«الإسكندرية السينمائي» يفتتح دورته الـ39 على أنغام الأفلام الاستعراضية

إلهام شاهين تتحدث عن مشوارها الفني خلال تكريمها في المهرجان

الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)
الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«الإسكندرية السينمائي» يفتتح دورته الـ39 على أنغام الأفلام الاستعراضية

الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)
الفنانتان إلهام شاهين ونرمين الفقي مع أمير أباظة رئيس المهرجان (إدارة المهرجان)

تحت شعار «السينما ترقص وتغني» أقيم حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ39 (مساء الأحد).

بدأ الحفل بأوبريت «لسه الأغاني ممكنة» الذي تضمن مشاهد لأشهر أغاني الأفلام، من محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، إلى عبد الحليم حافظ، وعمرو دياب، بينما قدم شباب الإسكندرية رقصات استعراضية على المسرح مصاحبة لمشاهد من بعض الأعمال السينمائية.

واختار المهرجان شعاره للعام الحالي، انطلاقاً من الاستفتاء الذي أجراه لهذه الدورة لاختيار أفضل مائة فيلم غنائي، الذي تصدره «غرام في الكرنك» من بطولة فريدة فهمي ومحمود رضا وإخراج علي رضا.

حفل الافتتاح أقيم في مكتبة الإسكندرية، وشهد تكريم عدد من الفنانين المصريين والأجانب. وألقى الناقد أمير أباظة رئيس المهرجان، كلمة أكّد فيها احتفاء جمعية كتاب ونقاد السينما بمرور نصف قرن على تأسيسها.

الفنانة شيرين خلال تقديم الجائزة للفنان خالد زكي (إدارة المهرجان)

وخلال الحفل كُرّمت الفنانة المصرية إلهام شاهين التي تحمل دورة المهرجان اسمها، وسلّمها الفنان محمود حميدة درع المهرجان، الذي قالت عنه: «أجمل شيء أن يكرمني شريك مشواري الذي قدمت معه أعمالاً ناجحة، وهو فنان يحب السينما ويحترم فنه». وارتدت شاهين فستاناً أبيض، وحرصت على أن تحضر بصحبة أشقائها، مؤكدة أن المهرجان هو عرس السينما «وأشعر بأنني عروس هذا اليوم، وأفلامي هي أولادي، ولدي أكثر من مائة ولد».

ونال الفنان المصري خالد زكي تكريماً عن مسيرته، موجهاً الشكر لكل من وقف بجانبه على مدى 50 عاماً، متمنياً أن يمثّل حتى آخر يوم في عمره، وسلمته جائزة التكريم الفنانة شيرين.

من جانبها، عبرت الفنانة المصرية حنان مطاوع عن امتنانها للتكريم، مشيرة إلى أنها بطبيعتها «شخصية خجولة» والفن منحها الجرأة وجعلها تدرك أن الإنسانية تزداد إنسانية بالفن.

وحضرت الفنانة ليلى علوي لتكريم المخرج اليوناني كوستاس فيريس، وهو من مواليد حي شبرا في القاهرة، وحدثته ليلى باليونانية، وقالت له: «يشرفني أن أسلمك الجائزة، نحن فخورون بك وبكل اليونانيين». وردّ عليها باللغة العربية، قائلاً: «ولدت في مصر وشربت من نيلها وها أنا أعود إليها اليوم»، ومن ثَمّ أردف بصوت مبهج: «سلامات يا شبرا»، ليحظى بتصفيق الحضور.

الفنانة ليلى علوي والمخرج اليوناني كوستاس فيرس (إدارة المهرجان)

وشهد حفل الافتتاح تكريم الممثلة الفرنسية كارولين سيلول، التي حصل فيلمها «كل صباحات العالم» على 7 جوائز دولية، وهي تجمع بين الكتابة والتمثيل والإنتاج. وحاز المنتج الفرنسي جون لوي ليفي على تكريم مماثل، ويعدّ ليفي واحداً من أهم وأكبر منتجي السينما في فرنسا وأوروبا.

وكُرّم أيضاً، الفنان المصري مدحت صالح، إذ أشارت الجهة المنظمة إلى أن المهرجان في حفل ختامه سيحتفي بمجموعة من الفنانين والفنانات الذين قدّموا السينما الغنائية ضمن الاحتفال باستفتاء أفضل 100 فيلم غنائي، وستُكرّم أيضاً لطيفة، وسيمون، ومصطفى قمر، وخالد سليم.

