شكوى فنان مصري من البطالة تجدد الانتقادات بشأن آلية اختيار الممثلين

فادي خفاجة يناشد صناع الأعمال بإسناد أدوار له

شكوى فنان مصري من البطالة تجدد الانتقادات بشأن آلية اختيار الممثلين
TT

شكوى فنان مصري من البطالة تجدد الانتقادات بشأن آلية اختيار الممثلين

شكوى فنان مصري من البطالة تجدد الانتقادات بشأن آلية اختيار الممثلين

أثار الفنان المصري فادي خفاجة الجدل بعد ظهوره في بث مباشر عبر حسابه بموقع «تيك توك»، ناشد فيه صناع الفن اختياره في الأدوار الفنية، وجدد حديث خفاجة الانتقادات بشأن آلية اختيار الممثلين في الأعمال الفنية.

وقال خفاجة إن عدم الاستعانة به في أعمال فنية جعله يقتات من مشاركته في جولات موقع «تيك توك» التي تمنحه بعض الهدايا والأموال، حسب قوله.

وانهار خفاجة بشدة، حتى إنه عاتب الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين على عدم مساعدته، وعندما حاول أحد شقيقيه التواصل معه لإنهاء البث المباشر رفض ذلك قائلاً: «إنت أخويا نفعتني بإيه؟! أنت مش عارف تدفع قسط سيارتك!».

وبدأ خفاجة مشواره الفني مبكراً مع شقيقيه هادي وشادي. وشارك في طفولته في عدد من المسلسلات والأفلام والسهرات التلفزيونية في أواخر ثمانينات القرن الماضي، من بينها «ليالي الحلمية»، و«المال والبنون»، و«العرضحالجي»، و«قشتمر»، و«الناس في كفر عسكر»، و«ملح الأرض»، و«قلب الدنيا»، و«العندليب»، و«حواديت الشانزليزيه»، و«قوت القلوب»، بجانب المسلسل الأشهر خلال مشواره «يوميات ونيس»، الذي شارك في جميع أجزائه بداية من منتصف تسعينات القرن الماضي حتى عام 2013.

وترى الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله أن نقابة الممثلين ليست جهة منوطة بفرض ممثل على شركات الإنتاج، لكنها جهة تسعى للحفاظ على حقوقه، وأضافت خير الله لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد أن يسعى الفنان بكل السبل للوجود في دائرة الضوء والتطور والحضور الفني وعدم الاعتماد على الأطلال، عن طريق التواصل والتسويق لنفسه واستثمار قدراته بدلاً من التباكي».

وأعربت خير الله عن رفضها لمصطلح «الشللية» الذي يجري تداوله في الوسط الفني: «التعامل في الفن تحديداً مع ممثلين وفنيين بشكل دوري هو حالة ليست محلية بل عالمية تعود للارتياح في التعامل والفهم المطلق بين الأشخاص داخل كواليس العمل لتحقيق النجاح»، مشيرة إلى أن «الفن لا يتعامل بمنطق (أكل العيش) بل الموهبة هي المتحكمة».

في المقابل، طالب الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين بإعادة النظر والعدالة في توزيع الأدوار، لأن الفن مهنتهم الوحيدة التي تساعدهم على العيش، وقال سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «المنتج المصري ممدوح الليثي وقت توليه مسؤولية قطاع الإنتاج واتحاد الإذاعة والتلفزيون كان يرشح كبار الممثلين بعد اطلاعه على السيناريو، حرصاً على مساندة الجميع وتشغيلهم، عكس ما يحدث الآن».

وأوضح سعد الدين أن نقابة الممثلين عنصر مساعد لكنها لا تملك صلاحية فرض ممثل على عمل فني، لكن باستطاعتها تشغيل منسوبيها عند منح تصريح النقابة للعمل الفني عن طريق التشاور مع المنتج بشأن تشغيلهم وإسناد بعض الأدوار لهم.

من جانبها، أكدت الاستشارية النفسية المصرية إيمان الريس أن حالة فادي هي نتيجة تراكم المشاكل والضغوط النفسية التي تختلف من شخص لآخر حسب حالته وتقبله وقدرة تحمله، وأضافت الريس لـ«الشرق الأوسط» أن ما قام به طبيعي بسبب مروره بضغوط لا يعلمها سواه، مشيرة إلى أن الثبات الانفعالي لا يتمتع به جميع الأشخاص بالقدر نفسه.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشكو فيها خفاجة من عدم الاستعانة به فنياً، فقد طالب قبل 3 سنوات عبر صفحته بـ«فيسبوك»، المنتجين بإسناد بعض الأدوار له بعد مشوار كبير في الفن.

لا يعد فادي أول ممثل مصري يعلن عن يأسه من تردي الأوضاع وعدم اختياره في الأعمال الفنية، فقد خرج عدد من الفنانين بمصر وتحدثوا علناً عن هذا الأمر من بينهم نجوى فؤاد، وفاروق فلوكس، ومحمود عامر، ونشوى مصطفى، وعبد الرحمن أبو زهرة، وشريف خير الله، ومها أحمد، ومروة عبد المنعم، وإحسان ترك، ومريم صالح، وأحمد عزمي، وياسمين جمال، وفاطمة الكاشف.


