رغم مرور 22 عاماً على رحيل الفنانة المصرية سعاد حسني، فإن ملابسات وفاتها الدرامية في العاصمة البريطانية لندن لا تزال جاذبة للجمهور، خصوصاً مع كل تصريح جديد لأخوتها عن الواقعة.
وكان حديث جيهان عبد المنعم عن أختها الفنانة سعاد حسني، مساء الجمعة، عبر برنامج «معكم منى الشاذلي» الأحدث في هذه الحلقة، وتصدر اسم الفنانة الراحلة بسببه قائمة الأكثر بحثاً على «غوغل» السبت.
وقالت جيهان إن «التحقيقات في القضية أغلقت، لكن الأسرة متأكدة أنها قُتلت، ونعرف من قتلها»، لكنها لم تشر إلى اسم الجاني.
ونوهت إلى أن عدد الأخوة الأشقاء لسعاد حسني اثنان فقط، مقابل 14 آخرين غير أشقاء، مؤكدة أن «صباح» شقيقة سعاد ماتت في عمر الـ16 عاماً، وانهارت بعدها «السندريلا»، وذهبت للعيش معها في الزمالك.
وفي شهر مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، تصدرت سعاد حسني «الترند» في «تويتر»، و«غوغل» في مصر عقب تغريدات استعاد فيها مصريون فنّها وفرادة ملامحها، وأشادوا بـ«جمالها وأدائها المميز، وتنوّع مسيرتها الفنية الحافلة بكثير من الأعمال».
ويعزي الناقد الفني أيمن الحكيم اهتمام الجمهور باسم سعاد حسني، بشكل عام، وملابسات وفاتها بشكل خاص، إلى أهميتها على المستوى الفني في مصر، واصفاً إياها بأنها «النجمة رقم واحد من ناحية الاهتمام الجماهيري والأكثر موهبة وشعبية عربياً رغم مرور أكثر من عقدين على رحيلها».
ويقول الحكيم لـ«الشرق الأوسط»: «قضية وفاة سعاد حسني قديمة والحديث عنها لا يحمل أي جديد؛ فبينما قالت الشرطة البريطانية إنها ماتت منتحرة، فإن أسرتها ترى أنها ماتت مقتولة من دون أي سند أو دليل ملموس، وهذا ما يفسر سبب اهتمام الجمهور بهذه القصة الدراماتيكية الحزينة»، مشيراً إلى أن هذا الأمر ينطبق على قصة زواجها من «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ، وهي قصة جذابة للجمهور باستمرار.
بينما قالت جيهان عبد المنعم، الأخت غير الشقيقة لسعاد حسني، مساء الجمعة، إن «زواج عبد الحليم من سعاد استمر لمدة 6 سنوات ونصف السنة».
وشهد فيلم «الراعي والنساء» إنتاج عام 1991 الظهور السينمائي الأخير لسعاد حسني المولودة في 26 يناير (كانون الثاني) عام 1943 بالقاهرة، الذي شاركها في بطولته الفنانون أحمد زكي ويسرا وميرنا وليد.
واكتشف سعاد حسني الشاعر والروائي المصري عبد الرحمن الخميسي، وقدّمها في مسرحية «هاملت»، ثم أسند المخرج هنري بركات لها بطولة فيلم «حسن ونعيمة» عام 1959، لتؤدّي بعد ذلك بطولات عدّة مثل «صغيرة على الحب»، و«الزوجة الثانية»، و«خلي بالك من زوزو»... وغيرها من الأعمال، ليصل رصيدها السينمائي إلى نحو 90 فيلماً وعدد من المسلسلات الإذاعية.
وفي عام 2016 صدر كتاب يروي قصة وفاة سعاد حسني من تأليف أختها جانجاه عبد المنعم بعنوان «سعاد... أسرار الجريمة الخفية» يضم مستندات ووثائق تقول جانجاه عنها إنها «تثبت تورط أشخاص محددين احتلوا مناصب قيادية في عهد الرئيس حسني مبارك في قتلها».
وقالت جانجاه في تصريحات على هامش الاحتفال بطرح الكتاب: «سجلت سعاد بصوتها شرائط كاسيت أثناء وجودها في باريس تروي فيها ما يشبه مذكراتها، وروت فيها ما تعرضت له على يد أتباع صلاح نصر في جهاز المخابرات العامة في عهد جمال عبد الناصر».