أسلوب جديدة للعلاج يعطي أملاً لمرضى التليف الرئوي

التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)
التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)
TT
20

أسلوب جديدة للعلاج يعطي أملاً لمرضى التليف الرئوي

التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)
التليف الرئوي يؤثر على التنفس وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة (رويترز)

توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى أسلوب علمي جديد لعلاج مرضى التليف الرئوي عن طريق استزراع أوعية دموية من أنسجة الرئة داخل المعامل الطبية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتشير دراسات إحصائية إلى أن 45 في المائة من الوفيات في الولايات المتحدة تنجم عن أمراض ذات صلة بالتليفات في أنسجة الجسم. ومن المعروف أن التليف الرئوي يؤثر على التنفس، وقد يصاب به المريض دون أسباب محددة.

وتوصل الفريق البحثي من كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة فيرجينيا الأميركية إلى الأسلوب العلاجي الجديد، اعتماداً على نماذج حوسبية بشأن كيفية تفاعل الأوعية الدموية داخل الأنسجة المصابة بالتليف داخل الرئة، مع التركيز على وظيفة فيسيولوجية تعرف باسم «تولد الأوعية»، ويقصد بها قدرة الأنسجة على إصلاح نفسها بعد التعرض لإصابة معينة.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «Microcirculation»، نجح الفريق البحثي في استزراع أنسجة رئوية داخل المختبر، اعتماداً على بعض المركبات الكيميائية النشطة التي تحفز نمو الأوعية الدموية الرئوية.

ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة لاكيشيا تايت قولها إن الهدف الأساسي في هذه الدراسة هو فهم الآليات الحيوية والكيميائية التي تتعرض لها الأوعية الدموية في الرئة أثناء عملية التليف.

وأضافت: «لقد استخدمنا تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل سبر أغوار الجينات والبروتينات التي يمكن استهدافها بالأدوية الجديدة المتخصصة في علاج التليف الرئوي».


مقالات ذات صلة

ترمب لإصدار أوامر تنفيذية بشأن المتحولين جنسياً ورافضي تطعيم كوفيد

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أوامر تنفيذية سابقة يوم تنصيبه في 20 يناير 2025 (رويترز)

ترمب لإصدار أوامر تنفيذية بشأن المتحولين جنسياً ورافضي تطعيم كوفيد

يستعد الرئيس الأميركي للتوقيع على حزمة من الأوامر التنفيذية التي تركز على الجيش الاثنين ومن بينها إعادة الأفراد الذين رفضوا التطعيم باللقاح الخاص بـ«كوفيد - 19»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقِّع على قرارات تنفيذية في المكتب البيضاوي بواشنطن (أ.ب)

تقرير: ترمب يستعد لإصدار أمر تنفيذي بإنشاء «قبة حديدية» أميركية

قالت «وكالة بلومبرغ» للأنباء إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستعد لإصدار أمر تنفيذي لإنشاء درع دفاعية لحماية الولايات المتحدة من الصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

هل يستطيع ترمب إعادة تسمية جبل دينالي وخليج المكسيك؟

تساءل موقع «ذا كونفرسيشن» الأميركي بشأن احتمال نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إعادة تسمية خليج المكسيك وجبل دينالي في ألاسكا.  

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في مكتبه بالبيت الأبيض 20 يناير 2025 بالعاصمة واشنطن (أ.ب)

كيف غيّر ترمب السياسة الأميركية خلال أسبوع من توليه الرئاسة؟

من الهجرة إلى المناخ والطاقة ومن الصحة والطب إلى التكنولوجيا والتوظيف الفيدرالي كيف غيّر ترمب السياسة الأميركية خلال أسبوع من توليه الرئاسة؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

روسيا تنتظر «إشارات» من الولايات المتحدة بشأن لقاء محتمل بين ترمب وبوتين

أعلن الكرملين اليوم أنه ما زال ينتظر الحصول على إشارات من الولايات المتحدة بشأن اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مغامِرة سعودية تحتفل برأس السنة على قمة «كلمنجاور»... و«إيفرست» الهدف المقبل

احتفلت سندس برأس السنة الجديدة ديسمبر الماضي على قمة «كلمنجارو» بتنزانيا (الشرق الأوسط)
احتفلت سندس برأس السنة الجديدة ديسمبر الماضي على قمة «كلمنجارو» بتنزانيا (الشرق الأوسط)
TT
20

مغامِرة سعودية تحتفل برأس السنة على قمة «كلمنجاور»... و«إيفرست» الهدف المقبل

احتفلت سندس برأس السنة الجديدة ديسمبر الماضي على قمة «كلمنجارو» بتنزانيا (الشرق الأوسط)
احتفلت سندس برأس السنة الجديدة ديسمبر الماضي على قمة «كلمنجارو» بتنزانيا (الشرق الأوسط)

من جبال المدينة المنورة إلى جبال العُلا شمال السعودية، بدأت المغامِرة سندس جان (29 عاماً) أولى خطواتها في تسلّق الجبال، وقادها شغفها بهذه الرياضة التي تُوصف أحياناً بـ«الخطيرة» إلى أن تستقبل السنة الجديدة 2025 من فوق أعلى قمة جبل كلمنجاور رابع أعلى قمم العالم.

