انطلاق النسخة الثالثة من «الأبد هو الآن» بأهرامات الجيزة

المعرض يشهد مشاركة خليجية مميزة

«الهرم الشفاف» لراشد الشعشعي (إدارة المعرض)
«الهرم الشفاف» لراشد الشعشعي (إدارة المعرض)
TT

انطلاق النسخة الثالثة من «الأبد هو الآن» بأهرامات الجيزة

«الهرم الشفاف» لراشد الشعشعي (إدارة المعرض)
«الهرم الشفاف» لراشد الشعشعي (إدارة المعرض)

انطلقت (الخميس) النسخة الثالثة من فعاليات المعرض الفني «الأبد هو الآن» في منطقة أهرامات الجيزة بمصر، متميزاً بمشاركة مصرية وخليجية قوية. يجمع العرض بين فنانين من المنطقة ومن العالم، للتأمّل في عجائب حضارة قديمة من خلال العدسة التي ابتكرتها اهتماماتهم ومخاوفهم وشغفهم في وقتنا الحاضر.

وركزت الأعمال المشاركة في المعرض على «ثيمة» الأهرامات والمعابد وفق منظور حداثي جديد، وعبر خامات مستلهمة من البيئة المعاصرة، مثل الأخشاب والزجاج والمعادن والورق، فضلاً عن المواد التي تعد من النفايات التي يُمكن استخدامها ضمن فكرة إعادة التدوير.

«أفق» لكوستاس فاروتيسوس (إدارة المعرض)

ويتناول المعرض عناصر الأرض، والتاريخ، والبيئة، والإنسانية، من خلال وضع الأعمال الفنية المعاصرة في الموقع المهيب لأهرامات الجيزة.

مديرة مؤسسة «أرت دي إيجيبت» منظمة المعرض، نادين عبد الغفار، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الدورة الجديدة تشهد كثيراً من ملامح التجديد التي لم تشهدها الدورتان السابقتان، مثل زيادة عدد المشاركين إلى 14 فناناً من مصر، والبرازيل، والأرجنتين، والولايات المتحدة، وبلجيكا، وفرنسا، وهولندا، واليونان، وبريطانيا، فضلاً عن المشاركة الخليجية المميزة عبر 3 فنانين، هم السعودي راشد الشعشعي، والبحريني راشد آل خليفة، والإماراتية عزة القبيسي».

«حتحور» لكارول فيورمان (إدارة المعرض)

وأضافت نادين: «في الدورة الثالثة من المعرض العالمي، المقام بالتعاون مع وزارتي الخارجية والسياحة والآثار بمصر، فضلاً عن منظمة اليونسكو، اكتسبنا مزيداً من ثقة شركائنا الدوليين، وأصبح الحدث أكثر رسوخاً، حيث انعكس نجاح النسختين السابقتين على النسخة الجديدة، كما نجحنا في جذب مزيد من الجمهور إلى نوعية مختلفة من الفن التشكيلي».

«المعبد» لستيفن بروير (إدارة المعرض)

تتوزع الأعمال المشاركة عبر نصف قوس حول الأهرامات، وهي تنتمي إلى ما يعرف بـ«التركيبات الفنية» و«مجسمات الفراغ» وتتسم بالتحليق في آفاق الفانتازيا وكسر المألوف واستغلال المساحات المتاحة لخلق أفكار مبتكرة وأعمال تتسم بالأحجام الكبيرة نسبياً.

ويعد عنوان العمل السعودي «الهرم الشفاف» معبراً عن مضمونه، حيث أبدع الفنان الشعشعي هرماً من مواد متعددة، ويبدو قطعة من الجمال. وحمل العمل البحريني اسم «الواقع لا زمن له» وجاء على هيئة أشكال مستطيلة متوازية تمزج بين الفولاذ المغطى بالألمونيوم مع النحاس الأحمر، أما العمل الإماراتي فجاء تحت عنوان «كنوز» وهو تركيبات بلون بني داكن باستخدام فولاذ خفيف غير قابل للصدأ.

«كنوز» لعزة القبيسي (إدارة المعرض)

واختارت الفنانة الأميركية، كارول فيورمان، أن تنحت من البرونز قطعة لامرأة مصرية في هيئة «الإلهة حتحور». وتحت عنوان «أفق» اختار الفنان اليوناني، كوستاس فاروتيسوس، مادة الزجاج، ليصنع منها 8 منحوتات دائرية الشكل.


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
شمال افريقيا السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)

تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع لحظات بكاء وتأثر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه، الخميس، مع قادة القوات المسلحة المصرية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا تسعى الحكومة لتوفير بيئة عمل مناسبة للأطباء (وزارة الصحة المصرية)

مصر للحد من «فوضى» الاعتداء على الطواقم الطبية

تسعى الحكومة المصرية للحد من «فوضى» الاعتداءات على الطواقم الطبية بالمستشفيات، عبر إقرار قانون «تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض».

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا مشاركون في ندوة جامعة أسيوط عن «الهجرة غير المشروعة» تحدثوا عن «البدائل الآمنة» (المحافظة)

مصر لمكافحة «الهجرة غير المشروعة» عبر جولات في المحافظات

تشير الحكومة المصرية بشكل متكرر إلى «استمرار جهود مواجهة الهجرة غير المشروعة، وذلك بهدف توفير حياة آمنة للمواطنين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».