احتفى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالفنان المصري مدحت صالح، بعد حفله «الأساتذة 2» في دار الأوبرا المصرية بوسط القاهرة، بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية.
ومشروع «الأساتذة» هو من ابتكار الفنان مدحت صالح، ويهدف إلى إعادة صياغة ألحان كبار الملحنين العرب، ومن بينهم الرحابنة من لبنان، وطلال مداح، وسراج عمر من السعودية، وعبد الحميد السيد من الكويت، بجانب الملحنين المصريين مثل محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وكمال الطويل، ومحمد الموجي، ورياض السنباطي، ومحمد فوزي، وبليغ حمدي... وغيرهم، من خلال عدد من الموزعين من بينهم، أحمد مصطفى، وأحمد الموجي، وأسامة كمال.
وصعد مدحت صالح على المسرح خلال الحفل على نغمات أغنية الفنان الراحل محمد عبد المطلب الشهيرة «يا أهل المحبة». وأكمل الحفل بتقديم أغاني «بيني وبينك إيه» لعبد الحليم حافظ، و«مرسال الهوى» لنجاة، بالإضافة لعدد كبير من أغاني كوكب الشرق أم كلثوم أبرزها «أنت عمري»، و«أمل حياتي»، و«فكروني»، بالإضافة لعدد من أغاني الفنان الراحل محرم فؤاد أبرزها «يا واحشني رد علي».
ولم يكتفِ صالح في حفله بتقديم الأغنيات التراثية، وقدّم عدداً من أغانيه الشهيرة من بينها، «حبيبي يا عاشق»، و«النور مكانه في القلوب» والتي قدمها رفقة الموسيقار خالد حماد على آلة البيانو.
وشهد الحفل مشاركة طفلين من أطفال الأوبرا أصحاب الموهبة بالغناء على المسرح، وهما لوجين ومهدي. وقدما أغنيتين للجمهور وهما «تمر حنة» للفنانة فايزة أحمد، و«يا صلاة الزين» للموسيقار زكريا أحمد، نالا بعد الغناء إشادة كبيرة.
مدحت صالح قال لـ«الشرق الأوسط»: إنه «أحب تكريم رموز الجيل المعاصر في حفل (الأساتذة 2)»، مضيفاً «في الحفل الأول من مشروع (الأساتذة) كان هدفنا، الاحتفاء وتكريم رموز الزمن الجميل من الموسيقيين الذين تربينا على أعمالهم الفنية في مصر والوطن العربي أمثال محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي وسيد مكاوي من مصر، وطلال مداح من السعودية، لكن في الحفل الثاني كان الهدف هو تكريم الجيل المعاصر، ولذلك أحببت تقديم أعمال للموسيقيين فاروق الشرنوبي، وعمر خيرت، وخالد حماد، لكي يتعرف الجمهور على ما قدمه هؤلاء المبدعون من أعمال خالدة، وربما في الحفلات المقبلة نعيد تقديم أغاني الرعيل الأول مرة أخرى».
وأشار صالح إلى أن «مشروع (الأساتذة) سيستمر خلال الفترة المقبلة، وسنعمل على الإكثار من الحفلات الغنائية، خصوصاً أن لدي هدفاً رئيسياً بجوار إعادة التراث الموسيقي، وهو تقديم مواهب غنائية جديدة».