وتشهد مسابقة الأفلام الطويلة للدورة الحالية، مشاركة 10 أفلام هي: «5 هكتارات» (فرنسا)، و«طعام فضائي» (إيطاليا)، و«أغنية 22» (البوسنة والهرسك)، و«ع مفرق طريق» (لبنان)، و«بينني» (سلوفينيا)، و«الحجر الأسود» (اليونان)، و«إليريكوم» (إنتاج مشترك لدول عدّة)، و«إيمان» (قبرص)، و«ماتريا» الوطن الأم (المغرب)، و«سلم وسعى» (المغرب)، وتضم لجنة تحكيمها الكاتب المصري عبد الرحيم كمال، والممثلة الألبانية فلونيا كوديللي، والمنتج الإسباني خوانما باجو، والمخرج مياليس جكتسوج، وكان الفنان السوري جمال سليمان الذي اعتذر عن عدم رئاسة لجنة التحكيم بسبب سفره إلى العراق لمؤازرة منكوبي حريق «الحمدانية» ولم يعد بعد.

فيما يترأس الفنان محمد رياض لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، وتضمّ في عضويتها المخرج الإماراتي عامر سالمين المري مؤسس ومدير مهرجان العين السينمائي، والمخرج الإيطالي أندريا لودوفيتشيني، ويتنافس على جوائزها 22 فيلماً من مختلف دول البحر المتوسط. كما يقدم المهرجان مسابقتين للأفلام المصرية، وهي مسابقة أفلام شباب مصر وتختص بأفلام الطلبة، وترأس لجنة تحكيمها الفنانة السورية جومانا مراد، ومسابقة الفيلم المصري وترأسها الفنانة شيرين.

المكرمون خلال المهرجان (إدارة المهرجان)

وكانت مذيعة التلفزيون المصري سهير شلبي قد شاركت في تقديم الافتتاح لأول مرة منذ سنوات، مع الإعلاميين كريم كوجاك وغادة شاهين، وعرض عقب انتهاء الحفل الفيلم القصير «فاطيما» وهو من إنتاج مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.

وخلال ندوة تكريمها التي أقيمت (الاثنين)، قالت الفنانة إلهام شاهين إنها «تعلّمت منذ بدايتها على أيدي فنانين مخرجين وممثلين استفادت منهم كثيراً»، مشيرة إلى أنها «تشعر بالشفقة على الممثلين الجدد الذين يقدمون تجاربهم الأولى مع مؤلفين ومخرجين جدد مثلهم، مما يفقدهم خبرات الكبار»، مؤكدة أنها «استجابة للفنانة الراحلة فاتن حمامة حين التقتها في إحدى المناسبات، وقالت لها أنت تشبهيني أكثر من ابنتي، لكن عليك أن تكوني شخصيتك، ووعدتها حينها بأن أرفض الأدوار التي تحاول حصري في شخصيات محددة».

الناقد الفني أشرف غريب مؤلف كتاب تكريم إلهام شاهين «خلطة إلهام شاهين» على غرار فيلمها «خلطة فوزية»، أكد أن «إلهام حققت بطولاتها بموهبتها وتراكم خبراتها، ودراستها الأكاديمية انعكست على اختياراتها الفنية التي اتّسمت بالتنوع والثراء».


مقالات ذات صلة

مصر: جرعة العنف والبلطجة تفجّر سجالاً حول الدراما الرمضانية

يوميات الشرق أحمد السقا وطارق لطفي في مشهد من «العتاولة 2» (حسابه على «فيسبوك»)

مصر: جرعة العنف والبلطجة تفجّر سجالاً حول الدراما الرمضانية

أثارت الدراما الرمضانية سجالاً بين إعلاميين في مصر، بعد أن وجّه محامٍ يعمل بالإعلام رسالة لوزير الداخلية منتقداً فيها ما جاء في مسلسلات رمضان من عنف وبلطجة.

أحمد عدلي (القاهرة )
العالم العربي أحمد سامي وشقيقه ورفيقه يشعلون ألعاباً نارية (الشرق الأوسط)

«صواريخ رمضان» تؤرق المصريين رغم الملاحقات الأمنية

أرق انتشار «الصواريخ النارية»، التي تتميز بصوت انفجاري قوي، فضلاً عن إمكانية تسببها في إصابة من يقترب منها، قطاعات واسعة من المصريين، خصوصاً بعدما أثارت أزمات.

