حضور مسرحي مصري لافت في موسم الرياض المقبل

يشهد عودة كريم عبد العزيز ويسرا وليلى علوي لـ«أبو الفنون»

مسرحية «تطبق الشروط والأحكام» (الصفحة الرسمية لموسم الرياض على «فيسبوك»)
مسرحية «تطبق الشروط والأحكام» (الصفحة الرسمية لموسم الرياض على «فيسبوك»)
TT

حضور مسرحي مصري لافت في موسم الرياض المقبل

مسرحية «تطبق الشروط والأحكام» (الصفحة الرسمية لموسم الرياض على «فيسبوك»)
مسرحية «تطبق الشروط والأحكام» (الصفحة الرسمية لموسم الرياض على «فيسبوك»)

يسجل المسرح المصري حضوراً لافتاً في موسم الرياض المقبل، المقرر إطلاقه 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، عبر مشاركة 15 عرضاً.

وتتوزع العروض المصرية على 15 منطقة ذات طابع ترفيهي، من بينها مناطق «بوليفارد وورلد» و«بوليفارد رياض سيتي» و«ونتر وندر لاند» و«المربع 8» و«رياض سكاي».

ويعود عدد كبير من نجوم الفن المصري للمسرح الملقب بـ«أبو الفنون» بعد غياب طويل، خلال هذه الأعمال، من بينهم الفنان كريم عبد العزيز الذي يعود بمسرحية «السندباد» بعد غياب دام أكثر من 20 عاماً منذ تقديم مسرحية «حكيم عيون»، والفنانة يسرا التي تعود بعد غياب 20 عاماً أيضاً لتقدم مسرحية «ملك والشاطر» مع الفنان أحمد عز، وتعود أيضاً الفنانة ليلى علوي التي تقوم ببطولة مسرحية «الصندوق الأحمر».

ويشهد موسم الرياض الرابع وقوف عدد من الفنانين لأول مرة على خشبة المسرح، من بينهم الفنانة أمينة خليل التي ستقدم مسرحية «سناب شات» مع كل من مصطفى خاطر، ومحمد عبد الرحمن، وكذلك الفنانة مي عز الدين التي ستقدم مسرحية «زواج اصطناعي» مع محمد سلام وبيومي فؤاد، ويقف على المسرح أيضاً للمرة الأولى المطرب الشعبي مصطفى حجاج، الذي يشارك في مسرحية «صوابع زينب» مع محمد ثروت، وعمرو عبد الجليل، وهالة صدقي.

ومن المقرر أن يشهد الموسم نفسه عرض مسرحية «شحاتين أكاديمي» بطولة أحمد فهمي، وآيتن عامر، والمطرب دياب، في 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وكشفت آيتن عامر عن كواليس المسرحية التي بدأت البروفات والجلسات التحضيرية لها قبل أسابيع عدّة، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تدور في إطار كوميدي، حيث يمتلك والدَي شحته (الفنان سامي مغاوري) أكاديمية لتأهيل الشباب وأطفال الشوارع لاحتراف التسول، قبل أن تتطور الأحداث».

ملصق عرض «زواج اصطناعي» (الصفحة الرسمية لموسم الرياض على «فيسبوك»)

ويتضمن الموسم أيضاً عرض مسرحيات «علي بابا» للفنان محمد سعد وسامي مغاوري، و«التلفزيون» التي ستجمع الفنان حسن الرداد وزوجته إيمي سمير غانم، و«قصة حياة أمي» لعمرو يوسف، وريم مصطفى، ومصطفى خاطر، و«تطبق الشروط والأحكام» للفنان أكرم حسني، والفنانة السعودية أسيل عمران، والفنان بيومي فؤاد. و«بيلوو» للفنان أحمد حلمي، و«رمضان» للفنان محمد هنيدي، وهي مأخوذة من فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة».

كما يشارك الفنان أشرف عبد الباقي في الموسم عبر «مثلث برهومة»، إذ أوضح أنه أراد استكمال التعاون مع أبطال مسرحية «صباحية مباركة» التي حققت «نجاحاً كبيراً» وفق تعبيره، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أنه «يقدم مع الأبطال أنفسهم عملاً جديداً بعنوان (مثلث برهومة)»، وأوضح أنها «مسرحية كوميدية عن ضياع سفينة سياحية في قلب المحيط، وتستقر في منطقة غامضة تسمى (مثلث برهومة)».

وأشار عبد الباقي إلى أن «التحضير للمسرحية بدأ منذ يوليو (تموز) الماضي، ولكنه فضل عدم الكشف عن كواليسها إلى أن ينتهي من اختيار جميع أبطالها».

ويقدم الفنان كريم محمود عبد العزيز مسرحية «عملوها إزاي» مع الفنانين سليمان عيد وحمدي الميرغني، فيما تُقدم الفنانة التونسية دُرة مسرحية «عروسة من جهة إلكترونية» مع الفنان محمد ثروت، والفنان أحمد عيد.

ويجسد الفنان أحمد صلاح السعدني دور نوفل في مسرحية «كذا نوفل» التي يشاركه في بطولتها حسين فهمي وهنا الزاهد وشيرين، التي قالت إن المسرحية تدور في إطار كوميدي حول الزواج في العائلات الأرستقراطية؛ موضحة لـ«الشرق الأوسط» أنها تجسد شخصية شاهينور زوجة حميد، الذي يلعب دوره الفنان الكبير حسين فهمي، ولديهما ابنة هي جوجو، التي تلعب دورها الفنانة هنا الزاهد، والتي يتنافس الأب والأم في فرض سيطرتهما عليها.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».