معرض لتأصيل علاقة الإعلام السعودي بتاريخ البلاد

الدوسري: نعتز بإبراز أمجادنا وعراقتنا وإرثنا ومنجزاتنا

سلمان الدوسري وزير الإعلام يتجوّل في معرض «تاريخ الدولة السعودية» بالرياض (واس)
سلمان الدوسري وزير الإعلام يتجوّل في معرض «تاريخ الدولة السعودية» بالرياض (واس)
TT

معرض لتأصيل علاقة الإعلام السعودي بتاريخ البلاد

سلمان الدوسري وزير الإعلام يتجوّل في معرض «تاريخ الدولة السعودية» بالرياض (واس)
سلمان الدوسري وزير الإعلام يتجوّل في معرض «تاريخ الدولة السعودية» بالرياض (واس)

دشّن سلمان الدوسري، وزير الإعلام، الأربعاء، معرض «تاريخ الدولة السعودية» الذي تنظمه وكالة الأنباء «واس» في الرياض بمناسبة اليوم الوطني الثالث والتسعين، ضمن جهودها لتعزيز رسالتها التثقيفية والمعرفية.

وأُعدّ المعرض بأسلوبٍ تفاعلي وتقنيات مرئية لمراحل تاريخ البلاد، وفق مسارٍ زمني متسلسل بدءاً من مرحلة تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من ثلاثة قرون، مروراً بالثانية، وصولاً إلى الثالثة، وحتى إعلان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - توحيد أرجاء البلاد باسم «المملكة العربية السعودية»، وبداية عهد الدولة الحديثة وتطوّرها خلال فترات تعاقب عليها ملوك كرام بلوغاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما تشهده المملكة من حاضرٍ زاهر ومستقبلٍ مشرق.

وأعرب الدوسري عن اعتزاز الإعلام السعودي برسالته الوطنية، وعِظم مسؤوليته في ترسيخ العمق التاريخي للدولة، والتعريف بأمجادها وعراقتها وإرثها الثقافي والاجتماعي، وإبراز منجزها الحضاري، وما وصلت إليه من تقدم ومكانة إقليمية وعالمية، لتمضي مسيرتها في هذا العهد الزاهر على نهجها القويم، ومبادئها الثابتة، نحو مستقبلٍ واعد يرتقي بالوطن والمواطن، مثمّناً ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد من رعاية ودعم لمنظومة الإعلام، واهتمامهما المستمر بتطويرها، تعزيزاً لدورها الفاعل في إبراز ما تشهده البلاد من حراك في مختلف المجالات، وفق مستهدفات «رؤية 2030».

وبيّن أن المعرض يجسد عمق ارتباط الإعلام بالتاريخ السعودي؛ فقبل أكثر من قرن شهدت الدولة نواة إعلامها بصدور صحيفة «أم القرى» عام 1924، التي أسست لعلاقة معرفية ومرجعية في توثيق الأحداث وواقع المشهد الوطني بمختلف مناحيه، ومن أهمها العدد الصادر بتاريخ 23 سبتمبر (أيلول) 1932، المتضمن إعلان توحيد البلاد، لتأذن ببداية عهد جديد من التطور والتحديث للقطاع، وتنوع وسائله واتساع نطاق رسالته، مواكباً لأحدث التقنيات عبر مختلف المنصات.

يجمع المعرض بين إثراء المعرفة التاريخية وإبراز الحاضر الزاهر للبلاد (واس)

وأوضح وزير الإعلام أن هذه المبادرة التوثيقية التثقيفية تجمع بين إثراء المعرفة التاريخية، وإبراز الحاضر الزاهر، في إطار يعكس صورة السعودية أمام العالم، عادّاً المعرض أسلوباً مبتكراً يؤصل للعلاقة بين المؤسسة الإعلامية والأخرى المعنية بتاريخ البلاد.

بدوره، قال الدكتور فهد آل عقران، رئيس وكالة الأنباء السعودية، إن المعرض يأتي استشعاراً لدور «واس» في مواكبة النهج التطويري للقطاع في ظل ما تشهده البلاد من تطوّر ونماء ضمن «رؤية 2030»، إيماناً بأهمية التنوّع في إيصال المعلومة بطرق مختلفة، وسعياً لتعظيم الأثر الإعلامي وتحقيق الفائدة المنشودة.

يجسد المعرض عمق ارتباط الإعلام بالتاريخ السعودي (واس)

وأشار إلى أنه سيفتح أبوابه للمهتمين وطلبة الجامعات والمدارس وضيوف السعودية خلال الفترة القادمة، مصحوباً بإقامة الأنشطة الثقافية وعرض الأفلام الوثائقية عن تاريخ الدولة، كما يستضيف المتخصصين لتقديم حلقات نقاش علمية، وندوات مصغرة للزائرين ترسيخاً للرسائل الإعلامية للمعرض بطريقة تفاعلية ومباشرة مع الجمهور.


مقالات ذات صلة

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

رياضة سعودية الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى عام 2009، قدم الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية شاملة لتطوير نظام النقل العام.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وسوريا يناقشان مستجدات أوضاع المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره السوري بسام صباغ، الجمعة، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الطائرة السعودية الإغاثية حملت مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

قوافل الإغاثة السعودية تواصل التدفق إلى لبنان

واصلت قوافل الإغاثة السعودية التدفق إلى لبنان، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.