«مينتور العربية» تطلق مسابقة «أفلام وأغاني تمكين الشباب»

«الصحة النفسية لدى الشباب» عنوان دورتها الرابعة

خلال إطلاق مسابقة «أفلام وأغاني تمكين الشباب» لمينتور العربية
خلال إطلاق مسابقة «أفلام وأغاني تمكين الشباب» لمينتور العربية
TT

«مينتور العربية» تطلق مسابقة «أفلام وأغاني تمكين الشباب»

خلال إطلاق مسابقة «أفلام وأغاني تمكين الشباب» لمينتور العربية
خلال إطلاق مسابقة «أفلام وأغاني تمكين الشباب» لمينتور العربية

قصص نجاح من نوع آخر تحققها مواهب مختلفة من الشباب العربي ضمن مبادرة إقليمية تطلقها مؤسسة «مينتور العربية»، وهي منظمة إقليمية غير حكومية وغير ربحية تسعى لتمكين الأطفال والشباب ووقايتهم من السلوكيات الخطرة، فتحفزهم على التمتع بحياة صحية واتخاذ قرارات سليمة.

تأسّست المنظمة عام 1994 برئاسة ملكة السويد سيلفيا، لها فروع في السويد ولاتفيا وألمانيا والولايات المتحدة والأردن. أما برامجها التي تتنوع بين مسابقات فنية مختلفة، فتستهدف ملايين الأطفال والشباب، وكذلك الأهالي والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين. ويشمل عملها تطوير الاستراتيجيات والسياسات الشبابية، وبناء القدرات ونشر المعرفة والوعي وتوطيد الشراكات مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة.

نشأت فكرة المسابقة عام 2017 من قبل ثريا إسماعيل - عضو مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لـ«مينتور العربية»، والممثل قيس شيخ نجيب والممثلة نيللي كريم كأعضاء لجنة أصدقاء «مينتور العربية»، ذلك نظراً إلى الحاجة الماسّة لدعم المواهب العربية الفنّية الشابّة وإطلاق إبداعاتها وآرائها. تحوّلت الفكرة إلى مبادرة إقليمية ومنصّة رائدة سعت لتشجيع المواهب الشّابة على ابتكار وتطوير أفلام قصيرة وأغنيات توعوية هادفة، إضافةً إلى خلق مساحة آمنة للشباب للتعبير عن مخاوفهم وتطلعاتهم وآرائهم حول مواضيع اجتماعية وإنسانية ملحّة.

النسخة الرابعة

في نسختها الرابعة لهذا العام أطلقت «مينتور العربية» مبادراتها الفنية «مسابقة أفلام وأغاني تمكين الشباب»، في مؤتمر صحافي عُقد في مركز «بيروت ديجيتال ديستراكت» الثقافي. وتحمل الدورة الرابعة للمسابقة العام الحالي عنوان «الصحّة النفسيّة لدى الشباب»، وتهدف إلى تسليط الضوء على التحدّيات الحياتية والنفسية التي يواجهها الشباب وأهمية الصمود أمامها وتوفير الأمل لهم بمستقبل أفضل. كما تهدف إلى تحفيز جيل الشباب على الفن والإبداع والابتكار، وكذلك توفير فرص إرشاد وتوجيه للمواهب الواعدة.

تستهدف المسابقة الشباب العرب الموهوبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وتقام بالتعاون مع شركة «أنغامي» وشركة «زين» و«الهيئة الملكية الأردنية للأفلام» و«الجمعية الملكية للتوعية الصحية» وعدد من الجامعات والأكاديميات والمؤسسات الشبابيّة والشركات الخاصة.

فئات المسابقة

تشمل المسابقة خمس فئات أساسية وهي: فئة الأفلام القصيرة الروائية، وفئة الأفلام القصيرة الوثائقية وفئة الأفلام الترويجية وفئة الأفلام قيد التطوير، وفئة الأغاني. وتضم لجان تحكيم المسابقة نخبة من المبدعين والفنانين والأخصائيين والمشاهير المرموقين، بينهم الفنان المصري أبو والمخرج اللبناني أمين درة والكاتب السوري رامي كوسى. وكذلك باقة من مغنيين وممثلين ومخرجين وكتاب وموسيقيين وغيرهم من العالم العربي. ومن بينهم سعيد الماروق وسعاد ماسي ودانييلا رحمة ومحمد مشيش وهند صبري وميشال فاضل وكاريس بشار وغيرهم.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يؤكد بشارة الغاوي نائب المدير التنفيذي ومدير قسم التواصل وتنمية الموارد في «مينتور العربية» بأن الشروط المطلوبة لدخول هذه المسابقة تشمل أعمار الشباب من 18 إلى 30 عاماً. ومن بين هذه الشروط أيضاً أن تحمل الأعمال المتنافسة واحدة من اللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنجليزية، وأن تدور موضوعاتها حول الصحة النفسية لدى الشباب. وكذلك بأن تتراوح مدة الأغنية الواحدة ما بين 2 و5 دقائق.

