتحف المصري  بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

داخل القاعة رقم 43 بالدور العلوي من المتحف المصري بالتحرير، والمطلّة على التمثالين العملاقين للملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي، يُحتَفى بأدوات التصوير المستخدمة في أرشفة مقتنيات المتاحف وصور كبار الزوار من الرؤساء والزعماء حول العالم؛ وذلك عبر المعرض الأثري المؤقت «متاحفنا بعدسة أرشيفية»، ضمن احتفال وزارة السياحة والآثار المصرية باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، الموافق 27 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام.

صور أرشيفية ضمن مقتنيات المعرض المؤقت (وزارة السياحة والآثار المصرية)

المعرض الذي يشارك فيه المتحف المصري بالتحرير والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي والإدارة العامة للأرشفة بقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، يستمر حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وهو يتضمّن نماذج من السلبيات الزجاجية والصور الأرشيفية والأدوات المستخدمة قديماً في تصوير قاعات المتاحف المُشاركة في المعرض، بالإضافة إلى مجموعة من الصور قديماً وحديثاً لهذه المتاحف وصور أرشيفية لواجهاتها.

ويبرز المعرض صوراً أرشيفية توثق أهم زيارات رؤساء الدول وكبار الزوار للمتاحف المصرية خلال العقود الماضية، فضلاً عن الكاميرا المستخدمة قديماً في توثيق الآثار المحفوظة في مركز تسجيل الآثار، إلى جهاز رقمنة الصور الفوتوغرافية وبعض أدوات التصوير.

إحدى أدوات التصوير والتوثيق القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق المدير العام للمتحف المصري في التحرير علي عبد الحليم، فإنّ المعرض يضيء على تاريخ التصوير الفوتوغرافي وتطوّر مواده، لافتاً إلى أهمية قسم الأرشيف في مجال العمل المتحفي والحفاظ على الصور والوثائق الأرشيفية لتكون مصدراً للبحث العلمي والتاريخي، وتوثيقاً حياً للعرض المتحفي قديماً، وفق بيان وزارة السياحة والآثار عقب الافتتاح الجمعة.

ودأبت متاحف مصرية على توثيق زيارات المشاهير لها، بحفظ صورهم داخل المتاحف في ألبومات فوتوغرافية إلكترونية، وأرشفتها وفقاً للتاريخ، فيمكن الرجوع إليها في أي وقت. من بين المشاهير الذين زاروا المتحف المصري في السنوات الأخيرة، الفنان الأميركي ويل سميث عام 2017، فوقّع كلمة في سجل كبار الزوار، بجانب المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد عام 2018، والعالِم المصري مجدي يعقوب، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو عام 2019. كما استقبل المتحف في مارس (آذار) 2019 أيضاً الرئيس البلغاري رومن رادف مع زوجته ووفد رسمي.

جانب من معرض «متاحفنا بعدسة أرشيفية» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تحرص شخصيات سياسية ومسؤولون أجانب على زيارة المتاحف، على هامش مشاركتهم في مؤتمرات وفعاليات سياسية في مصر. كما يزور السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العاملون في مصر، المتاحف بانتظام.

ووفق مسؤولة الإدارة العامة للأرشفة بقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار رانيا نبيل زكي، فإنّ معرض «متاحفنا بعدسة أرشيفية» يساهم في إبراز أهمية الأرشيف بالمتاحف الثلاثة المليئة بالكنوز، بجانب دور قطاع المتاحف في تشجيع العمل الأرشيفي، ودعمه وإثرائه.


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.