رحاب عليوة (القاهرة)
يوميات الشرق أبطال مسلسل «ولاد الشمس» حازوا إشادات بالأداء (الشركة المنتجة)

«ولاد الشمس» يجدد أزمة الحقوق الأدبية بتوظيف قصائد «الفاجومي»

جدّد المسلسل المصري «ولاد الشمس» أزمة الحقوق الخاصة بالمؤلفين، بعدما وظّف صناع المسلسل قصائد للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم دون الإشارة إليه.

انتصار دردير (القاهرة )
العالم العربي وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (أ.ف.ب)

مصر تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تنفيذ الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الأهلي في تدريباته الجماعية التحضيرية للديربي (الأهلي المصري)

ديربي الزمالك والأهلي الـ130 يجدد الصراع في الدوري المصري

بعد نحو أسبوعين من لقائهما في المرحلة 15 من الدوري المصري، يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية حين يستقبل الزمالك غريمه الأهلي الثلاثاء في ديربي القاهرة الـ130.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيين

برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
TT

«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيين

برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)

خطوة جريئة أقدمت عليها الإعلامية كارين سلامة في مجال التقديم التلفزيوني، تمثّلت في برنامجها «ميني مافيا» عبر شاشة تلفزيون «الجديد»؛ تستضيف خلاله مجموعة مواهب من الأطفال، يتحدّثون عن أحلامهم وهواجسهم ومشكلاتهم، ويعبِّرون عن مشاعرهم وعن مواقف تجاوزوها، ومرات يُطلُّون كنجوم في وسائل التواصل الاجتماعي. وتتماهى سلامة مع ضيوفها بأسلوب بسيط وقريب من القلب، وهو ما يُسهم في تفاعلهم مع أسئلتها بعفوية وطبيعية.

تملك كارين سلامة خبرة واسعة في التقديم التلفزيوني يتجاوز عمرها الـ20 عاماً. تنقلت بين برامج سياسية واجتماعية وفنّية، وهو ما زوّدها بخلفية إعلامية مصقولة بالتجارب والتحدّيات. ولكن ماذا عن «ميني مافيا»؟ وكيف تُفسِّر هذه الخطوة في مشوارها الإعلامي؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة تعود الفكرة إلى المخرج نضال بكاسيني. وعندما عرضها عليّ تحمسّت للتجربة، لا سيما أنه لم يسبق لي أن خضتها من قبل. ووجدت فيها ملعباً إعلامياً جديداً يتحدّاني ويتمتع بآفاق واسعة، فوافقت من دون التخطيط أو التحضير لها. فجاءت عفوية وتماهيت معها لا شعورياً كأمٍ تتعامل مع أولادها».

الإعلامية اللبنانية كارين سلامة (كارين سلامة)

على الرغم من أن البرنامج محوره البراءة والبساطة لارتكازه على الطفولة، بيد أنه أثار الجدل منذ حلقته الأولى التي تناولت موضوع السياسة. وهُوجمت كارين وانتُقدت إلى حدّ الطلب بإيقاف البرنامج. ولفت منتقدو الحلقة إلى أن التحدث مع الأطفال في موضوعات سياسية يُعدّ استغلالاً لهم. ويومها تضمّنت الحلقة نقاشاً بين ولدَيْن، أحدهما من بيئة «حزب الله»، والثاني من حزب القوات اللبنانية. ولكن في الوقت نفسه أظهر هذا السِّجال مدى تأثر الأطفال ببيئتهم السياسية والاجتماعية.

وتوضح سلامة: «صُدمت بردّ فعل الناس حول الحلقة الأولى من البرنامج. فـ(ميني مافيا) ليس البرنامج التلفزيوني الأول الذي يستضيف الأولاد. وكذلك لست السبّاقة إلى التكلم معهم في موضوعات سياسية. فالاعتراض طال محتوى الحلقة، ومع الأسف عندما تواجهين الإنسان بحقيقة مجتمعه يرفض الإصغاء. من ناحية ثانية ينكبّ على جَلد من أسهم في كشفها. وهناك أمثلة كثيرة عن علماء هُوجموا بسبب نظرياتهم واكتشافاتهم، لتُدرك المجتمعات بعد ذلك أنها صحيحة. ولأن مقدّم البرنامج يكون الحلقة الأضعف، تصيبه أسهم الانتقادات مباشرة».

