حقّق فيلم «حسن المصري» إيرادات قُدرت بأكثر من مليونَي جنيه خلال أسبوع عرضه الأول في مصر، واحتلّ المركز الثاني بعد فيلم «فوي فوي فوي» ضمن قائمة الإيرادات، ليزيح فيلمَي «وش في وش»، و«العميل صفر» إلى مراكز تالية.
الفيلم تجربة سينمائية مختلفة، يشارك فيه فريق عمل مصري - لبناني، من بطولة الفنان المصري أحمد حاتم، والفنانتين اللبنانيتين ديامان بو عبود ولينا صوفيا، بمشاركة جاد أبو علي وجنيفر عازار أيضاً من لبنان، إلى جانب الممثل مراد مكرم، والتونسية فريال يوسف... وهو قصة نورا لبيب، سيناريو وحوار سمر طاهر، وإنتاج «أفلام مصر العالمية»، في ثالث عمل يجمعها بالمخرج اللبناني سمير حبشي، الذي سبق أن أنتجت له فيلميه الوثائقي «سيدة القصر» (قصة نظيرة جنبلاط)، والروائي الطويل «دخان بلا نار».
انطلق العرض في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بكل من مصر والسعودية ودول الخليج. وتدور الأحداث حول «حسن» الملقّب بـ«المصري»، العامل في مجال الحراسات الخاصة، الذي يعاني شعوراً بالذنب بعد فقدانه والدته وشقيقته، فيسافر إلى لبنان هرباً من ماضيه، حيث يعمل في شركة للحراسة، لكنه يتورّط مع كبار تجار السلاح ويخوض مهمّة انتحارية.
في هذا السياق، يُبدي المنتج غابي خوري سعادته بما حقّقه الفيلم في أسبوع عرضه الأول. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «معظم الأحداث تدور في لبنان، حيث صُوِّرت غالبية المَشاهد. بدأ العرض في توقيت واحد بمعظم الدول العربية، بينما في لبنان انطلق الخميس». ويلفت خوري، وهو نجل شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، إلى أنّ «الأحداث السياسية في المنطقة العربية، لا سيما حرب غزة ستؤثر سلبياً في إيرادات الأفلام المعروضة جميعها».
من جهته، يرى الناقد السينمائي طارق الشناوي أنّ فكرة إنتاج فيلم «حسن المصري» تعتمد في جانب منها على عرضه داخل السوقين المصرية واللبنانية، لا سيما أنّ للمنتج خوري جذوراً لبنانية، مشيداً بتجربة تحدُّث كل ممثل بلهجته، فيُعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «من المهم حدوث ذلك، فتعتاد الأذن المصرية اللهجة اللبنانية، لأن اللبنانيين اعتادوا اللهجة المصرية»، مشيراً إلى أنّ الفيلم «متوسط إبداعياً على مستوى التكنيك، وجيّد الصنع، لكنه لا يحمل طموحاً فنياً، بل يقدّم ما اعتدنا عليه».
يتابع: «هناك محاولات للدفع بالفنان أحمد حاتم لأن يكون نجماً يتصدّر الشاشة منذ 10 سنوات، عبر مخرجين كبار مثل شريف عرفة، لكن ذلك لم يتحقّق حتى الآن، رغم تمتّعه بوسامة وقدرة على فن الأداء، ولياقة بدنية تؤهله لأدوار الأكشن».
ويضيف: «يظلّ الجانب المتعلّق بجاذبية شباك التذاكر هو الحكم. فإعلان النجم الجماهيري يحدُث حين تُحقّق أفلامه إيرادات مرتفعة بوضوح في السوق»، مؤكداً أنّ «حسن المصري» لم يتجاوز فيلم «فوي فوي فوي» مثلاً، بل يحلّ بعده، «لذا، لا يقين لديّ بأنه سيحقّق قفزة في إيراداته بلبنان، فالعمل لا يملك رهاناً أبعد من مجرّد تقديم فيلم جاذب للجمهور».