«سماع للإنشاد والموسيقى الروحية» ينطلق الجمعة في القاهرة

المهرجان تشارك فيه 30 فرقة من 14 دولة عربية وأجنبية

عرض سابق من مهرجان «سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية» في القاهرة
عرض سابق من مهرجان «سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية» في القاهرة
TT

«سماع للإنشاد والموسيقى الروحية» ينطلق الجمعة في القاهرة

عرض سابق من مهرجان «سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية» في القاهرة
عرض سابق من مهرجان «سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية» في القاهرة

تستعد 30 فرقة مصرية وعربية وأجنبية لإحياء فعاليات الدورة الـ16 لمهرجان «سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية»، في الفترة من 22 حتى 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، في القاهرة.

ويعد المهرجان أكبر ملتقى وتجمع سنوي لفن السماع والرقص الصوفي المولوي في مصر والعالم، حيث يشهد اجتماع أهم وأكبر فرق الإنشاد والرقص الصوفي وفنون ثقافات الشعوب من الدول العربية والأجنبية والأفريقية والآسيوية، تحت سماء القاهرة.

الفنان انتصار عبد الفتاح خلال المؤتمر الصحافي

وقال الفنان انتصار عبد الفتاح، رئيس المهرجان، إن دورة العام الحالي - التي تعد النسخة السادسة عشرة - تشهد مشاركة 30 فرقة موسيقية وإنشاداً من 14 دولة عربية وأجنبية، هي البوسنة، وجيبوتي، والكونغو برازافيل، والجزائر، واليونان، ورومانيا، وجنوب السودان، وباكستان، وإندونيسيا، وقبرص، واليمن، وتتارستان، ولبنان، وسوريا، ومصر، إلى جانب فرق موسيقية سورية مقيمة في مصر.

وأكد عبد الفتاح، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في المجلس الأعلى للثقافة للإعلان عن تفاصيل المهرجان، مساء الأحد، أن المهرجان سينظم احتفالية كبرى في ذكرى المولد النبوي الشريف يوم 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، تحت عنوان «دعوني أناجي حبيبي»، في حين تقام احتفالية «ملتقى الأديان» في دورتها التاسعة بالتزامن مع حفل الختام.

وأوضح أن دولة الكونغو برازافيل تحل ضيف شرف المهرجان للعام الحالي، مشيراً إلى أنه سيتم تكريم اسم القس الراحل ديزموند توتو من جنوب أفريقيا، والمستشرق الإيطالي جوزيبي سكاتولين، والراهب الأميركي توماس ميرتون أوكسو، إضافة إلى متحف الذاكرة والتسامح في المكسيك، ودير سانت كاترين في سيناء.

ومن بين المشاركين في المهرجان، يقول المنشد السوري المقيم في مصر عبد الحليم عجم، لـ«الشرق الأوسط»، إن مشاركته العام الحالي هي الرابعة له في المهرجان، وهو يحرص على المشاركة فيه لما يتّسم به من مكانة دولية كبيرة، مؤكداً أن وجوده بين أهم فرقة الإنشاد وجميع المشاركين يزيد خبراته، موضحاً أنه سيقدم العام الحالي موشحات أصيلة من التراث السوري والشامي، إلى جانب موشحات أندلسية تغنى بها أشهر الشعراء.

بوستر الدورة الـ16 لمهرجان «سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية»

ومن المنتظر أن يقام حفل الافتتاح على مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر في حي الجمالية، كما من المقرر أن تقام العروض أيضاً في بيت السناري بحي السيدة زينب، ومركز الإبداع الفني بقبة الغوري بحي الأزهر.

يذكر أن المهرجان يُنظّم تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري، ووزارة الثقافة المصرية ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة وصندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والهيئة العامة للتنشيط السياحي، ومؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب.


مقالات ذات صلة

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

يوميات الشرق أول كائن مولود رقمياً (متحف الحياة الريفية الإنجليزية)

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

أصبحت صورة «الوحدة المطلقة» التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، أول «كائن مولود رقمياً» يُعرض في المتحف الوطني للعلوم والإعلام بإنجلترا. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مغامرة غير محسوبة (أ.ب)

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يحبّ «تيكي»، وهو قطٌّ أعمى أبيض وأسود، عمره 20 عاماً، التجوُّل في الهواء الطلق. ولكن هذه المرّة أثار الذعر.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس الولايات المتحدة)
يوميات الشرق يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

كل لحظة وكل ذكرى تثير استجابة عاطفية معينة، ويمكن للعواطف أن تجعل تذكّر الأشياء أسهل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت عن تحريك دعوى قضائية بحق رجل عانق المستشار أولاف شولتس على مدرج مطار فرانكفورت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
صحتك ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
TT

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)
يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

يشهد «مسرح المدينة» في قلب بيروت، نشاطات مختلفة تصبّ في خانة إحياء اللقاءات الثقافية بعد الحرب. ويأتي حفل «التناغم في الوحدة والتضامن» لفرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية» من بينها. وهو يُقام يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بقيادة المايسترو فادي يعقوب، ويتضمَّن أغنيات وطنية وأناشيد خاصة بعيد الميلاد.

