في أغنيتها الثانية مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، بعد «أبوعدك»، تقدّم الفنانة هاجر الخشاب أول أعمالها باللهجة المصرية، «ملهمي»، التي تجاوز عدد مشاهديها عبر «يوتيوب» مليوناً بعد أيام على إطلاقها.
وإذ تعبّر عن سعادتها لنجاح الأغنية التي تعاونت فيها مع الكاتب والملحّن عزيز الشافعي، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أكنّ كل الإعجاب للشافعي، فهو مبدع في مجاله. الجمهور يحبّ أعماله ويثق بها، لوصولها السريع إلى القلوب. تجربتي معه رائعة، استمتعت بها».
وُلدت الخشاب في المملكة العربية السعودية، وهناك نشأت؛ فارتبطت بأهلها وطبيعتها، وهي حالياً تقيم فيها. فهل تخطّط لإطلاق أغنية خليجية لفتةً لبلد يحضنها منذ ولادتها؟ تردّ: «على الفنان أن يغنّي بمختلف اللهجات العربية ليصل إلى أكبر فئة من الناس. أحب اللهجة السعودية وأجيدها، فلا أستبعد تقديم أغنية خليجية. لديّ خطة في هذا الشأن، فالناس أحبّتني بهذا اللون. وأبحث، في الوقت عينه، عن أغنية لبنانية لاستطاعتي الغناء بجميع اللهجات. الأهم أن تصل أي أغنية نؤدّيها إلى الناس فهم المعيار الحقيقي للنجاح».
المعروف عن هاجر الخشاب تخلّيها عن دراسة الصيدلة والسعي خلف الفن. برأيها، الشغف يودي بالإنسان إلى حيث يريد، كالقدر تماماً. تقول إنها تركت دراستها، رغم تفوّقها، للحاق بحدسها وبهذا الشغف الفني: «لطالما شكّل انتمائي لهذا المجال أحد أحلامي. تعلّقت بالموسيقى وحبّ الغناء منذ الصغر، وأي مهنة نختارها ونشاء النجاح فيها، يجب أن يكون الشغف مصدرها».
تتابع أنها واجهت صعوبات كثيرة في الانتقال من العلوم إلى الفن، لكن بمساندة أهلها وأصدقائها وزوجها تجاوزتها: «رغم الصعوبات، إلا أنّ إيجابيات كثيرة ولّدها لديّ عالم الفن. وهي كانت أكبر من أن أتوقف عند تعثّر أصبح اليوم خلفي. دعم جمهوري يزوّدني بالقوة وحبّ الاستمرارية، فله الفضل على مسيرة كل فنان».
كما تتحدّث عن أغنيتها «ملهمي»، من توزيع هاني يعقوب. تصفها بالعمل الذي يخاطب الجميع، فتقول: «الأغنية رومانسية، تشكّل حالة خاصة بكلامها الآتي من القلب. إنها قريبة من كل الثقافات العربية ويمكن أن نحاكي فيها الصديق كما الحبيب أو الأهل والأصدقاء. فهي تعبّر عن الامتنان والتقدير والفرح لكل مَن يُلهمنا خلال رحلة الحياة».
اشتهرت بتأديتها أغنيات طربية للراحلتين وردة الجزائرية وأم كلثوم؛ فلماذا انتقلت اليوم إلى الأغنية الحديثة بثاني إصداراتها؟ تجيب: «الموضوع يتعلّق بحب التنوّع، فالفنان يجب أن يكون شاملاً وليس محصوراً بلون. صحيح أنني تربيت على أغنيات الزمن الجميل وقدّمتها في معظم حفلاتي، لكن ذلك لا يمنع من خوض تجربة غنائية عصرية أواكب فيها مزاج فئة من الناس. بذلك أصل إلى أكبر عدد منهم وأرضي أذواقهم».
تلفت الخشاب، على حسابها بموقع «إكس»، إلى أنها تغنّي للسعادة، فما السعادة بالنسبة إليها؟ توضح: «عنونتُ حسابي بهذه العبارة لأنني أهوى الغناء للطاقة الإيجابية. نحن اليوم في حاجة إلى جرعات منها في أوقات صعبة يعيشها عالمنا العربي. فالسعادة هي الرضا والفرح والامتنان واللمَّة الحلوة والضحكة من القلب. أحياناً نلتقي بها في موقف درامي، فمعاني السعادة نسبية بين البشر. قريباً جداً، ستستمعون إلى 3 أغنيات جديدة تعلي شأن الإيجابية وتنعكس سعادةً على الجمهور». وتكشف عن أنّ اثنتين من الأغنيات الجديدة هما من النوع الرومانسي، تتناولان حالة اجتماعية وموضوع الحب، بالتعاون مع ملحّنين ومؤلّفين مصريين، من بينهم عمرو الشاذلي.
وعن متابعتها ما يجري على الساحة الفنية، تردّ: «أنا متابِعة جيدة لكل جديد. يلفتني التطوّر الموسيقي في معظم الأعمال الغنائية، حتى أننا بتنا نتوقّف عند الأغنيات السريعة، فلا تمرّ بلا أثر. هناك مبدعون موسيقيون كثيرون يساهمون في ذلك، من بينهم أحمد سعد وحمزة نمرة. الأخير يقدّم أعمالاً تختلف تماماً عن السائد، فيها كميات من الإبداع».