مصر تراهن على زيادة الحركة السياحية الوافدة من إيطاليا

عبر برامج تحفيز وتسهيلات

مصر تتوقع زيادة عدد السائحين الإيطاليين الفترة المقبلة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مصر تتوقع زيادة عدد السائحين الإيطاليين الفترة المقبلة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر تراهن على زيادة الحركة السياحية الوافدة من إيطاليا

مصر تتوقع زيادة عدد السائحين الإيطاليين الفترة المقبلة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مصر تتوقع زيادة عدد السائحين الإيطاليين الفترة المقبلة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تراهن وزارة السياحة والآثار المصرية على زيادة الحركة الوافدة من إيطاليا خلال الموسم السياحي الشتوي الحالي.

وقال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، على هامش لقائه وسائل إعلام إيطالية، في مقر السفارة المصرية بإيطاليا، وذلك بعد لقائه مسؤولين إيطاليين خلال زيارته الراهنة لروما إن «الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028».

صورة جماعية لوزير السياحة المصري بروما مع مسؤولين إيطاليين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتعمل مصر على إتاحة الوصول إلى مقاصدها السياحية بصورة أكبر، عبر زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة إلى مصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي بمصر، وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بها خلال الفترة المقبلة، وتطوير تجربة السائحين من خلال تطوير جودة الخدمات المقدمة إليهم بالمقاصد السياحية المختلفة.

وأكد عيسى، حسب بيان وزارة السياحة والآثار، الأربعاء، أن «هناك أعداداً كبيرة من السائحين الذين يرغبون في زيارة مصر ولديهم معرفة واهتمام بالمقصد السياحي المصري، وأنه حال زيارتهم فمن المتوقع أن يكونوا راضين جداً عن هذه التجربة السياحية، ومن المتوقع أيضاً أن يوصوا الأقارب والأصدقاء بزيارة المقصد السياحي المصري».

ونوه عيسى بأن «مصر تتمتع بميزة تنافسية كبيرة لتميّزها بعدد من المنتجات السياحية ومن بينها السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية»، مشيراً إلى «قيام الوزارة بمد برنامج تحفيز الطيران الحالي الذي كان من المقرر انتهاء العمل به في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى شهر أبريل (نيسان) من العام المقبل، مع إجراء بعض التعديلات عليه، وتزويد حزمة إضافية جديدة لبعض المقاصد السياحية لمدة 4 أشهر.

وشهدت أعداد الغرف الفندقية في مصر زيادة خلال الفترة من يونيو (حزيران) 2022 حتى يونيو 2023 بلغت أكثر من 4 آلاف غرفة فندقية، وفق عيسى الذي يتوقع أن تصل أعداد الغرف الفندقية في مصر إلى نحو 400 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2028.

وعقد عيسى عدداً من اللقاءات المهنية المهمة في روما من بينها لقاء مع اتحاد شركات الصناعات والخدمات في إيطاليا «Feder Turismo»، حرص خلالها على متابعة الموقف الراهن للطلب في السوق الإيطالية على مصر، ومتابعة الخطط التشغيلية الخاصة بهم، ومعدلات الحجوزات في مصر خلال الفترة المقبلة.

كما استمتع لرؤيتهم ومقترحاتهم لزيادة حجم أعمالهم في مصر وبما يضمن استمرار تدفق الحركة السياحية الوافدة من هذه السوق، مشيراً إلى أن «هذه السوق تعد إحدى أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، التي تستهدف الوزارة دفع مزيد من الحركة الوافدة منها إلى مصر خلال الفترة المقبلة».

سائحون أجانب داخل معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وعلى الرغم من حرب غزة الدائرة على حدود مصر الشمالية الشرقية، وحادث قتل سائح إسرائيلي ومرشد سياحي داخل أحد معالم مدينة الإسكندرية الشهر الحالي، فقد شدد عيسى على استقرار الأوضاع في جميع المقاصد السياحية المصرية راهناً.

وتتوقع مصر استقبال 15 مليون سائح في العام الحالي، بعد زيادة معدلات الحركة الوافدة إليها خلال الأشهر الماضية.

وشهدت مصر، الأيام الماضية، استقبال آلاف السائحين الأجانب ومن بينهم الكثير من الأميركيين، الذين حرصوا على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد رمسيس الثاني الضخم في مدينة أبو سمبل (أقصى جنوب مصر) حسب مسؤولين مصريين.