يوضح مدير برنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية»، الدكتور نبيل ناصيف، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ الحفل يهدف إلى إرساء الوحدة بين اللبنانيين، والموسيقى تُسهم في تعزيزها. ويتابع: «الوحدة والتناغم يحضران بشكل ملحوظ. فالفرق الموسيقية والمُنشدة المُشاركة تطوّعت لإحيائه من جميع المناطق. لمسنا هذه الروح أيضاً من خلال مسابقة سنوية لفرق كورال المدارس، فلاحظنا تماسكها وحبّها الكبير لإعادة إحياء موسيقى زكي ناصيف. أجيال الشباب تملك علاقة وطيدة بوطنها وجذوره، عكس ما يعتقده البعض».

يستضيف «مسرح المدينة» في بيروت الحفل (الجامعة الأميركية)

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح. يُعلّق ناصيف: «لا نقيمه من باب انتهاء الحرب، وإنما ليكون دعوة من أجل غدٍ مفعم بالأمل. فالحياة تستمرّ؛ ومع قدرات شبابنا على العطاء نستطيع إحداث الفرق».

يتألّف البرنامج من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية. في القسم الأول، ينشد كورال برنامج زكي ناصيف في «الجامعة الأميركية» تراتيل روحانية مثل «يا ربّ الأكوان»، و«إليك الورد يا مريم»، وغيرهما.

فريق المنشدين والعازفين ينتمون إلى «مجتمع الأميركية» (صور الجامعة)

وفي فقرة الأغنيات الوطنية، سيمضي الحضور لحظات مع الموسيقى والأصالة، فتُقدّم الفرقة مجموعة أعمال لزكي ناصيف وزياد بطرس والرحابنة. يشرح ناصيف: «في هذا القسم، سنستمع إلى أغنيات وطنية مشهورة يردّدها اللبنانيون؛ من بينها (وحياة اللي راحوا)، و(حكيلي عن بلدي)، و(اشتقنا كتير يا بلدنا)، و(غابت شمس الحق)، و(مهما يتجرّح بلدنا). اللبنانيون يستلهمون الأمل والقوة منها. فهي تعني لهم كثيراً، لا سيما أنّ بعضها يتسّم بالموسيقى والكلام الحماسيَيْن».

يُنظَّم الحفل بأقل تكلفة ممكنة، كما يذكر ناصيف: «لم نستعن بفنانين لتقديم وصلات غنائية فردية من نوع (السولو)، فهي تتطلّب ميزانيات مالية أكبر لسنا بوارد تكبّدها اليوم. وبتعاوننا مع (مسرح المدينة)، استطعنا إقامته بأقل تكلفة. ما نقوم به يشكّل جسر تواصل بين اللبنانيين والفنون الثقافية، وأعدّه جرعة حبّ تنبع من القلب بعد صمت مطبق فرضته الحرب».

تتألّف الأوركسترا المُشاركة من طلاب الدراسات الموسيقية في «الجامعة الأميركية»، وينتمي المنشدون في فريق الكورال إلى «مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت»؛ من بينهم أساتذة وطلاب وموظفون، إضافة إلى أصدقاء تربطهم علاقة وثيقة مع هذا الصرح التعليمي العريق.

أشرفت على تدريب فريق الكورال منال بو ملهب. ويحضر على المسرح نحو 30 شخصاً، في حين تتألّف الفرقة الموسيقية من نحو 20 عازفاً بقيادة المايسترو فادي يعقوب.

يُقام حفل «التناغم في الوحدة والتضامن» يوم 29 ديسمبر (الجامعة الأميركية)

يعلّق الدكتور نبيل ناصيف: «من شأن هذا النوع من المبادرات الفنّية إحياء مبدأ الوحدة والتضامن بين اللبنانيين. معاً نستطيع ترجمة هذا التضامن الذي نرجوه. نتمنّى أن يبقى لبنان نبع المحبة لأهله، فيجمعهم دائماً تحت راية الوحدة والأمل. ما نقدّمه في حفل (التناغم في الوحدة والتضامن) هو لإرساء معاني الاتحاد من خلال الموسيقى والفنون».

ثم يستعيد ذكرى البصمة الفنية التي تركها الراحل زكي ناصيف، فيختم: «اكتشف مدى حبّ اللبنانيين للغناء والفنّ من خلال عاداتهم وتقاليدهم. تأكد من ذلك في مشهدية (الدلعونا) و(دبكة العونة)، وغيرهما من عناصر الفلكلور اللبناني، وارتكازها على لقاءات بين المجموعات بعيداً عن الفردية. متفائل جداً بجيل الشباب الذي يركن إلى الثقافة الرقمية ليطوّر فكره الفنّي. صحيح أنّ للعالم الافتراضي آثاره السلبية في المجتمعات، لكنه نجح في تقريب الناس مختصراً الوقت والمسافات».