ندوة في معرض الكتاب عن ميثاق الملك سلمان العمراني

يسعى لخلق منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة

المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)
المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)
TT

ندوة في معرض الكتاب عن ميثاق الملك سلمان العمراني

المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)
المشاركون في ندوة «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني» ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (واس)

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، أقيمت مساء الجمعة ندوة حوارية بعنوان: «المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني»، شارك فيها الدكتور مشاري النعيم، والدكتور فهد اللهيم، والدكتور عاصم العبداللطيف، والكاتب مشاري الذايدي، وأدار الجلسة الدكتور فهد العتيبي.

ويستلهم ميثاق الملك سلمان العمراني تجربة إبداعية مكتملة، تقتبس من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في المجال العمراني القائمة على الأصالة باعتبارها جوهر الإبداع، وعلى المرونة القادرة على التفاعل مع الجديد، مع خلق منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع؛ من خلال خلق بيئات عمرانية تستند على الموروث الثقافي والبيئي، وتحاكي التطورات المستقبلية.

الميثاق بمثابة أساس استراتيجي للعمران والمستقبل ومنهجية تصميم تُبرز تاريخ المملكة وثقافتها من جهة، ودليل إرشادي لصناع القرار والمختصين والمهتمين بالعمارة والعمران من جهة أخرى.

وفي هذا الإطار جاءت مداخلات المشاركين في هذه الندوة؛ إذ تحدث الدكتور مشاري النعيم، المعماري السعودي المعروف، عن مراحل تطور الخطاب المعماري، الذي يُقصد به ما يجمع بين المهنة والنماذج التي شكلت العمارة، مسلطاً الضوء على مراحل الميثاق بداية بمرحلة الحداثة في العمران عبر تنظيم وتخطيط مدينة الرياض، ثم مرحلة التنظيم والعمل الاستراتيجي وفق رؤية واضحة تجلّت في إعادة تنظيم وسط الرياض ومنطقة قصر الحكم، ثم مرحلة أن تكون العمارة التي تنتمي للثقافة، ووفق توجيه وارتباط بالمكان، مشيراً إلى أن المرحلة الرابعة في طريقها للتشكل مع التوجه العمراني الحالي، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين.

الكاتب مشاري الذايدي، رأى في ميثاق الملك سلمان العمراني، «الأصالة والاستمرارية، وهما مفتاحان لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، وقال: «نحن في حاجة إلى حديث دقيق في الهندسة الاجتماعية، ولا يمكن أن يكون هناك حراك حقيقي دون تخطيط، ولا بد من امتلاك هوية ثقافية، لا سيما ونحن نعيشها بشكل تلقائي وعفوي، ومنها يجب أن ننطلق».

وشدد الذايدي على ضرورة مصاحبة الفكر لأي جانب عملي؛ «فليس هناك من تغير عملي لا يصحبه فكر».

ميثاق الملك سلمان العمراني يسعى نحو منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة

أما الدكتور فهد اللهيم، أﺳﺘﺎذ اﻟﻌﻤﺎرة واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻬﻨﺪﺳﻲ في جامعة الملك سعود، فتحدث عن القيم التي يحملها ميثاق الملك سلمان العمراني، وهي «الأصالة والاستمرارية ومحور الإنسان، وملاءمة العيش والابتكار والاستدامة؛ إذ تتميز كل قيمة بأهميتها وهدفها وتوجهها نحو قيم التصميم التي يجب دعمها، مع رسم مرجعية للتميز المعماري ومعانيه العميقة، التي تجسد جوهر فلسفة التصميم».

من ناحيته، ذكر الدكتور عاصم العبداللطيف رئيس قسم العمارة وعلوم البناء في جامعة الملك سعود، أن «المستقبل لا ينفصل عن الماضي، ويجب مراعاة ما كان عليه البناء القديم وما يُشكله من نواة متكاملة للمدينة، مع ضرورة أن يصاحب التطور كل ما يختص بالعمران من أساليب كتابية، وولادة نقد عمراني وجوائز تدعمه، وتنظيم ندوات ولقاءات، وإعداد إصدارات، وصولاً إلى نهضة عمرانية واعدة ومستمرة».



