«ليلة من الزمن الجميل» تُعيد عفاف وميادة وثروت للغناء

تحت رعاية «هيئة الترفيه» السعودية

حساب «بنش مارك - تويتر»
حساب «بنش مارك - تويتر»
TT

«ليلة من الزمن الجميل» تُعيد عفاف وميادة وثروت للغناء

حساب «بنش مارك - تويتر»
حساب «بنش مارك - تويتر»

تشهد جدة، الخميس، حفلاً غنائياً كبيراً، يقام تحت عنوان «ليلة من الزمن الجميل» برعاية رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، يضمّ ثلاثة أصوات غنائية عربية وهم عفاف راضي ومحمد ثروت من مصر، والفنانة السورية ميادة الحناوي.

يُنظّم الحفل على مسرح «بنش مارك» في مدينة جدة تحت قيادة المايسترو المصري هاني فرحات، وسط حضور جماهيري كبير بعد أن نفدت أغلبية التذاكر المخصصة للحفل، التي تراوحت من بين 150 إلى 950 ريالاً سعودياً.

كان آل الشيخ روج للحفل عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من خلال نشر فيديوهات وصول وبروفات الفنانين، وعلق على بروفة الفنانة السورية ميادة الحناوي قائلاً: «اشتقنا للفن السوري وأهلنا في سوريا»، في حين علق على بروفة الفنانة عفاف راضي قائلاً: «الفن الأصيل له مكانة خاصة لدينا».

وأعربت الفنانة المصرية عفاف راضي عن سعادتها للمشاركة في الحفل، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «أتشرف بالغناء في المملكة العربية السعودية، وأفخر بأني عنصر من عناصر تلك الحفلة التي ستعيد للجمهور جزءاً من ذكرياتهم الجميلة».

وعن كواليس الحفل ومشاركتها، قالت: «تلقيت مكالمة هاتفية من الشركة المنظمة، أخبروني بتفاصيل الحفل وفكرته وفقراته، وعلى الفور وافقت، وأصبح بداخلي رغبة كبيرة في تقديم عدد كبير من أشهر أعمالي... سأعمل بكل جهد على تقديم حفل متميز وجيد لجمهوري العربي».

وبسؤالها عن طيلة فترة غيابها قالت: «أحاول الوجود، وكان لي مؤخراً حفل غنائي في القاهرة ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بالعام الماضي، وقبلها كان لي حفل غنائي جمعني بابنتي الفنانة مي كمال. كلما سنحت لي الفرصة بأن أكون موجودة بشكل يليق بي سأكون، لكني لا أحب الوجود من أجل الظهور فقط، سأعمل خلال الفترة المقبلة على الإكثار من تقديم الحفلات الغنائية لكي أكون موجودة بشكل كبير مع جمهوري الحبيب».

يذكر أن «تقويم جدة» شهد مؤخراً عدداً من الحفلات الغنائية الهامة من بينها حفل «ليلة الدموع» الذي شهد مشاركة 7 مطربين مصريين؛ هم طارق الشيخ، ومسلم، وحمادة هلال، وتامر عاشور، وأحمد سعد، وهيثم شاكر، وأحمد كمال الذي التحق بالحفل بعد الإعلان رسمياً عنه. كما تضمن مفاجآت عدّة، منها غناء الفنان رامي صبري، عبر تطبيق «زووم» أغنية «يمكن خير»، إلى حضور الفنانة شيرين عبد الوهاب، وتقديمها أكثر من أغنية خلال فقرتها، بالإضافة إلى فقرات للفنانَيْن محيي إسماعيل ومحمد جمعة، والشاعر هشام الجخ.


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».