ختام المسابقة

وتابع الغاوي قائلاً: «اليوم انتهت مهلة الترشح والتسجيل وبعد اطلاع لجنة التحكيم على هذه الأعمال من أغاني وأفلام قصيرة لا تتعدى الـ15 دقيقة، ستجري إقامة حفل ختام المسابقة في خريف 2023 في العاصمة الأردنية عمان». ويؤكد الغاوي أن حفل الختام يتضمّن الإعلان عن الرابحين. وتعقد بموازاته ندوات حوارية مع أعضاء لجان التحكيم لإلهام وإرشاد الشباب المشاركين.

وأضاف الغاوي: «كما ستقام سلسلة من الورش التدريبية التقنية على يد محترفين وأخصائيين، وتشمل فنون الإخراج والكتابة والتمثيل والتلحين وغيرها من المجالات بمشاركة عدد من المواهب الشابة».

ويرى بشارة الغاوي أن من شأن هذه المبادرة أن تحفز الشباب العربي على التأمل بغد أفضل. «إننا جميعاً اليوم في المنطقة العربية وحتى في العالم أجمع صار لدينا نفس الهموم والتطلعات. فهناك تشابه كبير بين المجتمعات من المغرب العربي مروراً ببلدان الخليج ووصولاً إلى لبنان والأردن وسوريا. ولذلك تقوم هذه المبادرة على محاكاة تطلعات الشباب العربي وإعطائهم الفرص التي تضيء مستقبلهم».

إقبال كبير

الإقبال كان كبيراً على هذه المسابقة التي فاق عدد المسجلين فيها 3 آلاف شخص، وهي تشهد تزايداً ملحوظاً من عام إلى آخر. وعما إذا استطاعت هذه المبادرة تحقيق أهدافها على مدى السنوات الأربع التي شهدتها، يرد الغاوي بقوله: «لقد فاقت توقعاتنا واستطاعت أن تنجز الكثير منذ انطلاقتها حتى اليوم. كما أن أعضاء لجان الحكم فيها يلبون دعوتنا انطلاقاً من مبدأ الثقة التي يكنونها للمبادرة. فهم يتطوعون لمشاركتنا في هذا العمل من دون أي مقابل مادي، وفقط من باب حب مساعدة ودعم هذه المواهب الشبابية».

ويشير الغاوي في سياق حديثه إلى دراسات عدة أثبتت مؤخراً أن الفن والرياضة يسهمان بشكل أساسي في بناء مجتمعات سليمة، قائلاً: «لقد تأكد بأنهما يساعدان الأطفال كما الشباب في الابتعاد عن السلوكيات الخطرة مثل إدمان الكحول والمخدرات أو ممارسة العنف والتنمّر».

واستطاعت اللبنانية فاتن أبو ضرغم الفوز العام الماضي بالمرتبة الأولى عن فئة أفضل أغنية «ضحاك». وكان قد كتبها ولحنها سعيد علم الدين من أصحاب الاحتياجات الخاصة. أما البلدان التي حققت الفوز عن أفضل كلمات أغنية وأفضل أداء وأفضل أغنية وطنية، فكانت سوريا وليبيا والأردن.

وتُعد «أنغامي» واحدة من الشركاء الأساسيين لـ«مينتور العربية». فأخذت على عاتقها العام الماضي التكفل بعملية التوزيع الموسيقي للأغنية الرابحة. وكذلك طرحها على تطبيقها الإلكتروني تحت عنوان «مواهب مينتور». وهذه السنة ستتكفل بإنتاج أغنية للاسم الفائز.


