«الأبحاث والإعلام» و«وارنر براذرز» تطلقان «الشرق ديسكفري»

الراشد: طموحنا إنتاج وعرض محتوى أصلي قادر على حصد الجوائز وجذب الجمهور في منطقتنا والعالم

ستعرض المنصّة محتوى مجانياً مترجماً ومدبلجاً إلى العربية وبمعايير عالمية (الشرق الأوسط)
ستعرض المنصّة محتوى مجانياً مترجماً ومدبلجاً إلى العربية وبمعايير عالمية (الشرق الأوسط)
TT

«الأبحاث والإعلام» و«وارنر براذرز» تطلقان «الشرق ديسكفري»

ستعرض المنصّة محتوى مجانياً مترجماً ومدبلجاً إلى العربية وبمعايير عالمية (الشرق الأوسط)
ستعرض المنصّة محتوى مجانياً مترجماً ومدبلجاً إلى العربية وبمعايير عالمية (الشرق الأوسط)

أطلقت «الأبحاث والإعلام»، المجموعة الإعلامية المتكاملة الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع «وارنر براذرز ديسكفري»، منصّة «الشرق ديسكفري» المختصّة بالمحتوى التثقيفي الترفيهي الناطق بالعربية استجابة للطلب المتزايد على المحتوى العربي عالي الجودة.

وستقدّم «الشرق ديسكفري» عدداً واسعاً من البرامج المجانية الحصرية من مكتبة «وارنر براذرز ديسكفري»، بالإضافة إلى برامج الإنتاج الأصلي. كما تتضمّن الاتفاقية فرصاً للتعاون في الإنتاج المشترك مع «وارنر براذرز ديسكفري» و«HBO» لتقديم محتوى واقعي نوعي عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويأتي إطلاق المنصّة الجديدة ضمن جهود المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG» في الاستمرار في تطوير وتنويع صناعة المحتوى الناطق باللغة العربية. حيث أظهرت نتائج استطلاع أجرته «SRMG» مؤخرا أن أكثر من 80 في المائة من المشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبحثون عن المزيد من المحتوى العربي عالي الجودة.

وحرصاً منها على تلبية اهتمامات المتابعين في كل مكان، قامت «SRMG» بإبرام الشراكة مع «وارنر براذرز ديسكفري» لتقديم محتوى مجاني وحصري في مجالات مختلفة، مثل العلوم والهندسة، والجرائم الغامضة، وعالم السيارات، والمغامرة والسفر، وفنون الطهي، والحياة البرية والطبيعة، واللايف ستايل وبرامج الواقع، ضمن مكتبة «وارنر براذرز ديسكفري»، إضافة إلى قناة «فتافيت» والتي تحظى بانتشار واسع في المنطقة. وتشمل قائمة الإطلاق برامج عدة، من ضمنها: «حمّى الذهب» و«مفاجآت أيام الخطوبة» و«ممر عبر الزمن مع مورغان فريمان» و«عجلات على الطرقات» والتي أعيد إنتاجها لتترافق مع رسومات وتعليقات صوتية باللغة العربية.

كما تتضمّن اتفاقية الشراكة فرصة التعاون في الإنتاج المشترك مع «وارنر براذرز ديسكفري» و «HBO»لما يصل إلى 30 ساعة سنوياً، لإنتاج محتوى محلي وإقليمي أصلي ونوعي عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتمتلك «وارنر براذرز ديسكفري» خَيار توزيع المحتوى المنتج بالشراكة عالمياً من خلال شبكة «ديسكفري»، ما سيتيح الفرصة لعرض برامج من المنطقة أمام الجمهور العالمي. ذلك بالإضافة لإنتاجات «الشرق ديسكفري» الأصلية والتي سيتم الإعلان عنها قريباً.

وقالت جمانا راشد الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام»: «جميع الدراسات تشير إلى زيادة الإقبال على المحتوى المرئي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تشير أيضاً إلى شحّ في المحتوى العربي عالي الجودة مقابل ارتفاع استثنائي في الطلب. وفي هذا السياق، يأتي إطلاق (الشرق ديسكفري) اليوم، بعد أن أطلقنا الشهر الماضي (الشرق الوثائقية) المختصّة بالقصة وراء الخبر والوثائقيات السياسية والاقتصادية والتاريخية. مع (الشرق ديسكفري) نكمل جهودنا لتوفير المحتوى المرئي النوعي من خلال برامج تثقيفية ترفيهية متنوعة».

وأضافت الراشد: «تعكس شراكتنا مع (وارنر براذرز ديسكفري) طموحنا لإنتاج وعرض محتوى أصلي قادر على حصد الجوائز وجذب وإلهام الجمهور في منطقتنا وفي جميع أنحاء العالم. إن هذا الإطلاق هو البداية فقط؛ فلدينا خطط طموحة للإنتاج المشترك، بما يوفّر فرصاً قيّمة لتطوير المواهب المحلية. نتطلّع لما ستحقّقه هذه المنصّة الفريدة من نمو ونجاح كبيرين».

وقال جيمي كوك، مدير عام «وارنر براذرز ديسكفري» في وسط أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وتركيا: «تتميّز صناعة الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور لافت للمواهب التي ترقى إلى العالمية. على مدى السنوات القليلة الماضية شهدنا تغيرات هائلة مع الإقبال المتزايد لجمهور المنطقة على المحتوى الجديد والمبتكر. متحمّس جداً للبدء في تطوير محتوى عربي قادر على إلهام المشاهدين ليس فقط في المنطقة، بل أيضاً لدى المتابعين الناطقين باللغة العربية حول العالم».

وأضاف: «تمتلك (وارنر براذرز ديسكفري) أكبر وأوسع مجموعة من العلامات التجارية والامتيازات وحقوق الملكية الفكرية للبرامج في العالم، ويسعدنا انطلاق منصّة (الشرق ديسكفري) الجديدة والمجانية والتي ستمنحنا فرصة الوصول إلى جمهور جديد وعرض برامجنا من خلال شراكتنا مع مجموعة (SRMG)».

يُذكر أن المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG» تتمتّع بسجل حافل من الشراكات الناجحة مع عدد من المؤسسات الإعلامية المرموقة مثل «بلومبرغ» الإعلامية، ومجموعة «الإندبندنت»، وشركة «بيلبورد».

تُعدّ «الشرق ديسكفري» أحدث إضافة إلى شبكة «الشرق» الإخبارية الحائزة على عدّة جوائز وتشمل «الشرق للأخبار»، و«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ»، قناتي الأخبار الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لثلاث سنوات متتالية، كما تشمل «الشرق الوثائقية» التي تمّ إطلاقها أخيراً والتي تقدّم محتوى وثائقياً جريئاً وموضوعياً.

يمكن مشاهدة منصة «الشرق ديسكفري» مجاناً في المنطقة عن طريق الأقمار الاصطناعية على «عربسات» و«نايل سات»، كما يمكن متابعتها من خلال خدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW» وحسابات القناة على وسائل التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى فهمي (وزارة الثقافة)

حزن في مصر لرحيل «برنس الشاشة» مصطفى فهمي

خيَّمت حالة من الحزن على الوسط الفني بمصر، الأربعاء، بعد إعلان رحيل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً.

محمد الكفراوي (القاهرة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».