الإمارات تنجح في إطلاق قمر اصطناعي لرصد الأرض

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.
TT

الإمارات تنجح في إطلاق قمر اصطناعي لرصد الأرض

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

أعلنت الإمارات عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، الذي قالت إنه يتميز بقدرات متطورة لرصد الأرض، بما في ذلك التقاط صور بدقة مضاعفة وزيادة إنتاج الصور بمعدل 10 أضعاف، مشيرة إلى أن القمر الاصطناعي يعد نقلة نوعية في قطاع الفضاء الإماراتي، حيث تم تطوير القمر بالكامل بأيادٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء.

وبحسب المعلومات الصادرة يتميز القمر الاصطناعي الذي أطلق عليه اسم «محمد بن زايد سات» بوزن 750 كيلوغراماً وأبعاد تصل إلى 3×5 أمتار، مع نظام تصوير يعد من الأكثر تطوراً عالمياً حسب وصف المعلومات، ويتيح نقل الصور خلال ساعتين فقط من التقاطها.

كما يدعم مجالات حيوية مثل مراقبة البيئة، وإدارة البنية التحتية، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث، مما يوفر بيانات دقيقة تساهم في اتخاذ قرارات مستنيرة.

تعاون واسع

وشهد المشروع تعاوناً واسعاً مع شركات إماراتية، حيث تم تصنيع 90 في المائة من الهياكل الميكانيكية داخل الدولة، بمشاركة شركات مثل ستراتا وهالكون والإمارات العالمية للألمنيوم، ويعزز هذا التعاون قدرات الدولة في مجال تكنولوجيا الفضاء ويُثري الكفاءات الوطنية بالمهارات والمعرفة.

وقال الفريق طلال بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: «نجاح مهمة جديدة تتمثل في إطلاق القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، ستكون خير بداية لعام جديد مليء بالإنجازات الواعدة في مركز محمد بن راشد للفضاء».

وأبان أن «هذا الإنجاز ليس مجرد دليل على كفاءاتنا، بل هو مؤشر لما يحمله المستقبل لدولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء. فكل مهمة جديدة تمهد الطريق لإنجازات ريادية تُرسّخ مكانة الإمارات كقوة رائدة في تشكيل مستقبل علوم وتكنولوجيا الفضاء».

السباق الفضائي العالمي

من جهته، قال حمد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «يعكس اطلاق القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، التزامنا الثابت بتعزيز مكانة الدولة في السباق الفضائي العالمي، نحن نواصل العمل بجد على تعزيز قدراتنا الفضائية، بما يساهم في تحقيق رؤية القيادة الهادفة إلى نقل دولة الإمارات إلى آفاق جديدة في مجالات الفضاء والابتكار».

وتم إطلاق القمر من قاعدة فاندنبرغ الجوية بكاليفورنيا.

بدوره، قال سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «تم تطوير القمر الاصطناعي وفقاً لأعلى المعايير العالمية وبمشاركة جهود إماراتية متميزة من جانب الشركات الإماراتية المحلية، القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات ليس مجرد مشروع تقني، بل هو منصة لتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تساهم في تحسين نوعية الحياة، ومواكبة تطلعاتنا الكبيرة في خدمة الإنسانية».

نتاج جهد جماعي

بدوره، أشار عامر الغافري، مدير مشروع محمد بن زايد سات، إلى أن «القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات هو نتاج جهد جماعي مستمر من فريق من المهندسين الإماراتيين، نؤمن بأن هذا القمر الاصطناعي سيشكل علامة فارقة في العديد من المجالات الحيوية، مثل مراقبة البيئة، وتطوير حلول للبنية التحتية، بالإضافة إلى دعم عمليات الإغاثة في حالات الكوارث».

وأضاف: «القمر الاصطناعي يمثل أيضاً خطوة مهمة نحو توظيف تقنيات الفضاء المتطورة لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات، ويجسد التزامنا المستمر بتقديم حلول تكنولوجية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز رفاهية الإنسانية».

وسيتم تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.