تقول سندس، في حديث لها مع «الشرق الأوسط»: «أحلم بأن أتسلّق جبل (إيفرست)، لكن الأمر يحتاج إلى تحضيرات وتجهيزات تستغرق وقتاً وجهداً» على حد تعبيرها. وتتابع الشابة السعودية، الحاصلة على درجة الماجستير في التسويق السياحي: «(إيفرست) بالنسبة إليّ هو جبل الأحلام، لقد زرت (البيس كامب) من قبل، لكن الوصول إلى القمة يتطلّب خوض تجارب تسلّق أخرى على جبال بارتفاعات متفاوتة، بهدف تهيئة الجسد والعقل لمثل هذا التحدي الكبير».

تخطّط سندس لتسلّق عدة جبال الفترة المقبلة قبيل تحقيق حلمها بتسلق قمة «إيفرست» العام المقبل (الشرق الأوسط)

وتطمح ابنة المدينة المنورة إلى بلوغ ذروة العالم، قمة «إيفرست»، بين شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) في موسم عام 2026، واضعةً نصب عينيها اعتلاء عدة قممٍ أخرى قبل بدء مغامرتها، من بينها جبل أكونكاغوا في الأرجنتين، ويأتي ذلك بعد أن حقّقت إنجازاً لافتاً في أغسطس (آب) الماضي، حين تسلّقت قمة أوروبا، جبال «البروس»، التي تُعد خامس أعلى قمة ضمن سلسلة القمم السبع.

سندس على قمة جبال «البروس» الروسية ترفع العلم السعودي (الشرق الأوسط)

تُفسّر سندس شغفها بالتسلّق لكون «الجبال تمتلك سحراً وطاقة خاصَيْن، تمنحك إحساساً بالقوة والثبات، وتساعد على تنقية الذهن وإطلاق أفكار جديدة». وأضافت: «بدأت قصتي مع هذه الرياضة رفقة والدي في جبال المدينة المنورة، ثم خضت أول تجربة تسلق حقيقية في عام 2017 بالعلا، حيث قضيت 4 أيام أتسلق الجبال، وكانت تلك تجربة مختلفة ومميزة بالنسبة إليّ».

سندس جان تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن مغامراتها في تسلّق الجبال (الشرق الأوسط)

«كلمنجارو»

في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انطلقت سندس جان في رحلتها لتسلق قمة جبل «كلمنجارو» في تنزانيا (سقف أفريقيا) كما تُسمّى، الذي يُعد رابع أعلى جبل في العالم. وكما تروي، استغرقت رحلة الصعود 6 أيام متواصلة، مرت خلالها بمراحل متنوعة مليئة بالتحديات والتجارب الفريدة. مضيفة: «كنا مجموعة كبيرة يرافقنا عدد من أبناء المنطقة للمساعدة في حمل الحقائب، كان الشعور مختلفاً تماماً عندما وصلنا إلى القمة، في تمام الساعة 12:00، واحتفلنا ببداية العام الجديد 2025، لقد كنّا في أقرب نقطة للسماء، والإحساس في تلك اللحظة لا يمكن وصفه».

شغف سندس بالجبال بدأ منذ الصغر في جبال المدينة المنورة والعلا شمال المملكة (الشرق الأوسط)

شعور القمة... العالم بين يديك

تصف سندس لحظات الوقوف على قمم الجبال بأنها تجربة «استثنائية»، عن ذلك تقول: «تشعر وكأنك تمتلك العالم، ترى الغيوم تحتك، والشمس قريبة منك، والثلج يحيط بك، في حين تلاعبك الرياح، ومع كل التحديات التي تواجهك، تشعر أن لا مستحيل أمام ما تؤمن به، عندها فقط تحس بطعم الإنجاز». وخلال استعادتها لتلك اللحظات، تضيف بابتسامة: «الجبل يجعلك إنساناً، يُزيل الفوارق الاجتماعية بين الناس، وكل ما كان يبدو مهماً يصبح سطحياً، يمنحك قدرة أكبر على التحكم بعقلك، ويعيد تشكيل تصوراتك عن الحياة».

وفي ختام حديثها وصفت سندس ردود فعل الناس في الدول التي تزورها حين يعلمون بأنها سعودية، قائلة: «إن ردود الفعل تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض يتساءل: لماذا تتسلقين الجبال؟ لماذا لا تذهبين إلى جزيرة بالي مثلاً للاستمتاع بالشاطئ؟ في حين يرى آخرون في ذلك تجسيداً لتمكين المرأة السعودية وإبراز قدراتها».

تصف سندس لحظات الوقوف على قمم الجبال بأنها تجربة استثنائية (الشرق الأوسط)