مقالات ذات صلة

«القدر»... مسلسل جديد يقتحم عالم الأمهات البديلة

يوميات الشرق قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل «القدر» (إنستغرام)

«القدر»... مسلسل جديد يقتحم عالم الأمهات البديلة

جذب المسلسل العربي «القدر» الاهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن استطاع أن يقتحم عالم الأمهات البديلة، ويظهر حجم المشكلات والأزمات التي يتسبب فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)

دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

يراهن عدد من الأعمال الدرامية المقرر عرضها في الموسم الرمضاني المقبل خلال عام 2025 على عدد من فناني الكوميديا و«المهرجانات».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

هشام المياني (القاهرة)

أزمات أسرية تطغى على «الحضور الفني» لممثلات مصريات

الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
TT

أزمات أسرية تطغى على «الحضور الفني» لممثلات مصريات

الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة راندا البحيري (صفحتها على فيسبوك)

طغت الأزمات الأسرية على أخبار فنانات وممثلات مصريات، وتصدرت تلك الأزمات، المرتبطة غالباً بالانفصال، «التريند»، لأيام متتالية، وكان أحدثها ما يتعلق بالفنانات راندا البحيري وأيتن عامر وبتول الحداد؛ وقد أدت هذه الأزمات أو تسببت في غياب أو تراجع الحضور الفني لبعض الفنانات.

وحظيت الفنانة راندا البحيري بتعاطف من متابعين، بعد حديثها عن طلاقها وعلاقتها بابنها، وكيف تولت مسؤولية تربيته وحدها، وما تعرضت له من مضايقات من طليقها، وتصدرت «التريند» على «غوغل» الأربعاء، في مصر، بعد حديثها في تصريحات متلفزة عن حياتها الشخصية منذ انفصالها عام 2012، واتجاهها للمشاركة في مشروعات بعيدة عن الفن.

وبرزت راندا البحيري في الوسط الفني منذ عام 2000، وشاركت في فيلم «أوقات فراغ» 2006، ثم شاركت في عدد من الأعمال وكان أحدثها «ساحر النساء» و«الشرابية».

كما ظهرت الفنانة أيتن عامر في دائرة الأضواء الخاصة بالمشاكل الأسرية بعد نشر طليقها على صفحته بـ«إنستغرام» طلباً ومناشدة لرؤية أبنائه منها، وتوجيه استغاثة لرئيس الجمهورية بهذا الصدد.

وقدمت أيتن عامر العديد من الأعمال الفنية من بينها مسلسلات «الدالي»، و«أفراح إبليس»، و«كيد النسا»، و«الزوجة الثانية»، وأحدث أعمالها «تل الراهب» و«جودر - ألف ليلة وليلة».

الناقد الفني المصري أحمد السماحي أكد أن «الفنانين يتعرضون لأزمات باستمرار، والقليل منهم يستطيع تجاوز تلك الأزمات ومواصلة مشوارهم الفني». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الظاهرة ليست جديدة، بل لها جذور تعود لبدايات القرن الماضي».

وخطفت الفنانة الشابة بتول الحداد الأضواء وتصدرت «التريند» قبل أيام بعد إعلان انفصالها بعد مرور 5 أشهر فقط على زواجها، وقدمت الفنانة بتول الحداد عدة أعمال، وكانت بداية مشوارها في فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان عام 2014، وشاركت في مسلسلات من بينها «يونس ولد فضة» و«نسر الصعيد»، وتستعد لخوض الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل «ضل حيطة» وفق تصريحاتها لوسائل إعلام محلية.

جانب من حفل زفاف الفنانة بتول الحداد (يوتيوب)

وحظيت أيضاً الفنانة شيري عادل باهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، أكثر من مرة، كان أحدثها تصريحها عن انفصالها من الفنان طارق صبري، مؤكدة أن «الانفصال أفضل من الاستمرار في حياة تعيسة». وفق تعبيرها.

وبدأت شيري عادل مشوارها الفني عام 1999 حينما كانت طفلة، ثم شاركت في العديد من الأفلام من بينها «بلبل حيران» و«حسن ومرقص» و«أمير البحار»، ومسلسلات من بينها «شيخ العرب همام» و«جروب الدفعة»، و«الوصفة السحرية».

وأضاف السماحي أن «ما نراه هذه الأيام من حالات كثيرة مثل راندا البحيري أو أيتن عامر أو بتول الحداد؛ كل ذلك يؤثر على مشوارهم الفني بشكل أو بآخر، لكن الفنان الذكي هو الذي يتجاوز الأزمات الأسرية ويواصل مشواره»، وضرب السماحي مثالاً بالفنانة أنغام، قائلاً: «أنغام تعرضت للكثير من التخبطات في حياتها الأسرية، لكنها تخطت كل هذه الأزمات وظلت متوهجة طوال الوقت على مدى نحو 40 عاماً».

شيرين تجاوزت أزمات أسرية وواصلت مشوارها الفني (صفحتها على فيسبوك)

وكانت الفنانة شيرين عبد الوهاب تعرضت أيضاً لأزمات أسرية أثرت على مشوارها الفني، وفق متابعين ونقاد، وخصوصاً بعد ارتباطها وانفصالها عن الفنان حسام حبيب أكثر من مرة، وخضعت للعلاج لفترة في إحدى المصحات، بناء على طلب عائلتها.

وقال المتخصص في الإعلام الرقمي و«السوشيال ميديا»، معتز نادي، لـ«الشرق الأوسط»: «يتجه أحياناً بعض الفنانين للبث المباشر والحديث عن حياتهم الشخصية لتعويض غيابهم عن ساحة الأعمال الفنية وضمان استمرار دخل مجز لهم».

وحذّر نادي من أنه «بمرور الوقت قد تتأثر صور هؤلاء الفنانين سلباً، إذا ظلت فقط تحت عدسة الأزمات دون تقديم أعمال فنية تترك بصمة لدى الجمهور».