مقالات ذات صلة

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)
يوميات الشرق ضم الموسم الأضخم عالمياً مختلف عناصر الترفيه (الشرق الأوسط)

2 مليون زائر لـ«موسم الرياض 2024» في أسبوع

أعلن تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، الأحد، عن تحقيق موسم الرياض 2024 رقماً قياسياً جديداً بعدد زيارات بلغ مليوني زائر في أسبوع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتضمن جناح «الدرعية» تجارب تفاعلية فريدة للزوار (الشرق الأوسط)

التراث السعودي في قلب العاصمة الصينية بكين

جناح «الدرعية» تضمن تجارب تفاعلية فريدة للزوار، من خلال تقديم القهوة السعودية والتمر، كما يمكن للزوار تجربة ارتداء «بشت البرقاء» والمشاركة في أنشطة فنية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)

مصر تُراهن على تنوُّع مقاصدها لاجتذاب الصينيين

تُراهن مصر على تنوُّع منتجاتها السياحية ومعالمها الأثرية لاجتذاب السائحين الصينيين خلال الفترة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق معبد أبو سمبل جنوب مصر (الشرق الأوسط)

مصر تعزز حركة السياحة بمدّ برنامج «تحفيز الطيران»

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية مَدّ برنامج تحفيز الطيران الحالي لموسم الشتاء المقبل مع إجراء بعض التعديلات عليه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أسطول من الروبوتات يكشف عن دور المحيطات في توازن المناخ

الروبوتات تتيح جمع بيانات من أعماق المحيطات (جامعة دالهوزي)
الروبوتات تتيح جمع بيانات من أعماق المحيطات (جامعة دالهوزي)
TT

أسطول من الروبوتات يكشف عن دور المحيطات في توازن المناخ

الروبوتات تتيح جمع بيانات من أعماق المحيطات (جامعة دالهوزي)
الروبوتات تتيح جمع بيانات من أعماق المحيطات (جامعة دالهوزي)

كشفت دراسة كندية أجريت اعتماداً على أسطول من الروبوتات تحت سطح البحر، عن تقديرات جديدة لكمية العوالق النباتية المخفية في أعماق المحيطات.

وأوضح الباحثون بجامعة دالهوزي، أن نتائج هذه الدراسة تُعد خطوة محورية في علم المحيطات والمناخ، حيث تسهم في تعزيز فهمنا لدور العوالق النباتية البحرية في النظام البيئي العالمي وتغير المناخ، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Proceedings of the National Academy of Sciences».

وتُشكل العوالق النباتية أساس الحياة البحرية، وتؤثر على التوازن البيئي والعمليات الكيميائية الحيوية للأرض. كما تمتص العوالق النباتية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية البناء الضوئي؛ مما يسهم في تنظيم مستويات الكربون في الغلاف الجوي، وهذا يمثل أحد العوامل التي تحد من ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وتخفف من تأثيراته على الاحتباس الحراري.

وفق الباحثين، فإن معرفة حركة الكتلة الحيوية للعوالق على أعماق المياه تسمح بفهم مدى استقرار الكربون في المحيطات، حيث تترسب كتل الكربون إلى أعماق المحيط وتظل مخزنة بعيداً عن الغلاف الجوي لفترات طويلة.

ورغم أن الأبحاث السابقة اعتمدت على الأقمار الاصطناعية التي تحدد الكتلة الحيوية العالمية للعوالق النباتية عبر قياس ألوان المحيط لتحديد نسبة الكلوروفيل (وهي مؤشر على الكربون البيولوجي)، فإن هذه الأقمار تقتصر على سطح المحيط ولا تستطيع رصد الطبقات العميقة التي تحتوي على نصف كتلة العوالق النباتية.

ويستخدم الكلوروفيل وهو صبغة توجد في النباتات والطحالب في عملية البناء الضوئي لتحويل الضوء طاقةً، وقد تعكس نسبة الكلوروفيل في المياه كمية العوالق النباتية في المحيط، لكن لا يمكن أن تحددها بدقة.

لذلك؛ اعتمد الباحثون في دراستهم الجديدة على أسطول من الروبوتات المعروف باسم «بِي جي سي-أرجو» (BGC-Argo)، المكون من نحو 100 ألف جهاز استشعار عائم تحت الماء؛ ما أتاح جمع بيانات من أعماق المحيطات.

وقدّرت الدراسة الكتلة الحيوية العالمية للعوالق النباتية بنحو 346 مليون طن، ما يعادل وزن 250 مليون فيل.

وأظهرت النتائج أن الأقمار الاصطناعية لا تلتقط التغيرات الموسمية في الكتلة الحيوية بشكل دقيق في ثلثي المحيطات، حيث لا يتزامن تركيز الكلوروفيل السطحي المرئي من الفضاء مع فترات الذروة السنوية للكتلة الحيوية للعوالق.

وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تمثل خطوة كبيرة نحو الرصد العالمي الشامل للكتلة الحيوية للعوالق النباتية؛ مما سيساهم في فهم تأثيرات التغيرات المناخية المستقبلية، وقد يساعد في تقييم فاعلية أي تدخلات بيئية تهدف إلى التصدي لهذه التغيرات.