تعتب كارين على من حوَّل الحلقة الأولى إلى تصفية حسابات وخطة ممنهجة لتشتيت هدف البرنامج. وتعلّق: «هناك أشخاص يستميتون بلغة الجَلد، ولكنني توجهت بالاعتذار إلى الأشخاص الذين وجّهوا الانتقاد بموضوعية».

قد تكون سلامة وضعت الإصبع على الجرح فتسبَّبت بالإزعاج لمن يغض النظر عن هذه المشكلة، وتُشير إلى أنها تلقّت اتصالات كثيرة تؤكد لها أن حوارات مشابهة تجري يومياً بين تلامذة المدارس وفي بيوت اللبنانيين.

تستضيف سلامة في «ميني مافيا» مواهب طفولية مشهورة (كارين سلامة)

موضوعات مختلفة تتناولها كارين في برنامجها بينها فنية واجتماعية وحالات صحية صعبة، فتسلّط الضوء عليها بحوارات مع أصحابها الأطفال بسلاسة ومن دون تصنّع. فلا تتوانى مرات عن توجيه كلمات التَّشجيع والتَّحبُب والإعجاب لهم. كما تُسهم مرات أخرى في فتح باب المساعدة لأطفال يعانون تشوّهات خلقية ويحتاجون إلى عملية جراحية للتخلّص منها. كما أنها استضافت نماذج أطفال مختلفة، من بينهم فتاة لأم إثيوبية تعاني التنمّر بسبب لونها. في حين لامست مشاعر المشاهد عن قرب عندما استضافت طفلة أُصيبت بإعاقة بسبب رصاصة طائشة. وتعلّق: «تخيلي كمية الانتقادات التي تلقيتها في الحلقة الأولى قابلها تجاهل تام فيما يخص مساعدة هذه الطفلة. فأنا أعمل في مجال المساعدات الإنسانية منذ نحو 10 سنوات، لكنني فوجئت بعدم التفاعل مع حالة هذه الطفلة حتى من السياسيين والوزراء والنواب».

وأنت تشاهد كارين سلامة تقدم «ميني مافيا» تذكّرك لا شعورياً بالمقدم الفرنسي الراحل جاك مارتان. فهو حصد شهرة واسعة طالت الشرق والغرب من خلال برنامجه التلفزيوني «مدرسة المعجبين» (L'École des fans) الخاص بالأطفال. وتميّز بأسلوبه اللطيف والسَّلس في حواراته معهم. وكارين تعتمد أسلوباً مشابهاً ينمُّ عن عاطفة كبيرة تكنّها للأطفال. فهل هي متأثرة بالفرنسي مارتان؟ تردّ: «لا شك أنه في اللاوعي عندي تأثرٌ به مثل غيري من أبناء جيلي. فهو شكّل ذكرى لا يمكننا أن ننساها في طفولتنا. بيد أن أسلوبي ينبع من شخصية الأم. فأنا متفانية في تربية أولادي والاهتمام بهم إلى آخر حدٍّ».

ولا تنسى كارين ذكر فريق إعداد البرنامج الذي تصِفه بالقوي والمُلمِّ بثقافة غنية. فتتناقش معهم حول الموضوعات المتناولة وكيفية عرضها. وتضيف إليها جرعات من عاطفة ناضجة تتمتع بها تجاه الأولاد. «محاورة الأطفال لا تحتاج إلى التعمّق والفلسفة. ما أقوم به ينبع من غريزة الأم التي تتفاعل مع طفلها بحبٍّ وعاطفة. وهو ما يُسهم في ملامسة مشاعر المشاهد من دون جهد أو مبالغة».

وعمَّا اكتشفته في أطفال لبنان تقول: «يتمتعون بنسبة عالية من الوعي، بيد أن بعضهم متأثر بمفاهيم أهلهم بشكل كبير. فهم يريدونهم نُسخة عنهم ويسيِّرونهم انطلاقاً من هذا المبدأ. فلا يتركون لهم مساحة من الحرية ليعبِّروا من خلالها عن آرائهم. وأكثر ما طبعني هو هذا الجرح العميق الذي يكسر قلوبهم لا شعورياً. فأطفال لبنان كما أطفال البلدان المجاورة يعانون تعدّيات صارخة على طفولتهم. وهو أمرٌ مؤلمٌ يترك أثره بوضوح على ملامحهم وتفكيرهم».