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مشاهير لبنانيون يُغلّبون العمل الميداني على المودّة الافتراضية

نحتاج جميعاً إلى أيادٍ مُسعِفة (رويترز)
نحتاج جميعاً إلى أيادٍ مُسعِفة (رويترز)
TT

مشاهير لبنانيون يُغلّبون العمل الميداني على المودّة الافتراضية

نحتاج جميعاً إلى أيادٍ مُسعِفة (رويترز)
نحتاج جميعاً إلى أيادٍ مُسعِفة (رويترز)

لا يعني عدم مغادرة المنازل نحو التشرُّد الكبير أنّ الباقين تحت سقوفها بمعظمهم ينعمون بالاتّساع. بوصف الممثلة اللبنانية ماغي بوغصن: «نشعر كأننا مقيمون في علبة سردين؛ لفرط إحساسنا بالضيق»، منذ تمادي الوجع الإنساني خطت أبعد من الاحتضان اللفظي، يُطالب كثيرون مشاهير بتوظيف الشعبية بما يُساند ويُخفّف، وآخرون لا يغفرون اكتفاء الأسماء تحت الضوء بالوطنية من مسافات، ويشترطون مشاركة الناس ألم الجراح المفتوحة من خارج الشاشات. الإعلامية رابعة الزيات تفضّل المؤازرة المباشرة مع المتضرّرين، وتُغلِّب، أسوةً بماغي بوغصن، أهمية العمل الميداني على المودّة الافتراضية.

تقسو على اللبنانيين أزمانهم والحروب تُنهك كل جيل (رويترز)

العطاء الفردي ممرُّ عطاءات جماعية

تُدرك بوغصن أنّ قدر المرء الهبوب المستمر، باللغة المحكيّة يقال: «ما حدا عراسه خيمة»، وليست مدعاة للتباهي مشاركتُها النازحين قسوة الحال. بقولها: «إنه أقل واجب»، تُخبر «الشرق الأوسط» عن تعدُّد احتمالات التفجُّع الإنساني، منها الفيضانات والزلازل، وبأنّ أحداً لا يُبصر خفايا المكتوب: «نحتاج جميعاً إلى أيادٍ مُسعِفة، أومن أنّ عطاء الله لي هو ببعضه ممرٌّ لعطاء الآخرين من خلالي، لا نُعطَى دائماً من أجلنا».

لها أحبّة يشاركونها النجاح، ويدعمون حملات تتبنّاها، ولمّا عُيِّنت سفيرةً لجمعية «حماية»، المعنيّة بإنقاذ الصغار من عنف الكبار، وجدت مَن يشجّع المبادرة ويقتدي بها. تُكمل المَهمّة مع «حماية»، وتزور مدارس اللجوء، وبالتوازي، تُطلق حملة لجَمْع التبرّعات تحصد التجاوُب الكبير.

وتتابع: «(الفانز) الذين يدعمون مسلسلاتنا، ويصفّقون لما نقدِّم، مُطالَب منّا لفت أنظارهم نحو عمل الخير، هم ليسوا لاحتفالات النجاح فقط، حبّهم لنا يُوظَّف في الأيام الصعبة أيضاً، جمعنا تبرّعات بآلاف الدولارات من مختلف دول العالم. عائلات في بيروت والشمال ومراكز نزوح أخرى، تأمَّن ما يلزمها من حليب أطفال وحفاضات، وما يستر الأبدان قُبيل الشتاء».

تقسو على اللبنانيين أزمانهم، والحروب تُنهك كل جيل، «أتعبَنا عمرٌ يمضي في الحرب، نُكمل بشقاء هذه الأيام المريرة، ونؤمن بأنّ السماء ستستجيب».

طفولة تتحايل على نكبتها (رويترز)

ولا تُحبّذ أن يُقال: انظروا إلى ماغي ماذا تفعل؛ ليقين أنه واجب، لكنّ تَشارُك اللفتة قد يُحرّض آخرين على سلوك درب مماثل، لا تصبّ غضبها على مكتفين بتدوينات التعاطف، وإنما تفضّل اقتران الأقوال بالأفعال: «نعمل في النهار والليل للتأكد من وصول التبرّعات إلى مُستحقّيها، الفنان مُكرَّم بحُبّ الناس، فتتكثّف الاستجابة لندائه متى أطلق هذا النداء».

