قال بيورن غولدن، الرئيس التنفيذي لشركة «أديداس» للملابس الرياضية، إن مغني الراب الأميركي كانييه ويست «لم يقصد» تصريحاته المعادية للسامية التي أدلى بها العام الماضي.
وأنهت الشركة شراكتها عالية القيمة مع ويست، المعروف قانونياً باسم «يي»، في أواخر عام 2022، بعد أن أدلى مغني الراب بسلسلة من التعليقات المعادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المقابلات، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وكتب ويست، البالغ من العمر 46 عاماً، على موقع «إكس» في أكتوبر (تشرين الأول)، أنه «سيذهب إلى مستوى الموت الثالث على اليهود»، في واحدة من سلسلة من التدوينات التي أثارت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق وفورية.
وفي بيان صدر في ذلك الوقت، وصفت شركة «أديداس» هذه التصريحات بأنها «غير مقبولة وبغيضة وخطيرة»، مضيفة أنها «تنتهك قيم الشركة المتمثلة في التنوع والشمول والاحترام المتبادل والعدالة».
تمت الكتابة عن الانقسام البارز بين ويست و«أديداس» على نطاق واسع في الصحافة في ذلك الوقت، ويقال إن الأمر كلف كلا الطرفين مئات الملايين من الدولارات.
أدى التخلي عن خط أزياء Yeezy الشهير المرتبط بويست إلى انخفاض مبيعات «أديداس» على أساس سنوي بنحو 350 مليون جنيه إسترليني في الربع الأول من عام 2023. وفي وقت الانفصال عن ويست، كانت «أديداس» تمتلك أيضاً ما يزيد على مليار جنيه إسترليني من أسهم Yeezy.
ذكرت الشركة أنها تعتزم التخلص من المنتجات غير المبيعة مع التبرع «بقدر كبير» من العائدات إلى المنظمات المناهضة لخطاب الكراهية.
في ديسمبر (كانون الأول) 2022، سجل ويست مقابلة مع مذيع الراديو اليميني أليكس جونز، حيث سُمع وهو يشيد بالزعيم النازي أدولف هتلر. تم أيضاً تعليق حسابه عبر «تويتر» (إكس الآن) بعد أن شارك ويست صورة لصليب معقوف داخل نجمة داود.
قام ويست بنقل خطه من أحذية Yeezy المميزة إلى «أديداس» في عام 2013، بعد أن تعاون سابقاً مع شركة «نايكي».
في حديثه خلال البودكاست النرويجي In Good Company، ناقش غولدن، الذي انضم إلى شركة «أديداس» بعد عمله مع العلامة التجارية المنافسة للملابس الرياضية «بوما» في يناير (كانون الثاني)، مسألة ويست.
وقال: «أعتقد أن كانييه ويست هو أحد أكثر الأشخاص إبداعاً في العالم، سواء في الموسيقى أو ما أسميه (ثقافة الشارع)... لذا فهو مبدع للغاية وقد أنشأ مع (أديداس) خط Yeezy الذي كان ناجحاً».
وأضاف: «وبعد ذلك، أدلى ببعض التصريحات، التي لم تكن جيدة إلى هذا الحد. وهذا ما دفع الشركة إلى فسخ العقد وسحب المنتج، وهو أمر مؤسف للغاية، لأنني لا أعتقد أنه كان يقصد ما قاله ولا أعتقد أنه شخص سيئ – لقد حدث الأمر بهذه الطريقة».
ومضى الرئيس التنفيذي في وصف انفصال «أديداس» عن ويست بأنه «محزن للغاية».
وتابع: «وهذا يعني أننا فقدنا هذا العمل... واحد من أنجح أعمال التعاون في التاريخ – أمر حزين جداً. ولكن مرة أخرى، عندما تعمل مع أطراف ثالثة، يمكن أن يحدث ذلك. إنه جزء من اللعبة. يمكن أن يحدث ذلك مع الرياضي، وقد يحدث مع الفنان».
في الوقت نفسه تقريباً الذي تخلت فيه شركة «أديداس» عن ويست، قطعت ماركة الأزياء Balenciaga ومجلة «فوغ» أيضاً علاقاتهما مع الفنان، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى المرتبطة سابقاً بويست.
وقد أدان سياسيون وغيرهم في صناعة الترفيه تعليقاته، بمن فيهم جون ليجند. وبدا أن الرئيس الأميركي جو بايدن انتقد تصريحات ويست في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.