مصر تُنهي ترميم إحدى أقدم النسخ القرآنية

يعود تاريخها إلى صدر الإسلام

المصحف النادر (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)
المصحف النادر (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)
TT

مصر تُنهي ترميم إحدى أقدم النسخ القرآنية

المصحف النادر (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)
المصحف النادر (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)

احتفلت «دار الكتب والوثائق القومية المصرية» بالانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر يعود إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري.

وأقيمت الاحتفالية (الأربعاء)، بعنوان «الجمهورية الجديدة والحفاظ على التراث» في مقر الدار بالفسطاط، بجوار متحف الحضارة القومي.

خلال الحفل الذي حضره عدد كبير من المهتمين بالتراث، عُرض فيلم تسجيلي عن المصحف وتاريخه ومراحل ترميمه، وقدَّم خلاله مركز الترميم بدار الكتب شرحاً تفصيلياً لمراحل الترميم والتجليد التي تمت بالكامل في معمل الترميم بالدار على يد خبراء المركز.

النسخة القرآنية تضم 31 صفحة (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)

وقال رئيس الدار الدكتور أسامة طلعت لـ«الشرق الأوسط»: «إنّ قِدم المصحف وتاريخه أمر مؤكد من الناحيتين الفنية والعلمية. ورغم أنه كان محفوظاً بمخازن الدار المطوَّرة، ولا يحمل أي تواريخ، فإنّ علماء ألماناً حدّدوا تاريخه عبر اختبار الكربون المشع، لستّ صفحات منه موجودة في برلين»، مضيفاً: «نطمئن تماماً للقول إنّ هذه النسخة إنْ لم تكن الأقدم في العالم، فهي من أندر وأقدم النسخ القرآنية»، مؤكداً أنّ «صفحاته مصنوعة من الرق المستخلص من جلود الأغنام والغزلان».

صورة من المصحف بعد الترميم (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)

وأشار رئيس الدار إلى أنّ «عملية ترميم 31 صفحة استغرقت نحو عامين، فترميم الورق يستغرق وقتاً طويلاً، إذ يجري التعامل مع رقائق جلدية عتيقة تستلزم دقة شديدة».

النسخة النادرة تضم سورة آل عمران كاملة و10 سور أخرى (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)

وكشف عن «التخطيط لإتاحة هذه النسخة أمام الباحثين والزائرين خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من ترميمها بمعامل الدار التي تعمل على مدار الساعة في ترميم المخطوطات النادرة التي تضمّها، ويبلغ عددها 51 ألف مخطوط، كُتِبت جميعها بخط اليد على ورق البردي، أو الرق».

جانب من احتفالية ترميم المصحف النادر (دار الكتب والوثائق القومية المصرية)

ووفق طلعت، تضمّ الصفحات المرمَّمة التي يبلغ عددها 31، سورة آل عمران كاملة، بجانب 10 سور أخرى.


مقالات ذات صلة

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

يوميات الشرق الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.