رحيل السياسي والإعلامي الأردني صالح القلاب

«الشرق الأوسط» تخسر أحد كتّابها البارزين

رحيل السياسي والإعلامي الأردني صالح القلاب
TT

رحيل السياسي والإعلامي الأردني صالح القلاب

رحيل السياسي والإعلامي الأردني صالح القلاب

خسرت «الشرق الأوسط»، أمس، أحد كتّابها البارزين برحيل الوزير السابق والكاتب الصحافي الأردني صالح القلاب، بعد صراع مع المرض، قاومه طويلاً وصمد في وجهه حتى آخر نفس من أنفاسه.

خاض القلاب، وهو من مواليد عام 1944 في محافظة المفرق بشرق الأردن، حياته متنقلاً بين عواصم العالم، إلا أنه لم يتنقل يوماً بين المواقف، بل ظل على «تشدده» فيها. فهو «الودود» في علاقاته حتى مع خصومه السياسيين، وهو «المنفعل» في ذروة عمله الصحافي في مواقع المسؤولية، أو المنظّر لعمل تلفزيوني، أو الوزير في ظروف معقّدة، أو العضو في مجلس الملك (مجلس الأعيان الأردني).

والقلاب بعثي النشأة والعمل السياسي. بعد دراسته التي لم تكتمل في الجامعة الأردنية الأم، بسبب اعتقاله على خلفية انتمائه لحزب البعث، غادر الأردن فور الإفراج عنه إلى سوريا، لكنه لم يطِل إقامته في دمشق بعدما انشق عن «البعث» عقب الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد. انتقل إلى بيروت وانتمى إلى حركة «فتح» وصار قريباً من زعيمها الراحل ياسر عرفات. وعلى مدى سنوات من عقد السبعينات، عمل القلاب في صحف ووكالات أنباء لبنانية، قبل أن يغادر بيروت عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. مسار التحول الديمقراطي الذي اختاره الراحل الملك الحسين عام 1989 جعل القلاب يطوي صفحة ويبدأ أخرى جديدة مع خصوم الأمس. تولى القلاب لاحقاً منصب وزير الإعلام في حكومتين مختلفتين. وبعد خروجه من موقعه الحكومي، حافظ على موقعه في مجلس الأعيان، وظل كاتباً في «الرأي» الأردنية و«الشرق الأوسط» التي خسرت برحيله واحداً من كتابها المخضرمين.



تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».