لا هوان بالتفرُّج على أرض تحترق

وتواصل رابعة الزيات التنقّل بين المدارس، ولملمة القصص المبعثرة، لم تستطع المتابعة من المنزل، أو الاكتفاء بالاحتضان من خلف الشاشة، تحرّكت بدافع المواطَنة والأمومة قبل الصفة الإعلامية، ولم يَهُن التفرُّج على أرض تحترق. تشارك «الشرق الأوسط» تجربة انخراطها في العمل الميداني: «لا ينبغي عدّها استثنائية، بل شأن عادي، مؤثّرون وناس يفتقرون للأضواء صنعوا حالة تضامن واسعة، ليس الوقت الآن للحديث في أسباب الحرب، يمكن بحثها بعد وقف المعارك. الوقت للإنسان، كما حدث في زلزال تركيا وسوريا وأمام مذابح غزة، كثيرون اختلفوا حول مَن يتحمّل المسؤولية، لكلٍّ رأيه، وأمام الأهوال فلتتنحَّ الآراء، لبنان تحت النار، والكارثة الإنسانية إلى تفاقُم: مآسٍ ووجع وأمراض وبرد، وحدتنا نجاتنا».

رأت حسرات العيون، واستوقفتها «حكايات النضال»، المغادرون بيوتهم جرّوا ويلات لبنانية، منها الانهيار الاقتصادي، وقضْم المصارف جنى العمر، يُخبرون رابعة الزيات عن «ضربة تلو الأخرى»، وهي تُصغي لبعضٍ غادر بلا أمتعة: «تأمّنت حاجات أساسية، منها ملابس نوم وحجابات وسجادة صلاة، الطعام والشراب من السهل توافرهما، نسعى إلى سدّ النقص في لوازم إضافية، القصف يشتدّ والنزوح يتوسّع، عائلات تغادر نحو القرى النائية ومدارسها غير المُجهَّزة، نتحدّث هنا عن مياه باردة واستحمام لئيم، زرتُ مدرسة في منطقة حراجل، نازحوها يستحمّون في منزل مجاور يتحلّى صاحبه بقلب إنساني، فمنحهم مياهاً تُهدّئ تقلّبات الطقس، الطعام والشراب مهمّان، لكن التدفئة ضرورية أيضاً».

تشاء تجنُّب التوقّف عند «تجّار الأزمات»، ممن باعوا الفَرشة الواحدة بـ20 دولاراً، وأقنعوا المحتاجين إليها بالتعاطف مع آلامهم بتخفيض سعرها إلى 18 دولاراً، في حين أنّ ثمنها 3 دولارات، «الوقت الآن للإضاءة على ما يجمع»، فتُعدّد: «الكلمة الحلوة، العمل الميداني، الطبخ وإطعام الآخرين، تأمين الحاجات، المساعدة المالية، والدواء والطبابة والدعم النفسي. الكارثة تتمادى وسط غياب رسميّ فاضح، المجتمع المدني والناس هم الوطن وأبطاله».

الوقت الآن للإنسان فقط (رويترز)

تَشارُك الصوت المؤثّر لا يعني أنّ رابعة الزيات وماغي بوغصن تحتكران العمل الجماعي. تُشدّدان على أنّ الشهرة تجعل الضوء مسلّطاً على ما تقومان بها، وإلا، فستنضمّان إلى كثيرين يبذلون أقصى الجهد بصمت، تستوقف الزيات ضرورة الإبقاء على الهِمّة عالية: «ألا نتعب ولا نملّ»، وهي ليست من صنف يجلد مَن لا يتبع خطاه، أو يُطلق التّهم ويُخوِّن. تقول: «المكتفون بالتعاطف عبر مواقع التواصل فليكتفوا، لكنّ رمادية المواقف غير مُحبَّبة، في الغرب رفض فنانون تسلّم جوائز، وأدانوا الإبادة الإسرائيلية في غزة بصريح العبارة، عتبي على مَن لا يشيرون بالإصبع إلى أن إسرائيل تقتل مدنيين ومسعفين وأطفالاً بأسلحة مُحرَّمة، فليكتفوا بالموقف من خلف الشاشات، وإنما فليكن واضحاً ليُخبر العالم بأنّ إسرائيل تُبيد لبنان».

ولا تُبرّر لفنان إقامة حفل والنزف يتعمّق: «هذه فترة حِداد والنار تستعر، لا بأس بإرجاء الحفلات، الفنانون ليسوا كالممثلين؛ هؤلاء يستأنفون التصوير لتعطّل مداخيلهم بانطفاء الكاميرا، بعض المغنّين من طبقات اجتماعية ميسورة، يمكنهم الاستغناء عن حفل يُفرِح وليالينا طاحنة».